رئيسة بلدية باريس تغطس في «السين»!
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
غطست رئيسة بلدية باريس آن إيدالجو في المياه العكرة للسين، وذلك للتأكيد أن النهر أصبح الآن نظيفاً بما فيه الكفاية لاستضافة منافسات السباحة في الهواء الطلق خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية اعتباراً من 26 الحالي.
واضعة نظارات واقية وبدلة مبللة، سبحت ابنة الـ65 عاماً صدراً، قبل أن تغمر وجهها، وتبدأ في الزحف الأمامي لمسافة بلغت قرابة 100 متر ذهاباً وإياباً.
وانضم إليها مسؤولون محليون كبار على رأسهم توني إستانجيه، الفائز بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية في التجديف، والذي يرأس حالياً اللجنة المنظمة لألعاب باريس، وذلك بعدما سبقتهم إلى ذلك السبت وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية أميلي أوديا-كاستيرا.
وقال استانجيه «اليوم هو تأكيد على أننا وصلنا بالضبط إلى المكان الذي أردنا أن نكون فيه، نحن الآن على استعداد لتنظيم الألعاب في نهر السين».
ويحتضن الممرّ المائي الشهير حفل الافتتاح في 26 يوليو، وذلك في سابقة لأنها المرة الأولى التي تفتتح فيها الألعاب الصيفية خارج الملعب الرئيس.
كما سيستضيف السين سباقات السباحة في المياه المفتوحة وجزء من سباق الترياثلون.
وبسبب قوّة التيارات المائية التي خالفت التوقعات في هذه الفترة من العام، ألغى المنظمون الشهر الماضي أول جلسة تدريب كاملة لحفل الافتتاح بمشاركة جميع القوارب النهرية البالغ عددها 85 والتي ستحمل الرياضيين على طول المسار الممتد ستة كيلومترات.
وقال جان-ماري موشيل، المتخصّص في دراسة المياه وتوزيعها فوق الأرض وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وتفاعلها مع البيئة والكائنات الحية، لوكالة فرانس برس «إذا كان التدفّق سريعاً جداً، سيشكل مشكلة خطيرة لحفل الافتتاح».
وفي الرابع من الشهر الحالي، أفادت بلدية المدينة أن مستويات بكتيريا الإشريكية القولونية (إي كولاي) في منطقة السباحة الأولمبية بوسط باريس قد انخفضت إلى الحدود المقبولة لمدة أربعة أيام.
لكن في الأسبوع قبل الماضي، كانت مستويات الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تشير إلى وجود مادة برازية، أعلى من الحدود العليا.
في إحدى الفترات، كانت مستويات الإشريكية القولونية أكثر بعشرة أضعاف من الحد المقبول بسبب هطول أمطار غزيرة خلال الشهرين السابقين ما أدى إلى مخاوف بشأن استضافة المسابقات الأولمبية.
ومن المقرّر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون أيام 30 و31 يوليو و5 أغسطس، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و9 أغسطس.
وأنفقت السلطات الفرنسية 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في العقد الماضي لمحاولة تنظيف النهر من خلال تحسين نظام الصرف الصحي في باريس، فضلاً عن بناء مرافق جديدة لمعالجة المياه وتخزينها.
وتسبّبت الأمطار الغزيرة في شهري مايو ويونيو في مشاكل تلوّث كبيرة.
ورغم الجهود والأموال الطائلة التي أنفقت، ما زال تأثير العواصف كبيراً على شبكة مياه الصرف الصحي التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر، ما يؤدّي إلى تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة مباشرة في النهر.
واضطرت إيدالجو التي ترغب في إنشاء أماكن عامة للسباحة في النهر العام المقبل، إلى تأجيل نزولها شخصياً في النهر الشهر الماضي لإثبات نظافته، قبل أن تقوم بهذه الخطوة الأربعاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا باريس أولمبياد باريس 2024 نهر السين
إقرأ أيضاً:
رفع راتب رئيسة بيرو بنسبة 125% أي بزيادة 31 مرة الحد الأدنى للأجور
أعلنت حكومة بيرو، الأربعاء، عن زيادة كبيرة في راتب رئيسة الجمهورية دينا بولوارتي بنسبة بلغت 125%، ليرتفع إلى أكثر من 10,000 دولار شهرياً، في خطوة وُصفت بأنها "تصحيح تأخر مزمن في الأجور"، لكنها أثارت في الوقت ذاته جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. اعلان
جاء القرار خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في قصر الحكومة، حيث أكد وزير الاقتصاد والمالية، راؤول بيريز، أن راتب الرئيس البيروفي ظلّ مجمّداً لما يقرب من عقدين، منذ أن قرر الرئيس الأسبق آلان غارسيا خفض رواتب شريحة واسعة من كبار الموظفين الحكوميين.
وقال بيريز في مؤتمر صحفي: "أجرينا مقارنة دولية شملت رواتب رؤساء 12 دولة، وتبيّن أن بيرو تحتل المرتبة الحادية عشرة، متقدمة فقط على بوليفيا، في حين تتقدمنا دول مثل تشيلي وكولومبيا والأرجنتين والبرازيل".
Relatedالسلطات البيروفية تكشف شبكة اتصالات سرية في أعلى سجن بجبال الأنديزالحكم على الرئيس البيروفي السابق أومالا بالسجن 15 عامًا مع زوجته بتهمة غسيل الأموالعملية مبتكرة للشرطة في البيرو.. كيف تمكنت من الإيقاع بتجار المخدرات دون أن يلاحظها أحد؟وأشار إلى أن الخطوة الأخيرة تأتي لتقليص الفجوة بين راتب الرئيس البيروفي ونظرائه في المنطقة، لافتاً إلى أن الرئيسة بولوارتي باتت تتقاضى راتباً يزيد على 31 ضعف الحد الأدنى للأجور في البلاد.
وأوضح بيريز أن رفع الراتب لا يشمل فقط رئيسة البلاد، بل يأتي ضمن مراجعة أوسع شملت في السنوات السابقة زيادة أجور الوزراء ونوابهم، كما حدث خلال عهد الرئيس أويانتا أومالا في عام 2015.
وبحسب بيانات رسمية، فإن ستة رؤساء تعاقبوا على الحكم منذ عام 2011، كانوا يتقاضون رواتب شهرية تراوحت في المتوسط عند 4,300 دولار، ما يسلط الضوء على الفارق الكبير بعد الزيادة الأخيرة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتبرير القرار بمسوغات اقتصادية وإدارية، يرى منتقدون أن التوقيت قد يكون غير ملائم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة