هطول الأمطار و أمراض الخريف تضاعف معاناة النازحين إلى شرق السودان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
يعيش الآلاف من الفارين من مناطق القتال في جنوب شرق السودان أوضاعا مأساوية فاقمها الهطول الغزير للأمطار في ظل شح كبير في المأوى وانتشار مخيف لأمراض الخريف مثل الحميات والاسهالات المائية.
الخرطوم ــ التغيير
ومع بدء موسم الأمطار، اتسع نطاق القتال خصوصا في المناطق الجنوبية الشرقية التي تشهد عادة أعلى معدلات لهطول الأمطار في البلاد، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من أماكن سكنهم.
ونشرت منظمات شبابية مقاطع فيديو تظهر مجموعة من النازحين في مناطق الدالي والدندر وهم يعيشون في العراء وسط مياه الأمطار المتراكمة.
وفقا لمنظمة شباب منطقة سنار التي تشهد معارك مستمرة لأكثر من شهر، فقد ازدادات الأوضاع الإنسانية والصحية سوءا خلال الأيام الأخيرة بسبب الهطول الغزير للأمطار وشُح المواد الغذائية والدوائية والايوائية.
وشهدت مدن سنجة وسنار والسوكي بجنوب شرق البلاد ومناطق وسط وغرب كردفان إضافة إلى الفاشر موجات نزوح كثيفة في ظل شح كبير في خدمات الكهرباء المياه الصالحة للشرب وانعدام شبه كامل لوسائل النقل والخدمات الصحية.
وتعاني العديد من المناطق التي نزح اليها الفارون من الحرب من تدهور خطير وانتشار كبير لحشرات قادرة على نقل الأمراض كالذباب والناموس.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” أن الملايين معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا.
وتشير المنظمة إلى خطورة الوضع بالنسبة للأطفال حيث يحتاج نحو 5 ملايين طفل إلى رعاية صحية عاجلة منهم 700 ألف طفل أقل من سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد شديد الوطأة ويواجهون خطر الموت.
وتوقعت نقابة أطباء السودان تزايدا كبيرا في أعداد الوفيات بسبب تفشي الأمراض الناجمة عن الآثار الصحية والبيئية، في ظل صعوبات كبيرة تواجه القطاع الصحي ونقص حاد في المعينات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
ووفقا لأديبة السيد، استشارية الأوبئة وعضو نقابة اطباء السودان فإن تكدس النازحين في أماكن الإيواء في عدد من مناطق جنوب شرق البلاد تزامن مع موسم الأمطار وانهيار النظام الصحي في البلاد وخروج نحو ٥٧ منظمه تطوعية ودولية عن الخدمة فاقم من الأوضاع الصحية.
ونوهت أديبة إلى انتشار العديد من أمراض الخريف في تلك المناطق مثل الحميات بكل أنواعها والكوليرا والإسهالات المائية، محذرة من أن يؤدي التدهور البيئي المريع في مناطق النزوح إلى تعقيد الوضع الصحي والإنساني المتأزم أصلا بسبب الجوع وارتفاع معدلات سوء التغذية خصوصا في أوساط الأطفال والنساء.
كما يعاني المصابون بالأمراض المزمنة من مخاطر انعدام الرعاية الصحية والنقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة.
وتكشف أديبة عن جهود متواصلة تجريها نقابة الأطباء مع منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة إنقاذ الطفولة، لكنها تشير إلى صعوبات كبيرة بسبب العقبات التي تعترض إيصال المساعدات للمتضررين وتعرض الكوادر الطبية العاملة على الأرض للتهديد الأمني المستمر.
الوسومالأمطار الخريف القضارف شرق السودان كسلا نازحينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمطار الخريف القضارف شرق السودان كسلا نازحين
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة تجتاح العاصمة الصينية وإجلاء الآلاف
أعلنت السلطات الصينية أنها أجلت أكثر من 4400 شخص بعد اشتداد الأمطار الغزيرة حول العاصمة بكين والمقاطعات المجاورة لها في شمال البلاد اليوم الاثنين، مما زاد من مخاطر الكوارث التي تشمل الانهيارات الأرضية والفيضانات.
استمر هطول الأمطار الغزيرة على منطقة ميون في ضاحية بكين، مما تسبب في حدوث سيول وانهيارات أرضية بالإضافة إلى تضرر العديد من القرى وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية.
وأظهرت صورٌ متداولة على تطبيق وي شات الصيني مناطق في ميون حيث كانت السيارات والشاحنات تطفو على طريق غمرته المياه التي ارتفع منسوبها إلى حد كبير لدرجة أنها غطت جزءا من مبنى سكني.
وأضافت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن انقطاع الكهرباء يؤثر أيضا على أكثر من عشرة آلاف شخص في المنطقة.
وشهد شمال الصين هطول أمطار قياسية في السنوات القليلة الماضية، مما عرّض المدن المكتظة بالسكان ومنها بكين لمخاطر الفيضانات. ويربط بعض العلماء زيادة هطول الأمطار في شمال الصين، الذي عادة ما يكون جافا، بظاهرة الاحتباس الحراري.
وتُعد العواصف جزءا من نمط أوسع من الطقس المتطرف في جميع أنحاء الصين بسبب الرياح الموسمية في شرق آسيا، والتي تسبب اضطرابات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.