مؤسسة إدراك تطلق حملة" الخلفة قراركم.. الرعاية حقي "
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
يُعتبر تخلي الأبوين عن أطفالهما وهجرانهم أحد أشد الجرائم تأثيرًا وأكثرها تجاهلاً، ويمثل تحديًا معقدًا ضمن تحديات القضايا الاجتماعية، ووفقًا للأمم المتحدة، يُعرف هجران الأطفال بأنه "ترك أحد الأبوين للمنزل العائلي والتخلي عن الواجبات الأبوية أو الولاية القانونية، ترك الزوج لزوجته الحامل، إهمال احد الوالدين للأولاد بحيث يعرض صحتهم وأمنهم للخطر.
ومن منطلق ذلك أطلقت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة حمله تحت شعار " الخلفة قراركم .. الرعاية حقي " قالت المؤسسة في البيان الافتتاحي للحملة بينما حاول القانون المصري توفير الحماية لأطفالنا وحماية حقوقهم/ن، فإنه لم يعترف بجريمة هجران رب الأسرة لمنزل الزوجية او إخلاله بالتزامات الرعاية الأبوية، كجريمة قائمة بذاتها ، ويظل الطفل في هذه الحالة تحت رعاية التشريعات التي تنظم النفقة المعيشية للأم فقط كما يمنح القانون الحق للأم في الانفصال والطلاق نتيجه الهجران في حالة العلاقات الرسمية، وفيما عدا احكام النفقة لا توجد أية مسئولية قانونيه على الزوج في أن يهجر الزوجة وطفلها دون رعاية أو تحمل عبء التربية ومسئوليات الأبوة الواجبه عليه والتنصل من كل التزام واجب عليه.
واضاف البيان :هناك أوجه عديدة لجريمة الهجران، فقد يكون هجر العائلة ماديًا أو معنويًا، ويتمثل الهجران المادي في الإخلال بواجبات الإنفاق على العائلة مما يعرض أمنها واستقرارها للخطر لعدم حصولها على متطلبات الحياة الأساسية ، وقد يكون الهجران معنويًا ويتمثل في الإخلال بواجبات التربية والرعاية النفسية والعاطفية لأفراد العائلة وخاصة الأطفال والطفلات.
وأشار البيان على انه على مدار الثلاث سنوات الماضية رصد مرصد جرائم العنف الموجه ضد النساء والفتيات الصادر عن مؤسسة إدراك تزايد في أعداد الطفلات والأطفال الذين تم هجرهم حيث سجل المرصد 8 حالات عام 2022 و13 حالة عام 2023 مقابل 9 حالات في النصف الاول من العام الحالي 2024، فضلا عن أن الهجران لا يٌجرم قانونيًا وبالتالي لا يبلغ عنه وفق الإجراءات القضائية التي تساهم في حصر هذه الجريمة.
وعلى هذا النحو قامت المؤسسة بإعداد دراسة تحت عنوان هجران الأطفال والطفلات في مصر تحديات قانونية واجتماعية، نستعرض من خلالها دوافع وأسباب الهجران والأثار المترتبة عليه، والتحديات المختلفة المرتبطة به.
واستطرد البيان :ايمانًا بأن هذه القضية تتداخل وتتقاطع مع مشكلات أخرى مثل الأطفال مجهولي النسب، الاتجار بالبشر، العنف القائم علي النوع، زواج القاصرات، وغيرها من المشكلات ذات الصلة بقضية هجران الطفلات التي تكون أحد أسبابها او ناتجه عنها، وفي ضوء الأثار المترتبة علي هذه الجريمة والتي يتحمل تبعاتها الأطفال/الطفلات بجانب الأم.
فإننا نؤكد من خلال حملتنا " الخلفة قراركم .. الرعاية حقي" على الحاجة الملحة لتسليط الضوء على هذه الإشكاليات ومعالجتها ضمن الإطار القانوني وما اذا كانت هناك حاجة ملحة لوجود نص يجرم الهجران فى ظل التشريعات المقارنة للدول الأخري التي اتخذت نهج ايجابي في هذا الصدد ، وتحديد أوجه الحماية والرعاية المقررة للطفل فى هذا الصدد، واستعراض الأسباب الجذرية للمشكلة وتداعياتها الخطيرة.
وفي ختام البيان دعت المؤسسة جميع المعنيين والمهتمين، للانضمام إلى الحملة من أجل دعم وتحسين حياة الأطفال/الطفلات في مصر، وضمان أن ينمو كل طفل/ة في بيئة آمنة تحمي حقوقه وتعزز من فرص الحياة العادلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤسسة إدراك القانون المصري
إقرأ أيضاً:
إعلام المنوفية يواصل حملة حمايتهم واجبنا لمواجهة التحرش بالأطفال
في إطار الجهود المكثفة لحماية الأطفال من التحرش أطلق قطاع الإعلام الداخلي بالمنوفية حملة تحت شعار حمايتهم واجبنا بهدف توعية النشء بمخاطر التحرش وطرق الوقاية منه وهو ما يعكس أهمية دور الإعلام في نشر الوعي المجتمعي المبكر
عقد لقاء توعوي شامل في مدارس المنوفيةنظم المجمع الإعلامي بالمنوفية برئاسة مها أبو حطب لقاء إعلاميا موسعا بعنوان الطفولة أمان ومسؤولية احمى جسمك دافع عن نفسك بمدرسة خضير الخاصة مستهدفا طلاب وطالبات الصفوف الأولى بمرحلة التعليم الأساسي
وشارك في اللقاء كلا من طارق سعد وكيل مديرية التربية والتعليم بالمنوفية والدكتورة جيهان سويد أستاذ الإرشاد الأسرى بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية والدكتورة رنا هشام رئيس قسم طب نفس الأطفال بمستشفى الصحة النفسية بالمنوفية إلى جانب حضور إيهاب نابليون مدير عام التعليم الخاص بالمنوفية ومحمد شحاتة مدير مدرسة خضير الخاصة
بدأت ولاء محيي الدين اللقاء بالترحيب بالمحاضرين والحضور مؤكدة اهتمام قطاع الإعلام الداخلي بالقضايا الاجتماعية الحرجة التي تمس المجتمع المصري ونشر الوعي بين الأطفال لتعزيز الحماية الوقائية
توعية الطلبة بمخاطر التحرش وأساليب الوقايةأكد طارق سعد على حرص مديرية التربية والتعليم بالمنوفية على توعية الطلاب والطالبات بجميع مراحل التعليم الأساسي حول مخاطر التحرش وكيفية التعامل مع المتحرشين كما شدد على غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس النشء باعتبارها أحد أهم أساليب الوقاية من هذه الظاهرة
استعرضت الدكتورة رنا هشام خلال اللقاء سمات المتحرش وطرق التعامل معه من خلال تمثيليات حركية تتناسب مع أعمار الأطفال بهدف ترسيخ المعرفة بشكل مباشر وتفاعلي
قدمت الدكتورة جيهان سويد المعلومات للأطفال عبر اسكتشات مصورة تشرح كيفية بداية جريمة التحرش وطرق اكتشافها والتصرف السليم مع الموقف مصحوبة بأغنيات معبرة عن القضية وقد أبدى الأطفال تفاعلا كبيرا مع جميع فاعليات اللقاء
إعلام المنوفية يدعم الحملات الوطنية للتوعيةأعدت وأدارت اللقاء ولاء محيي الدين مؤكدة أن الإعلام الداخلي يسعى من خلال هذه الفعاليات إلى توسيع نطاق التوعية في جميع المدارس ومختلف محافظات الجمهورية حيث تعد مرحلة الطفولة المبكرة الأكثر عرضة لمخاطر التحرش مما يجعل حملات حمايتهم واجبنا ضرورة مجتمعية لا غنى عنها
تواصل حملات الإعلام الداخلي بالمنوفية جهودها لتوعية الأطفال والطلاب وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة حول حماية أنفسهم من المتحرشين بهدف الحد من انتشار هذه الظاهرة والعمل على تعزيز ثقافة الحماية والوعي بين النشء منذ سن مبكرة