أطلقت الشرطة في بنغلادش الرصاص الحي على المتظاهرين في العاصمة دكا السبت، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس فيما انتشر الجيش بأعداد كبيرة في مختلف أنحاء البلاد بعد يوم جديد من المواجهات الدامية.

تسبّبت أعمال العنف هذا الأسبوع في إطار تحركات وتظاهرات طالبية، بمقتل ما لا يقل عن 133 شخصا، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر المستشفيات والشرطة.

وشكلت التظاهرات تحديا كبيرا لحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تمسك بالسلطة منذ 15 عاما، الأمر الذي حملها على إلغاء رحلاتها خارج البلاد.

أصيب شخص على الأقل في حي رامبورا السكني السبت حيث تجمع آلاف المحتجين الذين تحدوا حظرا للتجول أعلنته الحكومة ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت، حسبما أفاد مراسل فرانس برس.

وانتشر الجيش بقوة السبت في مدن بنغلادش بطلب من الشيخة حسينة بعدما فشلت الشرطة في السيطرة على الوضع.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة شهدات حسين لوكالة فرانس برس إن “الجيش انتشر في كل أنحاء البلاد للسيطرة على الاضطرابات التي تمس بالنظام العام”.

وذكرت القناة 24 الخاصة أن حظر التجول سيظل ساريا حتى الساعة العاشرة من صباح الأحد على الأقل (04,00 بتوقيت غرينتش).

وقال المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين لفرانس برس إن “مئات آلاف” المتظاهرين تواجهوا مع الشرطة في العاصمة دكا الجمعة.

وأكد أن “150 شرطيا على الأقل نقلوا إلى المستشفى وتلقى 150 آخرون الاسعافات الأولية”، مضيفا أن شرطيين ضُربا حتى الموت.

وأفاد فاروق حسين بأن “المتظاهرين أشعلوا النار في العديد من أكشاك الشرطة” و”تم إحراق وتخريب العديد من المقار الحكومية”.

وقال متحدث باسم منظمة “طلاب ضد التمييز”، وهي المجموعة الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات، لوكالة فرانس برس إن اثنين من قادتها موقوفان منذ الجمعة.

وأوقف مسؤول كبير في “الحزب القومي البنغلادشي” وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، في الساعات الأولى من صباح السبت، حسبما قال المتحدث باسم الحزب، سيرول إسلام خان.

وحاصر آلاف الأشخاص مركزا للشرطة في رانغبور في شمال البلاد ليل الجمعة السبت، حسبما قال مسؤول كبير في شرطة هذه المدينة لوكالة فرانس برس، وقُتل ثلاثة متظاهرين.

وكان من المقرر أن تغادر حسينة البلاد الأحد للقيام بجولة دبلوماسية، لكنها ألغتها بعد أسبوع من تصاعد العنف. وقال مسؤول الإعلام في مكتب رئيسة الوزراء نعيم الإسلام خان لوكالة فرانس برس السبت “لقد ألغت زيارتيها إلى إسبانيا والبرازيل بسبب الوضع الحالي”.

“الإحباط يتزايد”

تهدف التظاهرات شبه اليومية التي انطلقت مطلع تموز/يوليو إلى إنهاء نظام الحصص في القطاع العام الذي يخصص أكثر من نصف الوظائف لمجموعات محددة ولا سيما لأبناء قدامى المحاربين في حرب التحرير ضد باكستان عام 1971.

ويطالب الطلاب بالتوظيف على أساس الجدارة، معتبرين أن هذا النظام يعطي الأفضلية لأبناء أنصار رئيسة الوزراء التي تحكم البلاد منذ عام 2009 ويتهمها المعارضون بالرغبة في القضاء على المعارضة لتعزيز سلطتها.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومة الشيخة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة، بما في ذلك القتل التعسفي الذي يستهدف نشطاء المعارضة.

ومنذ سقوط أولى الضحايا الثلاثاء، بدأ المتظاهرون يطالبون الشيخة حسينة بالتنحي.

وقال بيار براكاش من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس إن “الإحباط يتزايد في بنغلادش لأن البلاد لم تشهد انتخابات وطنية تنافسية فعليا منذ أكثر من 15 عاما”.

وأضاف “بدون بديل حقيقي من طريق صناديق الاقتراع، لن يكون لدى البنغلادشيين المستائين سوى خيارات قليلة غير الاحتجاج في الشوارع لإسماع صوتهم”.

“عدم تسامح”

وأبلغت مصادر في المستشفيات والشرطة السبت عن مقتل 18 شخصا بعد مواجهات الجمعة، لترتفع الحصيلة إلى 123 قتيلا منذ الثلاثاء.

وتسبّب إطلاق الشرطة النار بسقوط أكثر من نصف عدد القتلى المسجلين منذ بداية الأسبوع، بحسب ما أفادت به أطقم طبية فرانس برس.

وقال بابو رام بانت من منظمة العفو الدولية في بيان إن “ارتفاع عدد القتلى دليل أكيد على عدم تسامح السلطات البنغلادشية على الإطلاق مع الاحتجاجات والمعارضة”.

وتحجب السلطات منذ الخميس خدمات الإنترنت على مستوى البلاد، ما يعوق الى حد بعيد الاتصالات داخل بنغلادش وخارجها.

وما زال الوصول إلى المواقع الحكومية غير متاح، كما لم تتمكن مواقع الصحف الكبرى وبينها “دكا تريبيون” و”ديلي ستار” من تحديث حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ الخميس.

وما زال تلفزيون بنغلادش الرسمي أيضا غير متصل بالإنترنت بعدما أحرق متظاهرون مقره في دكا الخميس.

المصدر H t f الوسومبنغلادش تظاهرات

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: بنغلادش تظاهرات لوکالة فرانس برس الشیخة حسینة فرانس برس إن

إقرأ أيضاً:

ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص

بكين - الوكالات

نجح فريق من العلماء الصينيين في تطوير ألياف جديدة فائقة القوة والمرونة قد تغيّر مستقبل الدروع الواقية ومعدات الحماية، بعد تحقيق أداء يتفوق على مادة "كيفلار" الشهيرة بنحو ثلاثة أضعاف، وفق نتائج دراسة نشرتها مجلة ماتير.

ويتميز الابتكار الجديد بسُمك لا يتجاوز 1.8 مليمتر، مع قدرة عالية على مقاومة الصدمات والاختراق، بفضل نهج تقني مبتكر يعتمد على تنظيم اتجاه الأنابيب الكربونية النانوية داخل الألياف لمنع الانزلاق الداخلي للمكونات عند التعرض لضربات عالية السرعة.

واستخدم الباحثون مزيجًا من أراميد حلقية البنية وأنابيب كربونية نانوية طويلة، جرى هندستها لتصبح أكثر مرونة وتوزيعًا داخل الألياف. ثم خضعت لعمليتي سحب على مرحلتين—إحداهما مع الحرارة—ما أدى إلى اصطفاف محكم للسلاسل البوليمرية وتقليل المسامية وتعزيز التماسك الداخلي.

وأظهرت الاختبارات الباليستية أن الألياف الجديدة حققت قوة ديناميكية بلغت 10.3 غيغاباسكال ومتانة وصلت إلى 706 ميغاغول/م³، وهي قيم تتجاوز ما تحققه المواد التقليدية، حتى في الاستخدامات العسكرية.

ولا يقتصر الاستخدام المحتمل لهذا الابتكار على الدروع الفردية، بل يشمل تدريع المركبات، ومعدات الإطفاء والإنقاذ، والملابس الصناعية عالية الخطورة، فضلًا عن تطبيقات قد تمتد إلى قطاعي الفضاء والروبوتات.

وبينما لا تزال الألياف الجديدة بحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل دخولها الأسواق، يرى الباحثون أنها قد تمهّد لظهور جيل جديد من المواد الواقية الأخف وزنًا والأكثر قدرة على امتصاص الطاقة ومقاومة الرصاص والصدمات.

مقالات مشابهة

  • تنزانيا تنشر الشرطة والجيش لمنع احتجاجات في عيد الاستقلال
  • ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص
  • زلزال 5.5 ريختر يضرب قبالة الساحل الغربي لسومطرة .. وتسونامي في اليابان
  • المتحدث باسم الأونروا: الشرطة الإسرائيلية داهمت مقر وكالتنا في القدس الشرقية
  • تحرك أمني عاجل بسوهاج لكشف حقيقة فيديو الإساءة لشرطي.. وتحديد ناشره خلال ساعات
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو يتهم فرد شرطة بطلب مبالغ مالية من مواطن بسوهاج
  • الداخلية تكشف حقيقة طلب فرد شرطة أموالا من مواطن بسوهاج
  • الشرطة النيجيرية تُغلق فندق مرتبط بعمليات خطف واتجار بالأعضاء
  • "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في بنغلادش - رابط
  • لص يبتلع «قلادة جيمس بوند»