حركة الذهب في السوق: تأثيرات العوامل الاقتصادية والجيوسياسية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يوليو 18, 2024آخر تحديث: يوليو 18, 2024
المستقلة/-
شهدت حركة الذهب في السوق العالمي تغيرات ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث تأثرت بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. الذهب، الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الاضطراب المالي، شهد تقلبات في أسعاره نتيجة لتطورات مختلفة.
أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على أسعار الذهب هو التضخم العالمي.
كما لعبت السياسات النقدية للبنوك المركزية دوراً مهماً في حركة الذهب. السياسات التيسيرية، مثل خفض أسعار الفائدة وشراء الأصول، ساهمت في زيادة السيولة النقدية في الأسواق، مما دعم أسعار الذهب. في المقابل، توقعات رفع أسعار الفائدة قد تضغط على أسعار الذهب في المستقبل.
العوامل الجيوسياسية، مثل التوترات بين الدول الكبرى والأزمات الإقليمية، عززت أيضاً من مكانة الذهب كملاذ آمن. أي تصاعد في التوترات السياسية غالباً ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أصولهم من التقلبات السياسية.
من ناحية أخرى، تأثيرات السوق العالمية، مثل تحركات الدولار الأمريكي، تؤثر أيضاً على أسعار الذهب. عادة ما تكون هناك علاقة عكسية بين قيمة الدولار وأسعار الذهب؛ فعندما يرتفع الدولار، تميل أسعار الذهب إلى الانخفاض والعكس صحيح.
في سياق محلي، تختلف حركة الذهب من دولة لأخرى بناءً على العوامل الاقتصادية المحلية، مثل التضخم، أسعار الفائدة، وقيمة العملة المحلية. الأسواق الناشئة، التي تشهد تقلبات اقتصادية أكثر حدة، قد تشهد تذبذبات أكبر في أسعار الذهب.
في الختام، يظل الذهب عنصراً أساسياً في محفظة الاستثمارات، حيث يوفر الحماية ضد التضخم والتقلبات الجيوسياسية. ومع استمرار عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، من المتوقع أن تستمر حركة الذهب في التقلب، مما يجعله محط اهتمام المستثمرين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسعار الذهب حرکة الذهب الذهب فی
إقرأ أيضاً:
الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها الخميس.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر أمس الخميس.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4306.20 دولار.
ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقالت سوني كوماري المحللة في إيه.إن.زد "يبدو الذهب في وضع إيجابي جدا والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".
وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء، وسط حالة من الانقسام، قراره الثالث هذا العام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ورأى المستثمرون أن بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي، مع إشارة المسؤولين إلى أن أي خفض آخر سيستند إلى علامات أوضح على انحسار التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 بالمئة.
وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1698.45 دولار، بينما صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 1512.0 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.