استبعاد الصفقة قبل زيارته واشنطن.. نتنياهو يطلب زيادة الضغط على حماس
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن مسؤولين أميركيين- قولهم إنهم لا يتوقعون التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خلال زيارته خطابا أمام المشرعين الأميركيين بالكونغرس في 24 يوليو/تموز، بدعوة من قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقد أكد نتنياهو اليوم الأربعاء أمام أعضاء الكنيست أن زيادة الضغط العسكري هي التي ستقود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتنازل أكثر فأكثر في المفاوضات، مشددا على مواصلة العمل لتدميرها.
كما أشار إلى أن حكومته، ومن خلال الدمج بين الضغط السياسي والعسكري، تتقدم بشكل ممنهج لتحقيق أهداف الحرب ومن بينها إعادة المختطفين.
انفصال عن الواقعمن جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -مخاطبا نتنياهو- إن كل جندي موجود في غزة يواجه خطرا أكبر من الخطر الذي تواجهه.
واتهم لبيد نتنياهو بـ"الانفصال عن الواقع"، وقال إنه منشغل بسلامته الشخصية وراحة ابنه.
كما حذره من السفر إلى واشنطن والأسرى لا يزالون في أنفاق قطاع غزة، ودعاه للتنحي من منصبه، مؤكدا أن أغلبية الإسرائيليين تطالب بذلك.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الظروف ملائمة لإبرام صفقة تبادل، لافتا إلى أن نتنياهو يزيد من صعوبة التوصل لهذا لاتفاق.
وأوضح غالانت -وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت- أن نتنياهو يحاول عرقلة التوصل لصفقة حتى لا يخسر وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأشار غالانت إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس في غضون أسبوعين، فإن ذلك يعني "حسم مصير المختطفين".
مطالبة مصريةعلى صعيد آخر، طالبت القاهرة اليوم بـ"الضغط على تل أبيب" لإنجاز اتفاق تبادل، وذلك على لسان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.
واستعرض عبد العاطي -خلال الاتصال- "الجهود المصرية في رعاية عملية التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة، في إشارة لاستضافة مصر الأسبوع الماضي وفودا إسرائيلية وأميركية لبحث النقاط العالقة في اتفاق التهدئة.
وأكد الوزير المصري "أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية".
مراسلة الجزيرة نجوان سمري تستعرض وقائع جلسة استجواب لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالكنيست الإسرائيلي#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/6WHwIqawUT
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 17, 2024
عائلات الأسرىتتزامن هذه التصريحات الداخلية والإقليمية، مع مطالبة عائلات الأسرى الإسرائيليين -في بيان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بتقديم توضيحات فورية بشأن قوله إن "المختطفين يعانون لكنهم لا يموتون".
وأكدت العائلات أن تصريحات نتنياهو تثير غضب عائلات المختطفين وهي كاذبة وتعني عمليا التخلي عنهم.
وأضافت أن عددا من المختطفين قتل بالفعل وليس لدى ذويهم أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان آخرون قد قتلوا.
وطالبت عائلات الأسرى أن تعمل هذه الحكومة وعلى رأسها نتنياهو كل ما يمكنها فعله لإبرام صفقة بأسرع وقت بدل وضع العصي في الدواليب، وفق تعبيرها.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة وإسرائيل يجريان منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة، بوساطة قطرية مصرية أميركية، للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين، دون أن تكلل هذه الجهود حتى اللحظة بالنجاح.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانها على قطاع غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري لسكان القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
صراحة نيوز- أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، باستشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي، وسط إدانات واسعة من حركة حماس التي وصفت الحادثة بأنها جريمة جديدة.
وكان السباتين قد اعتُقل يوم 24 يونيو/حزيران 2025، ولا يزال موقوفًا حتى لحظة استشهاده. وأكدت العائلة للجزيرة أن نجلها كان مصابًا برصاص الاحتلال منذ نحو عام، ولم يتلقَّ الدواء اللازم خلال فترة اعتقاله، ما ساهم في تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وأشار نادي الأسير إلى أن السباتين هو واحد من أكثر من 100 أسير استشهدوا منذ بدء الحرب على غزة، في ما وصفه بسياسة “القتل البطيء” داخل السجون، مع تصاعد الانتهاكات الطبية والتعذيب والحرمان من العلاج. ويبلغ عدد الأسرى المحتجزين حاليًا أكثر من 9300، بينهم نحو 350 طفلًا و50 أسيرة.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن استشهاد السباتين يُضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، معتبرة الإعلان عن وفاته دليلاً جديدًا على سياسة القتل البطيء، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد.
وحذرت الحركة من استمرار هذه الانتهاكات، مشددة على أن غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون محاسبة.