شباب يد الصالات يتخطى عقبة الهند في كأس آسيا بالأردن
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
نجح منتخبنا الوطني للشاب لكرة يد الصالات في تخطي عقبة منافسه الهند 40 / 25 في اللقاء الذي لعب على صالة الأميرة سمية لكرة اليد بمدينة الحسين للشباب، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس آسيا الـ 18 لمنتخبات الشباب في الأردن التي تستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. بدأ اللقاء سريعا حيث أضاع منتخبنا فرصة أولى تصدى لها حارس الهند ببراعة، وبعدها كثّف منتخبنا هجماته وسجل أول أهدافه عبر محمد الحديدي، وعاد ذات اللاعب ليسجل ثاني الأهداف، وحاول وجيه البلوشي مضاعفة النتيجة لولا تألق حارس الهند الذي أبعد الخطر عن مرماه، ثم قلّص منتخب الهند الفارق بإحرازه الهدف الأول له في المباراة، وتناوب الفريقان على إضاعة الفرص، ونجح المنتخب الهندي في التعديل عبر اللاعب موهيت.
وتقدّمت الهند بهدف ثالث عبر راسول، لكن منتخبنا عاد في النتيجة عبر وجيه البلوشي، ومن ثم تقدم منتخبنا بهدف رابع أحرزه سعود الحسني، وحاول المنتخب الهندي العودة في النتيجة لكن منتخبنا نجح في إحراز خامس الأهداف عبر محمد الحديدي، ثم عاد الحديدي لتسجيل الهدف السادس لمنتخبنا، وقلّص المنتخب الهندي النتيجة عبر راكيش محرزا رابع أهداف فريقه، ثم ضاعف منتخبنا من تقدمه بهدف وجيه البلوشي، وسجلت الهند الهدف الخامس عبر اللاعب ميناريا، لتمرّ أول ١٥ دقيقة من زمن الشوط الأول بتقدم منتخبنا على الهند ٧ / ٥.
وواصل منتخبنا تفوقه في المباراة وحصل على ضربة جزاء ترجمها سعود الحسني بنجاح في الشباك مسجلا الهدف الثامن، وتواصلت الإثارة والندية من الجانبين، ووسّع منتخبنا الفارق بفضل أهداف حمد بيت صبيح الذي هز الشباك في ثلاث مناسبات، بينما حاول لاعبو الهند تذليل الفارق عبر أكثر من فرصة، ثم ضاعف منتخبنا من تقدمه وسط حالة من الارتباك في صفوف المنتخب الهندي ليتقدم منتخبنا في النتيجة ١٦ / ١٠، وحفلت الدقائق الأخيرة من الشوط بأفضلية منتخبنا على حساب الهند، لينتهي الشوط الأول ١٨ / ١١ لصالح منتخبنا.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني، باشر منتخبنا بالهجوم لينجح في التسجيل مبكرا عبر حسن البلوشي، ثم أضاف المأمون الحسني هدفا جديدا لمنتخبنا، ليذلل المنتخب الهندي بعدها النتيجة عبر راسول، واستغل راكيش لاعب الهند كرة مرتدة ليسجل هدفا في الشباك الخالية لمرمى منتخبنا، واستمر التفوق لصالح منتخبنا ومرت السبع دقائق الأولى من زمن الشوط الثاني بتفوق منتخبنا ٢٢ / ١٤، ومن ثم واصل نجوم الأحمر الشاب تألقهم في المباراة ليوسعوا الفارق مع الهند إلى تسعة أهداف ٢٤ / ١٥.
شهدت الدقائق التالية تنظيما عاليا من قبل لاعبي منتخبنا، وتألقا لافتا لسعيد الحسني والمأمون الحسني، والأيهم الحسني، وحسين البلوشي، ومازن البطاشي، وحمد بن هيثم بيت صبيح، بينما حاول راكيش وراسول اختراق دفاع منتخبنا وسجلوا أهدافا عديدة، لكن في المقابل قدم الدفاع الهندي أداء متواضعا وتمركزا خاطئا ليسمح لمهاجمي منتخبنا في الاختراق وتسجيل الأهداف، وشكّلت اختراقات لاعب منتخبنا حمد بيت صبيح إزعاجا مستمرا لدفاعات الهند، حيث صال وجال وأحرز الأهداف على مدار شوطي اللقاء. وشهدت الدقائق التالية سيطرة كاملة للاعبي منتخبنا الذين تفننوا في تسجيل الأهداف، فيما لم يستطع المنتخب الهندي مجاراة لاعبي منتخبنا في سرعة الأداء، لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا على الهند ٤٠ / ٢٥.
نال جائزة أفضل لاعب في المباراة لاعب منتخبنا حمد بن هيثم بيت صبيح، الذي صال وجال وصنع الفارق بفضل اختراقاته المميزة وأهدافه الغزيرة التي توجته في النهاية بجائزة الأفضل.
وأشاد المدرب الوطني يحيى المعشري مدرب منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد بالمستوى الذي قدمه لاعبوه أمام الهند، مشيرا إلى أن الفوز سيكون دافعا معنويا لهم نحو تقديم أداء ومستوى جيد في المباريات المقبلة في البطولة، وأكد على أن لاعبيه استغلوا الفرص السانحة للتسجيل وأحرزوا الأهداف، لكنه شدّد على أهمية عدم التهاون مع أي فرصة أمام مرمى الفرق المنافسة في المباريات القادمة.
ختام الدور الأول
يسدل الستار غدا الثلاثاء على منافسات الدور الأول للبطولة بإقامة 5 مباريات سيتضح على إثرها المنتخبات المتأهلة إلى دور الثمانية، حيث تجمع المباراة الأولى بين الكويت وإيران في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت سلطنة عُمان، تعقبها مباشرة المباراة الثانية بين البحرين والسعودية عند الساعة الثانية وخمس وأربعون دقيقة ظهرا، أما اللقاء الثالث فسيجمع بين الصين تايبيه وقطر عند الساعة الرابعة والنصف عصراً، وفي المباراة الرابعة يلتقي الأردن مع الهند عند الساعة السادسة وخمس عشرة دقيقة مساء، فيما ستجمع المباراة الخامسة والأخيرة في الدور الأول اليابان وكوريا الجنوبية في تمام الساعة الثامنة مساء.
وتنص قوانين البطولة على صعود الفريقين الحاصلين على المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية، ومن ثم سيتم تقسيم هذه الفرق على مجموعتين، حيث سيتأهل الفريقان الحاصلان على المركزين الأول والثاني من المجموعتين للمربع الذهبي، إضافة إلى تأهلهم مباشرة إلى بطولة العالم، فيما ستخوض بقية المنتخبات لقاءات تحديد المراكز.
وشهدت الجولة الأولى للبطولة تحقيق 4 انتصارات وتعادل وحيد، حيث افتتح منتخب كوريا الجنوبية البطولة بالفوز على الصين تايبيه 43 / 25، وفي اللقاء الثاني تعادلت قطر مع اليابان 25/25، وتغلبت البحرين على هونج كونج 41 / 13، وتفوقت الكويت على الصين 28 / 24 ، بينما حقق منتخبنا الفوز على الهند 40 / 25.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الهندی فی المباراة
إقرأ أيضاً:
الأحمر يؤكد جاهزيته الفنية والبدنية.. ويتأهب لموقعة الحسم أمام الإمارات بعد غد
الدوحة - عامر الأنصاري
تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره القطري بنتيجة صفر- صفر في بداية مشوارهما بمنافسات المجموعة الأولى من الدور الرابع (الملحق) من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم، وفي اللقاء الذي أقيم على استاد جاسم بن حمد بنادي السد. وبهذا التعادل يضع منتخبنا الوطني نفسه على بداية متوازنة في طريق التصفيات الحاسمة، قبل أن يواجه نظيره الإماراتي مساء يوم السبت على الملعب ذاته في موقعة حاسمة لا تحتمل القسمة على اثنين.
وفرض المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أسلوب لعب منتخبنا الوطني في المباراة أمام المنتخب القطري وذلك عبر التكتل الدفاعي الذي حرم صاحب الأرض من التنفس هجوميا، حيث فشل في الشوط الأول في تسديد ولو كرة واحدة على مرمى منافسه رغم سيطرته المطلقة التي وصلت إلى 70.4 % ونيله أربع ركنيات.
وكان من أبرز أحداث الشوط الأول خروج جميل اليحمدي مصابا وحلول ناصر الرواحي مكانه (29)، وعرضية أكرم عفيف من ركلة حرة أبعدها حارس مرمى منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني قبل أن تشكل أي خطورة (45).
وكانت قطر أكثر خطورة في الشوط الثاني وبدأه عفيف بفاصل مهاري بعدما خدع ثلاثة مدافعين بطريقة رائعة وانفرد وسدد بغرابة خارج المرمى (49).
وعمل المدرب الإسباني لقطر جولين لوبيتيغي على زيادة الفاعلية الهجومية عبر إشراك المعز علي مكان عبدالله الجناحي (57)، ولوكاس مينديس بديلاً لخوخي بوعلام (64).
وفشل عبدالله فواز في استغلال أندر فرصة لمنتخبنا الوطني عندما أخفق حارس مرمى قطر محمود أبوندى في إبعاد الكرة وصلت إلى عبدالله فواز سددها برعونة بعيدا رغم سهولة مهمته (69).
واستمرت الفرص المهدرة بعدما فشل مدافع قطر ميغيل بيدرو في إصابة الشباك برأسية إلى جانب القائم (77).
وبعد دقيقة، أقدم لوبيتيغي على استبدال عفيف وإشراك طارق سلمان مكانه بعد إصابة تعرض لها وجرب البديل محمد مونتاري حظه بكرة لم يجد المخيني صعوبة في إمساكها (90+3).
وتخوض قطر والإمارات وعُمان المجموعة الأولى في الدوحة، والسعودية والعراق وإندونيسيا الثانية في جدة. وبعد تأهل 6 منتخبات من آسيا، (اليابان، إيران، أوزبكستان، الأردن، كوريا الجنوبية، أستراليا) يتأهل إلى نهائيات كأس العالم صاحب المركز الأول في كل من المجموعتين الأولى والثانية في هذا الملحق، على أن ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني من أجل خوض الدور الإقصائي من ملحق التصفيات الآسيوية، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.
كارلوس كيروش: مباراة صعبة ومغلقة وأنا فخور بلاعبي الأحمر
أعرب البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عن فخره ورضاه بأداء لاعبي الأحمر العماني في مباراته ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، والتي انتهت بالتعادل السلبي أمام المنتخب القطري على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، مؤكدًا أن النتيجة كانت عادلة بعد مواجهة وصفها بأنها "صعبة ومغلقة" من الجانبين.
وقال كيروش في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اللقاء في الدوحة: "كانت مباراة صعبة على الطرفين، وأشكر جميع اللاعبين على ما قدموه من عزيمة وتركيز، قطر قدمت مباراة جيدة، ونحن كذلك، والنتيجة جاءت منصفة للطرفين". وأضاف: "أنا فخور بأداء لاعبي المنتخب الوطني، فقد لعبوا بروح رائعة وبتركيز كبير، وأدّوا المطلوب منهم على أكمل وجه". وأشار المدرب إلى أن المنتخب القطري امتلك أفضلية في بداية المباراة، خاصة بعد الخطأ الدفاعي الذي كاد أن يكلف الفريق هدفًا، موضحًا أن المنتخب القطري حاول كثيرًا اختراق الدفاع العماني لكنه فشل في ذلك بفضل التنظيم الدفاعي الجيد، مضيفًا: "كانت لنا فرص حقيقية لم نستثمرها، لكن المهم أننا خرجنا بنقطة ثمينة أمام فريق قوي".
ولم يخفِ كيروش امتعاضه من قرار الحكم في إحدى اللقطات الحاسمة، موضحًا: "كان من المفترض أن يُطرد اللاعب القطري محمد المناعي بعد تدخله القوي والخطير على لاعبنا جميل اليحمدي بحركة المقص، إذا كان اللاعب شابًا متحمسًا لا يدرك خطورة تصرفه، فالحكم يجب أن يكون أكثر وعيًا وخبرة، كان عليه أن يتخذ القرار الصحيح، المؤسف أن الحكم دافع عن المناعي، ولعبنا فترة بعشرة لاعبين". وأكد كيروش أن المنتخب سيبدأ فورًا برنامج التعافي استعدادًا لمواجهة الإمارات، قائلا: "من الآن نبدأ التحضير، لا أعذار، أمامنا 72 ساعة فقط، وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق التأهل، كرة القدم لا ترحم من لا يستعد، ولذلك نحتاج أن نكون في قمة الجاهزية النفسية والبدنية".
وردًا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان قد بالغ في احترام المنتخب القطري، قال كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني: "أنا أحترم جميع المنتخبات، والاحترام لا يعني الخوف، قطر لعبت بطريقتها الخاصة بروية مدربها، ونحن لعبنا بطريقتنا الخاصة، سيطروا في البداية ثم سيطرنا نحن، وهكذا توزعت السيطرة، لكن في النهاية لم يتمكنوا من اختراق دفاعنا، قمنا بإفشال خططهم الهجومية وأدينا واجبنا الدفاعي باقتدار".
وأضاف أن الفارق في التحضير بين المنتخبين كان واضحًا، مشيرًا إلى أن بعض لاعبي الأحمر العماني وصلوا الدوحة قبل المباراة بيومين فقط بسبب ارتباطاتهم، ومع ذلك أظهروا روحًا عالية وحماسًا كبيرًا في الملعب، وقال: "أنا ألمس رضا الجمهور العماني عن أداء اللاعبين، وهذا ما يجعلني أكثر تفاؤلاً بالمستقبل".
وفي إجابته عن سؤال حول حديثه السابق عن "مؤامرة" ضد المنتخب العماني، نفى كارلوس كيروش ذلك تمامًا، موضحًا: "ربما تم فهم حديثي بطريقة خاطئة، لا أعلم ما الذي يدور في أذهانكم وأنتم أمامي الآن، أنا لم أقصد مؤامرة، كل ما قلته أن جدول المباريات غير عادل وغير منصف، منح أحد المنتخبات ستة أيام للتحضير مقابل 72 ساعة فقط لمنتخب آخر أمر غير منطقي، لم أتهم أحدًا، بل طالبت فقط بالإنصاف في توزيع فترات الراحة، هذه مسألة مهمة تتعلق بالعدالة الكروية وبصحة اللاعبين وقدرتهم على تقديم الأداء المطلوب".
وحول المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الإماراتي، قال كيروش: "من وجهة نظري، الفرص متساوية والمستويات متقاربة بين الفرق الخليجية عموما، كرة القدم لا تعترف بالأسماء بل بالتحضير والتركيز داخل الملعب". وردًّا على تساؤل أحد الحضور عن بطء الهجمات المرتدة وضعفها خلال مباراتنا ضد قطر، أجاب المدرب البرتغالي كارلوس: "ربما شاهدت مباراة أخرى غير التي لعبناها، الفريق صنع فرصًا خطيرة وكان قويًا ومقاتلاً حتى النهاية، صحيح أننا لم نسجل، ولكننا قدمنا أداء مرضيا وخرجنا بنقطة واحدة".
واختتم مدربنا الوطني كارلوس كيروش المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أهمية الحفاظ على التركيز في المرحلة المقبلة، قائلاً: "عدم الخسارة نتيجة جيدة لكلا الفريقين، الآن علينا التفكير في المباراة المقبلة أمام الإمارات، كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وتخيلوا لو انتهت جميع مباريات الملحق بالتعادل، قد يكون الفارق في البطاقات الصفراء، اقلنا حصولا على البطاقات الصفراء هو من سيتأهل لكأس العالم، علينا أن نلعب مباراة متكاملة، بلا أعذار ولا تبريرات، لدينا الإرادة والقوة وأمامنا تحدٍ كبير يجب أن نواجهه بعقلية الفوز".
جولين لوبيتيغي: كنا الأقرب لحصد النقاط الثلاث!
قال مدرب المنتخب القطري جولين لوبيتيغي عقب المباراة، إن فريقه قدم أداءً مقنعًا في المواجهة التي جمعته بنظيره العُماني على استاد جاسم بن حمد، ضمن منافسات المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مؤكدا أن المنتخب القطري كان الأقرب لحصد النقاط الثلاث، غير أن الحظ عانده في ترجمة الفرص إلى أهداف، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
وأوضح لوبيتيغي خلال المؤتمر الصحفي أن المنتخب القطري أظهر توازنا جيدا بين الدفاع والهجوم، مبينا أن اللاعبين أدوا بأقصى ما لديهم رغم صعوبة المباراة وتنظيم المنتخب العُماني المحكم في الخط الخلفي، مضيفا: "نجحنا في الوصول إلى المرمى وصنعنا فرصا حقيقية، لكن التوفيق لم يحالفنا في الحسم". وأشار المدرب الإسباني إلى أن الخيارات التي بدأ بها المواجهة جاءت وفق رؤية فنية تراعي جاهزية العناصر وإصابات بعض اللاعبين، مشددا على أن جميع من شارك قدم أداءً مشرفًا يعكس روح الفريق والتزامه. وأكد لوبيتيغي أن التعادل لا يقلل من طموح المنتخب القطري في مواصلة مسيرته نحو التأهل للمونديال، مضيفا أن النتيجة لن تشكل عبئًا على اللاعبين قبل المباراة القادمة أمام المنتخب الإماراتي، بل ستكون دافعا لمواصلة العمل بثقة وتركيز أكبر.
وتابع حديثه بالقول: "كنا نستحق الفوز بعدما خلقنا فرصا سانحة ولن نوفق في ترجمتها، لكننا في الوقت نفسه لم نخسر، وليس من السهولة التعامل مع مثل هذه المباريات، جازفنا كثيرا وقمنا بالكثير من الأمور الجيدة خصوصا في الشوط الثاني، سنحت لنا فرصا مباشرة لخطف النقاط الثلاث، وأعتقد أن المنافسة ما زالت مفتوحة رغم التعادل". وقال أيضا: الحقيقة أن نتيجة التعادل وضعتنا أمام فرضية وحتمية الانتصار في المباراة الثانية والأخيرة أمام الإمارات، يجب أن نتعافى بسرعة، ونستعد كما يجب لمواجهة ستكون أشبه بتحد كبير". وختم: "ثقتي ما زالت كبيرة باللاعبين وبقدرتهم على تحقيق الانتصار في الجولة الأخيرة وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال للمرة الأولى عبر التصفيات".
بينما قال لاعب منتخب قطر سلطان البريك: كنا نطمح إلى الفوز، لكن الأمل في التأهل ما زال قائما، نفكر الآن في المباراة القادمة أمام الإمارات، والمنتخب العماني لعب بشكل جيد، ونحن لم نستغل الفرص السانحة، وتنتظرنا مباراة مهمة وصعبة أمام الإمارات، وهدفنا التأهل".
علي البوسعيدي: التعادل نتيجة إيجابية رغم الإصابات وضيق التحضير
تحدث اللاعب العماني علي البوسعيدي في المنطقة المخصصة للإعلاميين عقب مباراة المنتخب العماني أمام نظيره القطري أمس، قائلاً: "الخروج بنقطة التعادل يُعد نتيجة إيجابية بالنسبة لنا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، كنا نتمنى تحقيق الفوز، لكن الواقع فرض نفسه، خصوصًا مع ضيق فترة التحضير، لو كانت هناك خمسة أيام إضافية فقط، لتمكن المدرب من العمل بشكل أفضل مع المجموعة، لأن التحضيرات الحالية كانت محدودة جدًا، وبعض اللاعبين شاركوا في مباريات مع أنديتهم قبل اللقاء بثلاثة أو أربعة أيام، ما أثر على الجاهزية".
وأضاف: "واجهنا أيضًا ظروفًا صعبة تتعلق بالإصابات، فمثلاً أصيب الخميسي قبل المباراة بيوم واحد، وأحمد الكعبي يعاني من إصابة، وجميل اليحمدي خرج مصابًا أثناء المباراة، إلى جانب وصول بعض اللاعبين المحترفين في وقت متأخر، كل هذه العوامل صعّبت المهمة علينا داخل أرضية الملعب، واعتمدنا أكثر على الجوانب النظرية، لكن في كرة القدم لا يكفي التحضير النظري فقط، فالتجانس والتطبيق العملي في الملعب هما الأهم".
وحول مجريات اللقاء قال البوسعيدي: "المنتخب القطري كان الأخطر في بعض فترات المباراة، وظهر بتنظيم جيد وبمجموعة جديدة من اللاعبين، لكننا تمكنا من التعامل مع خطورته والمحافظة على نظافة شباكنا، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي، في النهاية النقطة التي حصلنا عليها تُبقي الجميع في دائرة المنافسة".
واختتم حديثه قائلاً: "نحن كلاعبين نعي حجم المسؤولية، وسنعمل بجد خلال الفترة القادمة استعدادًا لمباراتنا المقبلة أمام المنتخب الإماراتي، وأقدم الشكر للجماهير العمانية التي تساندنا دائمًا في كل الملاعب، ونعدهم بأننا سنبذل كل ما بوسعنا لإسعادهم".
عصام الصبحي: سعينا لإسعاد الجماهير.. وعلينا التركيز أمام الإمارات
تحدث مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي عقب نهاية مواجهة الأحمر العماني أمام قطر، مؤكدًا أن المنتخب العماني كان يطمح إلى تحقيق النقاط الثلاث، غير أن التعادل يعد نتيجة إيجابية يمكن البناء عليها في قادم المباريات.
وقال الصبحي: "بأمانة كنا مترقبين في هذه المباراة أن نحقق النقاط الثلاث، لكن في الوقت نفسه كنا نتمسك بالنقطة الموجودة في أرضية الملعب، الحمد لله، أعتقد أن النقطة كانت إيجابية وليست سلبية، وسنبني عليها في المباراة القادمة أمام الإمارات لتحقيق المطلوب".
وأشاد عصام الصبحي بجماهير المنتخب العُماني التي حضرت وساندت الفريق رغم قلة العدد، مؤكدًا أن دعمهم كان حاضرًا ومؤثرًا داخل أرضية الملعب، مضيفًا: "شهادتنا في الجماهير مجروحة، فهي الرقم الصعب أينما حلّ المنتخب وارتحل. نتمنى حضورهم في المباراة القادمة، ونحن واثقون من دعمهم الدائم، رغم العدد البسيط في المدرجات، إلا أن أصواتهم كانت مسموعة وواضحة لنا في أرضية الملعب، وسعينا جاهدين لتحقيق الفوز لإسعادهم، لكن النقطة اليوم تُعد إيجابية وسنبني عليها للمباريات المقبلة".
وعن الاستعداد للمواجهة القادمة أمام الإمارات، أوضح الصبحي أن صفحة مباراة قطر طويت، والتركيز الآن على اللقاء القادم، قائلًا: "لكل مباراة ظروفها. تجهيزاتنا لمباراة قطر انتهت، والآن نركز على مواجهة الإمارات. الجهاز الفني لديه رؤيته الخاصة للمباراة المقبلة، وستكون هناك تكتيكات مختلفة نسعى لتطبيقها على أرض الواقع، لتحقيق النقاط الثلاث".
واختتم مهاجم المنتخب تصريحه مؤكدًا عزيمة اللاعبين على تقديم كل ما لديهم في اللقاء القادم، وقال: "نحن على يقين أن كل لاعب في أرضية الملعب سيبذل أقصى ما عنده، ليس 100% بل 200% من أجل تحقيق المطلوب وإسعاد الجماهير العُمانية".
الفيفا: محسن الغساني بين ستة لاعبين يُمكنهم صناعة الفارق
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن لاعب منتخبنا الوطني محسن الغساني يأتي ضمن 6 لاعبين في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم الذين يمكنهم صناعة الفارق، وأكد الفيفا في منشور على صفحته في الموقع الرسمي بأن محسن الغساني يعد من بين أكثر لاعبي منتخب عمان ثباتًا في مستوى الأداء، وقد نضج ليصبح لاعبًا يمكن الاعتماد عليه مع فريقه بانكوك يونايتد في الدوري التايلاندي. وسجل المهاجم ثلاثة أهداف في 11 مباراة بجميع المسابقات -هدفين في الدوري المحلي وهدف في دوري أبطال آسيا 2- مما ساعد ناديه على البقاء بالقرب من صدارة الترتيب في بداية الموسم. وأكثر من مجرد إحصائيات، يُضفي الغساني الخبرة والهدوء الذي يحتاجه المنتخب العماني، في اللحظات التي تتسم بالضغط العالي، وخبرته تجعله رمزًا للأمل إلى جيل يتطلع لكتابة التاريخ، من خلال قيادة عمان لظهورها الأول في كأس العالم.
ثاني الرشيدي أفضل لاعب في المباراة
حصل لاعب منتخبنا الوطني ثاني الرشيدي على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وقال بعد فوزه بالجائزة: قدمنا مباراة جيدة وخرجنا بالتعادل، والآن علينا الفوز على الإمارات، وأشكر جمهورنا الذي ساندنا بقوة، ونعدهم بالفوز في المباراة المقبلة يوم السبت.
التفوق لم يُحدث فارقا في نتيجة اللقاء !
خلصت مباراة منتخبنا أمام نظيره القطري بجملة من الإحصاءات التي تفوق فيها المنتخب القطري إلا أن هذا التفوق لم يُحدث فارقا في نتيجة اللقاء الذي انتهى سلبيا، حيث سدد منتخبنا على المرمى القطري ٦ مرات، بينما سددت قطر على مرمى منتخبنا ١٣ مرة، أما الاستحواذ على الكرة فجاء لصالح المنتخب القطري بنسبة وصلت إلى ٧١ ٪ مقابل ٢٩ ٪ لمنتخبنا، ومرر لاعبو منتخبنا الكرة ٢٦٥ مرة، فيما مرر لاعبو منتخب قطر الكرة ٦١٥ مرة، وبالنسبة لدقة التمرير فجاءت لصالح منتخب قطر بـ٨٦ ٪ مقابل ٧٢ ٪ لمنتخبنا، واحتُسب على لاعبي منتخبنا ١٥ خطأ، فيما احتُسب على لاعبي منتخب قطر ٩ أخطاء، وتقاسم المنتخبان البطاقات الصفراء بعدد بطاقتين لكل منهما، ولم يشهد اللقاء أي حالة طرد، واحتُسبت حالة تسلل وحيدة على لاعبي منتخب قطر ولم يُحتسب أي تسلل على لاعبي منتخبنا، وحصل منتخبنا طيلة مجريات اللقاء على ركنيتين، مقابل ٥ ركنيات لمنتخب قطر.
تحليل أداء المنتخبين
بانت الأفضلية للمنتخب القطري على حساب منتخبنا طيلة ردهات اللقاء، واكتفى لاعبو منتخبنا باستقبال اللعب مقابل اللعب على الهجوم المرتد الذي لم يشكل تهديدا حقيقيا على المرمى القطري إلا فيما ندر، وشكلت تحركات علي البوسعيدي وعبدالرحمن المشيفري وعصام الصبحي إزعاجا مستمرا على الدفاعات القطرية هذا بالإضافة إلى الفرص التي سنحت للبديل ناصر الرواحي الذي لم يتمكن في ترجمتها في الشباك، ورغم ذلك فإن الرواحي قدم مباراة جيدة من ناحية الضغط على لاعبي المنافس واستخلاص الكرة والانطلاقات السريعة، أما ثاني الرشيدي فكان صمام أمان منتخبنا في منطقة الدفاع وحصل على جائزة رجل المباراة بجدارة واستحقاق.
على الجانب الآخر أهدر المنتخب القطري فرصة الفوز بالمباراة وتحديدا عند الدقيقة ٤٨ عندما أهدر أكرم عفيف فرصة لا تعوض بعد انفراده بحارس مرمى منتخبنا إبراهيم المخيني مسددا الكرة خارج الخشبات الثلاث، كما شكل المهاجم البديل محمد مونتاري علامة فارقة للمنتخب القطري خاصة في الألعاب الهوائية وسنحت له أكثر من فرصة إلا أنه فشل في هز الشباك، كما أضاع المنتخب القطري على مدار اللقاء جملة من الفرص التي استبسل في التصدي لبعضها حارس مرمى منتخبنا وجاء البعض منها خارج المرمى.