احتجاجات وجرحى خلال الانتخابات التشريعية في سوريا
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
انطلقت الانتخابات التشريعية السورية صباح اليوم الاثنين في مناطق سيطرة الحكومة، وسط احتجاجات في محافظة السويداء رافضة للاقتراع الذي لا يُتوقع أن يفضي لأي تغيير في المشهد السياسي في البلاد، وتصفه المعارضة السورية بـ"المسرحية الهزلية".
ويختار الناخبون السوريون 250 نائبا بمجلس الشعب، الذي لا يتمتع بسلطة حقيقية تذكر في النظام الرئاسي السوري، وثلثا مقاعده محجوزة لأعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد.
وتتزامن الانتخابات مع مؤشرات متزايدة على انفتاح دبلوماسي تجاه دمشق، كان آخرها إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يدعو نظيره السوري لزيارة تركيا، ورد الأخير اليوم بإبداء استعداده لقبول تلك الدعوة، لكنه وضع شروطا لذلك من أبرزها أن يبحث الاجتماع انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا.
وشهدت ساعات النهار هدوءا في أغلب مراكز الاقتراع، باستثناء محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب البلاد.
وتجري الانتخابات التشريعية، في حين يوجد أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الخارج غير قادرين على المشاركة في التصويت.
كما تأتي في وقت يواصل فيه الاقتصاد السوري التدهور مع ارتفاع معدل التضخم وشح الاستثمارات الأجنبية في ظل العقوبات الغربية مع توقف عملية كانت تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي للصراع.
وتسيطر حكومة الأسد الآن على معظم أنحاء البلاد بمساعدة من إيران وروسيا، وذلك بعد مرور أكثر من 13 عاما منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.
لكن شمال شرق سوريا لا يزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، كما تخضع مناطق بشمال غرب البلاد لفصائل مسلحة معارضة.
وتنظم الانتخابات البرلمانية في سوريا مرة كل 4 سنوات، ويفوز فيها بانتظام حزب البعث الذي يقوده الأسد بغالبية المقاعد، وتغيب أي معارضة فعلية مؤثرة داخل سوريا بينما لا تزال مناطق خارج سيطرة النظام.
لقطات متداولة لإطلاق نار على متظاهرين ضد النظام السوري في مدينة #السويداء جنوبي دمشق pic.twitter.com/AMn42UucGF
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 15, 2024
جرحى بالسويداءوشهدت مدينة السويداء وقرى محيطة بها احتجاجات مناهضة للانتخابات، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محتجين أقدموا على تحطيم وحرق صناديق الاقتراع في بعض مكاتب التصويت في المدينة.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بإصابة عدد من المتظاهرين بجروح بعد إطلاق نار مصدره قيادة الشرطة في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وأوضحت مصادر محلية أن متظاهرين رصدوا انتشار عناصر أمن على أسطح الأبنية المقابلة لساحة الكرامة في المدينة التي تشهد مظاهرات منذ عدة أشهر ترفع شعارات منددة بالنظام السوري.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام سورية بأن مجموعة ممن وصفتهم بالإرهابيين حاولوا الاعتداء على قيادة الشرطة في السويداء، وقالت إن قوى الأمن تصدت لهم بالشكل المناسب ثم لاذوا بالفرار.
عاجل:
عناصر امنية من قيادة شرطة محافظة السويداء تطلق النار باتجاه ساحة الكرامة وأنباء عن اصابات بين المدنيين ( فيديو).
علما ان عديد من المواطنين قاموا بإغلاق مراكز الانتخاب ( فيديو) pic.twitter.com/7io7nObyYi
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) July 15, 2024
وقد أفادت مصادر محلية بخروج مظاهرات في عدة بلدات ومناطق بمحافظة السويداء جنوبي سوريا رفضا لانتخابات مجلس الشعب.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون اقتحام محتجين لمراكز انتخابية وإغلاقها وتحطيم صناديق الاقتراع في عدة بلدات وقرى بالمحافظة.
وتشهد السويداء منذ منتصف أغسطس/آب الماضي احتجاجات أسبوعية، انطلقت إثر رفع الدعم الرسمي عن الوقود وتطورت للمطالبة بـ"إسقاط النظام".
وزادت وتيرة المظاهرات في فبراير/شباط إثر استئناف السلطات السورية عملية التسويات الأمنية للمطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية في مركز داخل المدينة بعد توقف منذ نهاية العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأغلبية البرلمانية تشيد بالحصيلة التشريعية وتنوه بدينامية اللجان
زنقة 20 | متابعة
عقدت رئاسة فرق الأغلبية بمجلس النواب، اجتماعًا دوريًا ترأسه المنسق شاوي بلعسال، وخصص لتنسيق المواقف وتقييم حصيلة الأداء التشريعي والرقابي خلال الشطر الأول من الدورة التشريعية الجارية.
وحسب بلاغ للأغلبية، توقفت فرق الأغلبية عند الزخم الدبلوماسي المتواصل الذي تعرفه قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيدة بالنجاحات المتتالية التي تحققت في هذا الصدد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ودعت في هذا الإطار مجلس النواب إلى مواصلة الاضطلاع بدوره المحوري في الدبلوماسية البرلمانية الموازية دفاعًا عن القضية الوطنية.
وفي الشأن الدولي، عبّرت مكونات الأغلبية عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، معتبرة أن الجرائم المرتكبة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وداعية المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف الكارثة. كما نوهت بجهود جلالة الملك، بصفته رئيسًا للجنة القدس، في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وعلى مستوى العمل البرلماني، أشادت فرق الأغلبية بالحصيلة التشريعية التي ميزت هذه الدورة، مؤكدة أن مجلس النواب صادق على نصوص ذات أهمية كبرى، شملت إصلاحات في قطاع العدل، ومراجعات في القوانين المالية والإدارية والقطاعات الإنتاجية. كما رحّبت بتفعيل مقتضيات النظام الداخلي الخاصة بمقترحات القوانين، معتبرة أن هذا التوجه يعكس دينامية المبادرة التشريعية داخل البرلمان.
أما على الصعيد الرقابي، فقد نوهت رئاسة فرق الأغلبية بـالدينامية النشطة التي تشهدها اللجان الموضوعاتية والاستطلاعية، مشيرة إلى أهمية التقارير المنتظرة وضرورة توظيف خلاصاتها بما يخدم تطوير الأداء الحكومي. ودعت إلى تعزيز التنسيق داخل مكونات الأغلبية واستثمار كل آليات الرقابة المتاحة لضمان فعالية العمل الرقابي.
وفي ما يخص تقييم السياسات العمومية، أبرزت فرق الأغلبية أهمية آلية الأسئلة حول السياسات العامة، داعية إلى التركيز مستقبلاً على مواضيع ذات أولوية، وعلى رأسها النهوض بالحق في الصحة وتعزيز الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي ختام الاجتماع، أكدت فرق الأغلبية على استمرار انخراطها الجاد في العمل التشريعي والرقابي، وكذا في تتبع السياسات العمومية وممارسة الدبلوماسية البرلمانية، بنفس الحماس الذي طبع أداءها منذ بداية الولاية التشريعية، مع الالتزام بمواصلة الحضور والمشاركة الفعالة في مختلف محطات العمل النيابي.