وزير بريطاني أسبق يعلق على محاولة اغتيال ترامب.. أصبح فوزه أسهل
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قارن وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ بين إطلاق النار على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا ومحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت في مطلع القرن العشرين، مشيرا إلى أنه عند محاولة اغتياله عام 1912، كان روزفلت رئيسا جمهوريا سابقا يسعى للعودة إلى السلطة، وأطلق عليه الرصاص في ميلووكي، المدينة التي أُعلن فيها عن ترشيح ترامب هذا الأسبوع؛ فأصابته رصاصة دون أن تقتله.
وأضاف في مقال نشره في صحيفة "التايمز" تحت عنوان "إطلاق النار على ترامب ضخّم ما كان محتملا بالفعل"، أنه ربما يكون هذا هو الجانب الوحيد الذي يمكن من خلاله مقارنة ترامب بروزفلت؛ حيث كان روزفلت أصغر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وكان رجلا مثقفا ومهتما بالأدب وملتزما بالمبادرات البيئية.
وأشار إلى أن بروزفلت، كان أيضا مدافعا عن القتال من أجل الحلفاء الغربيين في أوروبا عندما بدأت الحرب العالمية الأولى. ويعتبره معظم المؤرخين واحدا من أعظم الرؤساء على الإطلاق، حسب الكاتب.
ولفت هيغ إلى أن حادث إطلاق النار الذي وقع 13 تموز /يوليو الجاري، كان أكثر مأساوية وأكثر إثارة للقلق من محاولة عام 1912، موضحا أن المأساوية تكمن في أن "المارة قتلوا وجرحوا، وهو أمر مثير للقلق حيث أظهر استطلاع للرأي العام الماضي أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن العنف السياسي قد يكون مبررا لإنقاذ البلاد ارتفعت إلى 23 في المئة، مقارنة بـ 15 في المئة عام 2021، على حد قوله.
ولفت الوزير البريطاني الأسبق، إلى أنه وعلى الرغم من كل التغطية الإخبارية اللاهثة والادعاءات بأن أحداث السبت غيرت كل شيء، أو غيرت الانتخابات أو قلبت السباق رأسا على عقب، فمن المرجح أن إطلاق الرصاص على ترامب عزز اتجاهين سائدين في انتخابات هذا العام، وهما أن جو بايدن يتشبث بترشيحه في آب /أغسطس المقبل، وأن ترامب في طريقه للتغلب عليه في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وشدد هيغ على أن محاولة الاغتيال لم تغيّر كل شيء، ولكن تأثيرها أنها جعلت ما كان متوقعاً أكثر احتمالا للحدوث، موضحا أن إطلاق النار على ترامب أعطاه زخما انتخابيا.
واعتبر أن ذلك، جعل من الضروري أن يفسح بايدن المجال لمرشح أصغر سنا، لكن هذا المنطق ليس سائدا حاليا، وبدلا من ذلك، أدى الاهتمام الهائل بترامب إلى تحويل التركيز عن زلات بايدن الصادمة في قمة الناتو، حسب الكاتب.
ولفت الوزير البريطاني الأسبق، إلى أن في الانتخابات في شتى أنحاء العالم هذا العام واجه القادة الذين كانوا يحاولون البقاء في مناصبهم صدمات كبيرة، مثل ما حدث في بريطانيا أو فرنسا، ولكن على الرغم من ذلك، لا "يزال بايدن يرفض الرحيل".
وبحسب كاتب المقال، فإن كل من بايدن وترامب "مدمنان" على السلطة والرئاسة. حيث عمل ترامب على تأجيج التمرد بدلا من التنازل عن السلطة عام 2021.
أما بايدن، فقد أمضى 12 عاما من الأعوام الستة عشر الماضية كرئيس أو نائب للرئيس، بعد عقود من العمل كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، ما يجعله لا يعرف أي حياة أخرى ولن يتخلى عن السلطة بسهولة، على حد قول الكاتب.
وشدد هيغ على ضرورة أن يقوم الحزب الديمقراطي بإقناع بايدن بالتنحي لصالح مرشح آخر، لكنه "سيجد هذه المهمة أكثر صعوبة حتى يتغير السرد الإعلامي مرة أخرى، وعندها قد يكون الأوان قد فات".
واختتم الكاتب مقاله، بالإشارة إلى أن "التغلب على بايدن في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل أصبح أسهل قليلا بالنسبة لترامب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب بايدن الولايات المتحدة بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
بايدن يهاجم إدارة ترامب: نعيش أياما مظلمة والدستور يتفكك
حذّر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن الولايات المتحدة تمرّ بـ"أيام مظلمة" في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، متهماً السلطة التنفيذية بـ"تفكيك الدستور"، ومحملاً الكونغرس والمحكمة العليا جزءًا من المسؤولية.
وفي كلمته أمام جمهور غالبيته من المحامين والقضاة المنحدرين من أصول أفريقية، قال بايدن: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وجاء خطاب بايدن في شيكاغو، خلال حفل الجمعية الوطنية للمحامين السنوي، يوم الخميس.
وأضاف: "نحن، في رأيي، في لحظة فارقة من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل تراجع للحريات الأساسية، وكل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية".
ورغم أن بايدن لم يذكر دونالد ترامب بالاسم، إلا أنه أشار إليه عدة مرات بعبارة "هذا الرجل"، قائلاً إن الأمريكيين بدأوا يدركون حجم الخطر الذي يمثله بقاؤه في سدة الحكم. وصرّح: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والدستور مهم. وأعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يشعرون بالضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس.
واتّهم بايدن الإدارة الحالية بالسعي إلى "محو" إنجازات إدارته السابقة، قائلاً: "يريدون تقويض كل المكاسب التي حققناها، ومحو العدالة والمساواة وحتى الحقيقة". وانتقد كذلك شركات المحاماة التي "ترضخ للضغوط" وتتنازل عن مبادئها، إلى جانب وسائل الإعلام التي "تصطف مع المتنمرين"، على حد وصفه.
كما سخِر بايدن من حالة "الفرحة" التي أبدتها بعض الشخصيات السياسية حيال السياسات الصارمة في ملف الهجرة، مشيراً إلى أن نهج الإدارة في هذا الملف "عدواني وغير إنساني".