مدير عام التعليم العالي: نمر بمراحل صعبة تتطلب منا جميعاً الإيمان بالدولة القادرة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
احتفلت جامعة المقاصد في بيروت بتوزيع الشهادات على خرجيها في كليات: الدراسات الإسلامية والتمريض والعلوم الصحية والتربية وإعداد المعلمين، في حضور ممثل وزير التربية، مدير عام التعليم العالي مازن الخطيب، رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو وأعضاء من مجلس أمناء المقاصد وأعضاء الهيئة العليا للجامعة ورؤساء بعض الجامعات في لبنان والعديد من الشخصيات.
والقى الخطيب كلمة وزير التربية، وقال فيها: "نحن نعيش مرحلة من التحديات الوطنية والمجتمعية والفردية حيث العلم والمعرفة هما الأساس في نمو المجتمعات وتطورها، وحيث تعدت المنافسة العالمية مستوى "المنتج المادي"، لتتناول على الأخص مستوى "الكفاءة البشرية"، وهي في مدى قصير جداً ستجتاز عتبة الأداء البشري لتصل إلى مستوى" الذكاء الاصطناعي". وللبقاء على قيد الحياة، لجأ العالم المتقدم إلى إرساء اقتصاد المعرفة القائم على تطوير قطاع التعليم، لأنها في عصر المعرفة الذي نعيش، بحاجة الى طاقات بشرية مميزة، تستطيع ان تواكب التقدم المضطرد في جميع المجالات: إنسانية كانت او اجتماعية او اقتصادية او مالية او علمية او طبية".
وتابع: "إننا نمر بمراحل صعبة تتطلب منا جميعاً التماسك والعمل سويا، والتضامن من أجل مواطنة حقة، والإيمان بالدولة القادرة والعادلة والساهرة على الوطن والمواطن، وتجسيد احترام حقوق الإنسان والاعتراف بالآخر، مهما كان التمايز الفكري أو الديني أو المناطقي، قولاً وفعلاً، وليس أفضل من الفكر المقاصدي نهجاً لتحقيق ذلك. إنا نسعى لأن ترقى مؤسساتنا التعليمية المستوى الجامعات العالمية وندفع بهذه المؤسسات لتطبيق معايير الجودة والاعتماد، وقد نجحنا بفضل سياسة التعاون بين المديرية العامة للتعليم العالي والجامعات بتطبيق معايير الجودة في العديد من الجامعات رغم عدم صدور قانون إنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة في التعليم العالي ونيل الاعتمادية، وأتمنى المتابعة الحثيثة في هذا المسار لتتويج برامجها، وفي مقدمتها الاختصاصات الصحية التي تمتاز بها، بالاعتماد البرامجي من هيئات اعتماد متخصصة عالمية".
وتابع: "إن لبنان، كان وسيبقى منارة للعلم والمعرفة وللحريات، ولذلك رسالتي لكم أن تبقوا على كلمة سواء كما كنتم دائماً حفاظاً على وطننا العزيز، وأن نقف جميعاً للحفاظ على القطاع التربوي، وعلى مؤسساتنا التربوية، وعلى نوعية التعليم وجودته، فهو اليوم يمثل أحد المداميك القليلة المتبقية لقيامة لبنان ولتعافيه من الأزمات الكثيرة التي ألمت به، وبخاصة ما شهده منذ العام ۲۰۱۹ على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية".
وفي ختام الاحتفال، شكرت علا عيتاني باسم الخريجين للهيئة التعليمية رعايتها لهم، ووزع الخطيب وسنو وغزيري الشهادات على المتخرجين، ثم أدى طلاب كلية التمريض والعلوم الصحية قسم الممرض.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخطيب استقبل لاثارو في زيارة وداعية: لا يستطيع احد ان يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس على طريق المطار ،قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لازارو ساينيز في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.وجرى خلال اللقاء التداول في واقع هذه القوات في ظل الاحتلال الاسرائيلي لمواقع في الجنوب اللبناني فضلا عن الاعتداءات المستمرة على المواطنين اللبنانيين.
وقد عبر الجنرال لازارو عن سعادته وشكره لهذا الاستقبال، وقال:" انه كان له شرف علاقات قوية وجيدة مع المجتمع اللبناني ومع شريكنا الجيش اللبناني. وبالنيابة عن اكثر من عشرة الاف جندي ومدني من 48 دولة نعبر عن شكرنا لما وجدناه في لبنان الذي سأحمله في قلبي وعقلي بعد ان اغادر الى بلادي".
واكد ان" التعاون قائم مع الجيش اللبناني لمعالجة المشاكل وايجاد الحلول، وسأوصي خلفي الذي هو ايضا ايطالي وكان قائد القطاع الغربي في اليونيفيل بمتابعة العمل لتحقيق الاستقرار".
العلامة الخطيب رحب بالجنرال لازارو في المجلس الشيعي واعرب عن" تقديره لدوره ودور اليونيفيل في جنوب لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي، والتي يفترض ان تكون محترمة كقوات أممية، لكن اسرائيل في طبيعتها وحشية ولا تحترم القرارات الدولية .وقد عبرنا عن وقوفنا الى جانب القوات الدولية لتكون شاهدا على هذا الواقع".
تابع: " لقد التزم لبنان بالقرار الدولي وباتفاق وقف النار،لكن العدو يمنع انتشار الجيش ويخرق الاتفاق ويعتدي على المواطنين اللبنانيين،كما التزمت المقاومة بالاتفاق ولم يصدر عن لبنان اي موقف يخالف الاتفاق".
وقال: "لقد كان لبنان عرضة للاعتداءات منذ قيام الكيان الاسرائيلي، واضطر للدفاع عن نفسه ،وكان الاحتلال عام 1978 وعام 1982 .لذلك لا يستطيع احد ان يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وتحرير ارضه. فاللبنانيون لا يرضون باستمرار الاحتلال والعدوان وسيواصل الشعب اللبناني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال لتحرير ارضه".
اضاف : "نحن نعرف ان مهمتكم ليست سياسية،لكن ما يقوم به العدو وتغطيه الحكومات الغربية ليس مقبولا ،فيما الاعلام يصور العدو معتدى عليه ،وقد شاهدتم ان هذه الصورة ليست حقيقية لا في لبنان ولا في فلسطين ،ونأمل منكم ان تنقلوا الصورة الحقيقية الى بلدانكم. ان شعبنا لا يحمل الا المودة والصداقة للشعوب الاوروبية ،واللبنانيون متواجدون في كل الدول الاوروبية ويسهمون في خدمة هذه البلدان. وموقفنا ليس من الشعوب الاوروبية الصديقة ،ولكن من الحكومات التي تدعم العدو الاسرائيلي".
وختم : "نامل لكم مستقبلا افضل من الواقع الذي عشتموه في جنوب لبنان ،مقدرين دوركم خلال السنوات التي امضيتموها في ربوعنا". مواضيع ذات صلة تيمور جنبلاط استقبل سفير الصين في زياة وداعية Lebanon 24 تيمور جنبلاط استقبل سفير الصين في زياة وداعية