الاقتصاد نيوز - متابعة

ذكر المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء الإيرانية أن منطقة الشرق الأوسط ستتأثر بموجات حرارة شديدة، قائلا إن بلاده مقبلة على أسبوعين حارين للغاية، الأمر الذين سيؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء في القطاع المنزلي.

وقال مصطفى رجبي مشهدي، في تصريحات نشرتها إيسنا: نأمل أن يتعاون المواطنون خلال المدة القادمة في استهلاك الكهرباء، فكل درجة ارتفاع في الحرارة تستهلك 1800 ميجاوات إضافية من الكهرباء.

وأضاف: هذه العاصفة لن تضرب إيران فحسب، بل كل الدول المطلة على مياه الخليج، حيث شوهدت هناك مشاكل في شبكة توزيع الكهرباء لديها. فدولة الكويت مثلا نشرت جدولا لانقطاعات التيار الكهربائي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء الإيرانية أن جميع وحدات صناعة الكهرباء في البلاد على جهوزية لاستقبال موجة الحر هذه حتى تتمكن من توفير التيار الكهربائي بطريقة مستقرة.

وذكر رجبي مشهدي أنه حتى لو كان هناك ما يكفي من الكهرباء، فهناك احتمال لتعرض شبكات التوزيع لضغوط التحميل وتوقف إمدادات الكهرباء وهو ما يمكن تجنبه عبر تعاون المواطنين والاستهلاك الأمثل للكهرباء.

ومنذ أيام قليلة، أكد المشرف الأعلى على شركات توزيع الكهرباء في إيران أن 25% من كهرباء البلاد في فترات الذروة تستهلك من قبل مكيفات الهواء.

وحذر نائب رئيس مجلس إدارة الشركات المنتجة للكهرباء في إيران من أن استمرار عجز الكهرباء على هذا النحو سيعرض البلاد لعجز يتجاوز 37 ألف ميغاوات، مما يعني أن ثلث احتياجات البلاد من الكهرباء لن تكون متوفرة.

ويقدر العجز في الكهرباء في إيران هذا الصيف بنحو 14 ألف ميغاوات. وهو رقم كبير، وفق خبراء، يعادل ضعف إجمالي إنتاج الكهرباء في جمهورية أذربيجان، وهي الدولة التي صدرت العام الماضي ثلاثة تيراواط ساعة من الكهرباء (أي ما يعادل 10% من الكهرباء المنتجة) بقيمة 402 مليون دولار إلى أربع دول: روسيا وجورجيا وإيران وتركيا.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الکهرباء فی من الکهرباء

إقرأ أيضاً:

تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

لم يكن قرار إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق  وليد تصويت عابر أو ظرف دولي مواتٍ، بل خلاصة مسار حكومي طويل  عبر ما بات يُوصف داخل الأوساط الدبلوماسية بدبلوماسية منتجة، نقلت صورة العراق من دولة تطلب العون إلى دولة تعلن الجاهزية وتفرض سرديتها بثقة داخل أروقة مجلس الأمن.

وجسدت هذه الدبلوماسية تحوّلاً واضحاً في لغة الخطاب الرسمي، إذ انتقلت بغداد من مخاطبة المجتمع الدولي بوصفها ساحة أزمات مفتوحة إلى دولة تمتلك مؤسسات قادرة على إدارة الانتخابات والملفات السياسية والحقوقية دون إشراف خارجي، وهو ما انعكس في المذكرات الرسمية والحوارات المغلقة التي سبقت قرار إنهاء المهمة، بحسب توصيف دبلوماسيين تابعوا الملف.

وأكد مسؤول حكومي  أن “الحكومة لم تطلب مغادرة يونامي بوصفها عبئاً سياسياً، بل قدمت نفسها كدولة أنهت الأسباب التي استوجبت وجودها”، مضيفاً أن هذا التحول في المنطق هو ما أقنع أعضاء مجلس الأمن بجدية الطلب العراقي.

وأظهر البرنامج الحكومي، الذي أُعلن في تشرين الأول 2023، التزاماً غير مسبوق بإنهاء المهام الدولية غير الضرورية، واضعاً هذا الهدف ضمن مفهوم أوسع لاستعادة القرار الوطني، حيث تعاملت الحكومة مع الملف الأممي كجزء من مشروع سيادي متكامل، لا كإجراء رمزي موجه للاستهلاك الداخلي.

ونجحت بغداد، وفق مراقبين، في تفكيك الأزمات التي كانت تُستخدم ذريعة لاستمرار البعثة عبر حوار هادئ مع الشركاء السياسيين ومع الإقليم، ما سحب من المجتمع الدولي مبررات التدخل الإشرافي، وأعاد تعريف الخلافات الداخلية بوصفها شأناً دستورياً عراقياً قابلاً للحل محلياً.

وقال باحث سياسي  إن “الهدوء الذي أدار  الملفات الخلافية كان أقوى من أي خطاب سيادي صاخب”، معتبراً أن غياب الأزمات الحادة خلال العامين الماضيين شكّل الدليل العملي على نضج التجربة.

وانتقلت العلاقة مع الأمم المتحدة، وفق الرؤية الحكومية، من صيغة الوصاية السياسية إلى شراكة متطورة تقتصر على الدعم الفني، في مجالات النمو الاقتصادي، والتغير المناخي، وبناء القدرات، وحقوق الإنسان، دون أي تدخل في القرار السياسي أو العملية الانتخابية، وهو تحول نوعي في موقع العراق داخل المنظومة الدولية.

وترسخت هذه المقاربة أيضاً في ملف العلاقة بين بغداد وأربيل، حيث شددت الحكومة على أن القضايا العالقة ستُحل عبر الدستور والحوار الثنائي، دون وساطة دولية، في رسالة تعكس ثقة متزايدة بقدرة الدولة على إدارة تنوعها الداخلي.

وتكشف قراءة التسلسل الزمني أن استعادة السيادة لم تكن قفزة مفاجئة، بل رحلة صبر ونَفَس طويل، بدأت مع إعلان الالتزام الحكومي في تشرين الأول 2023، ثم تُوجت بقرار مجلس الأمن في أيار 2024 استجابة للطلب العراقي، وصولاً إلى كانون الأول 2025 حيث قُدمت الإحاطة الأخيرة وحدد يوم 31 موعداً لإغلاق البعثة نهائياً.

ويغلق هذا المسار حقبة طويلة من التعامل الأمني الدولي مع العراق، ويفتح باب العلاقات الثنائية المباشرة مع العواصم المؤثرة، في لحظة يصفها مراقبون بأنها اختبار الدولة بعد الوصاية، حيث تصبح السيادة ممارسة يومية لا عنواناً سياسياً.

وكتب ناشط على منصة إكس أن “الطريق كان طويلاً وصعباً، لكن الأهم أن نهايته لم تأتِ بالضجيج، بل بالاعتراف الدولي”، في تلخيص مكثف لمعنى اللحظة العراقية الراهنة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ميلوني توجه نداء بشأن استراتيجية أميركا الأمنية الجديدة
  • إيران توجه انتقادات حادة لأميركا بسبب "تأشيرات مونديال 2026"
  • استهلاك وهمي.. كيف يستهلك التلفاز الكهرباء حتى في وضع الإطفاء؟
  • كريم فؤاد يدرس السفر للعلاج خارج البلاد على نفقته الخاصة بسبب إصاباته المتكررة في الركبة
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا سعوديا إماراتيا بالتراجع الميداني في اليمن
  • تحرك في البرلمان بشأن قرار وزارة الكهرباء بإلغاء العدادات التبادلية
  • الداخلية تضبط مخالفات عدم الالتزام بقرارات ترشيد استهلاك الكهرباء
  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • موجة برد شديدة على المرتفعات.. وتنبيهات عاجلة من الأرصاد