المخدرات.. كشف فريق علمي تأثير تناول العقاقير المخدرة على الدماغ في تجربة سريرية جديدة، تعد الأولى من نوعها.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان الدكتور نيكو دوسينباخ من جامعة واشنطن أحد المشاركين السبعة في تجربة درست كيفية رد فعل المشاركين عند تناول نوع من المخدرات وهو السيلوسيبين، المكون النشط الرئيسي في الفطر السحري، المعروف أيضًا باسم الفطر.

تأثير المخدرات على الدماغ الدكتور  نيكو دوسينباخ 

وأفاد عالم الأعصاب بأنه شعر بـ"إحساس متزايد بالذات" عندما بدأ تأثير الدواء، كما خاض تجربة شبه دينية جعلته يعتقد أنه "الكون".

وقدمت نتائج الدراسة لمحة نادرة حول الآلية التي توفر بها مثل هذه الأنواع من الأدوية راحة دائمة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق واضطرابات الصحة العقلية الأخرى .

وأضاف الدكتور دوسينباخ لشبكة CNN "أبلغ أشخاص آخرون أنهم رأوا الله، وإذا كنت متدينًا جدًا، فقد أستطيع رؤية ذلك، لكن بالنسبة لي كان الأمر أشبه بـ "أوه، أنا الكون".

والجدير بالذكر أن السيلوسيبين يؤثر على جزء من الدماغ يسمى الحُصين، وهو المسؤول عن التفكير في الأفكار والتجارب التي تساعد الأفراد على تحديد شعورهم بذاتهم، وهو ماينطبق على طريقة عمل مضادات الاكتئاب التي تستهدف مقاطعة "حلقة التفكير السلبي، أو التفكير المتوقف الذي يمكن أن يحدث مع الاكتئاب "، بحسب ما قالته جينجر نيكول، المؤلفة المشاركة في الدراسة، لشبكة CNN.

السيلوسيبين وعلاقته بالاكتئاب 

 

تأثير المخدرات على الدماغ

وتظل مادة السيلوسيبين غير قانونية في معظم أنحاء الولايات المتحدة، لكن إدارة الغذاء والدواء وافقت عليها كدواء " علاجي مبتكر" في عام 2018 للتجارب السريرية لعلاج الاكتئاب الشديد.

وكان الدكتور دوسينباخ جزءًا من مجموعة السيلوسيبين التي أعطيت 25 مليجرامًا من الدواء، في حين تلقى بعض المشاركين 40 مليجرامًا من الريتالين، وهو منبه يوصف لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط  ADHD.

وأردف الدكتور دوسينباخ لشبكة CNN: "عندما بدأ مفعول الدواء، لم يكن أحد في التجربة يعرف ما إذا كان قد تناول السيلوسيبين أو الريتالين، والذي تم اختياره ليكون علاجًا وهميًا لأنه مثير أيضًا، مثل شرب فنجان أو فنجانين من القهوة".

مسح ضوئي يكشف تأثير المخدرات على الدماغ 

وأجرى العلماء، خلال الدراسة ما لا يقل عن 18 مسحًا لدماغ كل مشارك قبل وأثناء وبعد التجربة، باستخدام خريطة حرارية من درجات اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر لإظهار التغيير في نشاط الدماغ الطبيعي والأزرق والأخضر لتعكس الدماغ في حالته الطبيعية. 

وقال الدكتور دوسينباخ إنه شعر باهتمام كبير برد فعله تجاه المادة المخدرة ورؤية النتائج تتكشف في عمليات مسح الدماغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المخدرات تناول العقاقير التفكير السلبي الولايات المتحدة مخدرات الدواء القلق الصحة العقلية على الدماغ

إقرأ أيضاً:

علامات تحذيرية للخرف في مراحله المبكرة

روسيا – يشير الدكتور أندريه تشيريموخين أخصائي طب الأعصاب إلى أن فقدان حاسة الشم ومشكلات الأسنان والتدهور المفاجئ في الرؤية قد تكون علامات مبكرة على التدهور الإدراكي الوشيك.
ووفقا له، يجب أن نعلم أن الخرف نادرا ما يتطور فجأة – حيث يبدأ الجسم في إعطاء علامات تحذيرية قبل سنوات من ظهور مشكلات الذاكرة الواضحة.

ومن بين هذه العلامات غير الواضحة تدهور الرؤية. عندما يتخلى الشخص عن النظارات، يضطر دماغه إلى إنفاق موارد إضافية على معالجة الصور الضبابية، ما قد يؤدي بمرور الوقت إلى انخفاض الوظائف الإدراكية، حيث تشير الدراسات إلى أن هذا العبء الزائد المستمر يزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل البعيد.

ويشير إلى أن مشكلات الأسنان تثير القلق أيضا. لأن التهاب اللثة المزمن وفقدان الأسنان يرتبط بانخفاض حجم الحصين- منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة. ويمكن للبكتيريا المسببة لالتهاب اللثة أن تدخل مجرى الدم وتحفز العمليات الالتهابية العصبية. لذلك يمكن أن تكون الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان والحفاظ على نظافة الفم الجيدة إجراء وقائيا مهما.

وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يثير فقدان الوزن غير المتوقع دون تغيير النظام الغذائي أو النشاط البدني المخاوف. لأنه قد يشير إلى اضطرابات في مناطق الدماغ التي تنظم الشهية والتمثيل الغذائي، التي غالبا ما تتأثر بعمليات تنكسية عصبية.

ويولي الخبير اهتماما خاصا لفقدان حاسة الشم، مشيرا إلى أن عدم القدرة على تمييز الروائح المألوفة مثل القهوة أو القرفة قد يشير إلى تغييرات مميزة لمرض ألزهايمر.

ووفقا له، من العلامات المهمة الأخرى غير المعروفة، تغيرات في سلوك الأكل، حيث قد يفقد الشخص في المراحل المبكرة من الخرف اهتمامه بأطعمته المفضلة، أو يتناول طعاما فاسدا، أو أشياء غير صالحة للأكل كالزهور أو الشعر، أو يصبح مهووسا بمنتج واحد. ويرتبط هذا باضطرابات في مناطق الدماغ المسؤولة عن الشهية والتذوق والشم.

ويشير الطبيب إلى أن السقوط المتكرر ومشكلات تنسيق الحركة، التي ينسبها الكثيرون إلى التقدم في السن، قد تكون نتيجة لمشكلات في وظائف الدماغ. وينطبق هذا على العادات التي تظهر فجأة – إدمان التسوق، ترتيب الأشياء حسب الطقوس، التي تشير إلى تلف الفصوص الأمامية.

ويقول: “التشخيص المبكر هو مفتاح الوقاية الفعالة. والاهتمام بهذه الإشارات، وإجراء فحوصات منتظمة، والعناية بصحة الدماغ يمكن أن يبطئ بشكل كبير من تطور ضعف الإدراك”. مشيرا إلى أنه يستحيل مكافحة خطر الإصابة بالخرف بشكل كامل، لكن الإجراءات المتخذة في الوقت المناسب يمكن أن تحافظ على جودة الحياة لسنوات عديدة.

المصدر: صحيفة :إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • الرياض.. افتتاح ورشة عن "مرتكبي حوادث الطرق تحت تأثير المخدرات"
  • إسرائيل تدمر آخر طائرات الخطوط اليمنية العاملة في مطار صنعاء
  • 3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها
  • تحذير.. 5 أخطاء خطيرة يفعلها الأطفال تدمر الصحة والنفسية في المراهقة
  • السلطات البريطانية: صاحب واقعة دهس مشجعى ليفربول كان يقود تحت تأثير المخدرات
  • الدكتور إسماعيل كمال يطلق مبادرة " أسوان بلا إدمان "
  • 3 أمور يجب معرفتها عن ضباب الدماغ بعد الولادة.. ما هي؟
  • تنظيم الدماغ وإبطاء الشيخوخة ومقاومة الاكتئاب.. فوائد حمية البحر المتوسط
  • دراسة تكشف ارتباط الاكتئاب والوحدة الحالية بالآلام الجسدية مستقبلا
  • علامات تحذيرية للخرف في مراحله المبكرة