شبح الشلل السياسي: تأخر انتخاب رئيس النواب يدخل شهره الثامن!
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
18 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يشهد العراق منذ فترة طويلة تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، تتجلى في التأخير في انتخاب رئيس مجلس النواب، الذي يعتبر من أهم المناصب في النظام السياسي العراقي. يشغل هذا المنصب دوراً محورياً في التشريع والرقابة على الحكومة، وبالتالي، فإن تأخر شغله يؤثر على الأداء الكلي للمؤسسات الحكومية ويعطل العديد من الملفات الحيوية.
والتأخير في انتخاب رئيس مجلس النواب يعطل حسم العديد من الملفات المهمة للشارع العراقي، من بينها تعطيل العملية التشريعية، مما يؤخر إصدار القوانين الضرورية لتحسين الخدمات العامة ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
وبدون رئيس مجلس النواب، تضعف قدرة المجلس على مراقبة أداء الحكومة ومساءلتها، مما يزيد من احتمالية الفساد وسوء الإدارة.
و يتأثر اعتماد الميزانية العامة، وهي أداة حاسمة للتخطيط المالي والاقتصادي، مما يؤثر على المشاريع التنموية والخدمات العامة، كما يعزز حالة عدم الاستقرار السياسي، مما يؤثر سلباً على ثقة المواطنين في العملية السياسية ويزيد من حالة التوتر والاحتقان.
وتشير التوقعات إلى عدم حسم انتخاب رئيس مجلس النواب مع بداية جلسات الفصل التشريعي الجديد، وذلك بسبب استمرار الخلافات بين القوى السنية.
وترى بعض القوى في المنصب فرصة للسيطرة على العقود والصفقات والمشاركة في مركز القرار، مما يجعل التوصل إلى توافق أمراً صعباً.
وما زالت الخلافات مستمرة بشأن انتخاب رئيس مجلس النواب، حيث تعتبر القوى السنية المنصب مغنماً استراتيجياً.
وتسعى هذه القوى للسيطرة على المنصب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، ويعزز ذلك الانقسام الداخلي ويصعب الوصول إلى توافق.
وأثارت تصريحات المرشح شعلان الكريم حول بحث ملف انتخاب رئيس مجلس النواب مع سفيرة الولايات المتحدة لدى بغداد استياء العراقيين، إذ يعتبرون هذا الأمر شأناً داخلياً.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار التأثير الكبير للدول الإقليمية والدولية في تحديد مصير الرئيس، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
وتُثار قضية الإقليم السني كأداة لتعطيل انتخاب رئيس مجلس النواب. هذه القضية تزيد من تعقيد الوضع السياسي وتؤثر على التوافقات الداخلية بين القوى السنية.
وترى القوى السنية أن كرسي البرلمان هو استحقاق مكوني، وقد طالت فترة خلوه إلى أكثر من سبعة أشهر، مما يستدعي حلاً سريعاً لإنهاء الأزمة والانسداد السياسي داعية إلى العمل على حسم الملف مع بداية الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب العراقي.
وتوقع النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، الخميس، عدم حسم انتخاب رئيس مجلس النواب مع بداية جلسات الفصل التشريعي الجديد.
وقال الموسوي في حديث، ان “الخلافات مازالت مستمرة بشأن انتخاب رئيس مجلس النواب، وهذا يعني عدم إمكانية حسم انتخاب الرئيس مع بداية جلسات الفصل التشريعي الجديد، فهذا الملف لا يمكن حسمه دون وجود اتفاق وتوافق ما بين كل الكتل والأحزاب”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: انتخاب رئیس مجلس النواب الفصل التشریعی الجدید القوى السنیة مع بدایة
إقرأ أيضاً:
بوراص: يجب إصلاح أدوات عمل البعثة الأممية
أكدت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراص، أنه يجب إصلاح أدوات عمل البعثة الأممية.
وقالت بوراص، في منشور عبر «فيسبوك»: “شاركت اليوم بصفتي عضوًا في مجلس النواب الليبي مع باقي زملائي من أعضاء مجلس النواب من دوائر مختلفة في اجتماع رسمي مع السيدة دانييلا كروسلاك مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والميسّرة الرئيسية لعملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وأضافت “يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات التي يجريها فريق المراجعة مع الأطراف الليبية تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2023 المتعلّق بتجديد ولاية البعثة وتقييم أدائها، أكدنا خلال الاجتماع أنا وزملائي أن أي مراجعة حقيقية ينبغي أن تنطلق من احترام الإرادة الوطنية وأن تسهم في دعم المؤسسات الليبية وتمكينها من قيادة المرحلة القادمة بثقة واستقلالية”.
وتابعت “اللقاء كان فرصة مهمة لتأكيد على رؤيتنا الوطنية حول ضرورة إصلاح أدوات عمل البعثة وضمان أن يكون دورها مكمّلًا لجهود الليبيين في استعادة القرار الوطني تدريجيًا وتعزيز العملية السياسية على أسس من السيادة والفعالية والملكية المحلية، وخاصة في الإدارات المعنية بملف الانتخابات وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والديمقراطية”.
الوسومالبعثة الأممية بوراص ليبيا