الأسبوع:
2025-10-07@23:23:18 GMT

الإعلام المصري ودوره في تنمية وعي المواطن

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

الإعلام المصري ودوره في تنمية وعي المواطن

وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم أظنها فى غاية الأهمية، وأعنى بالأهمية هنا للجميع نظاما وحكومة ومواطنين بالداخل والخارج والشعوب والحكومات الخارجية التى تكون طرفا، يجب إعلامه بالمواد الخبرية التى تهمنا وتهمهم، وسوف يتم توضيح ذلك فيما سيتم ذكره فى السطور التالية.

المرحلة القادمة أصبحت على قدر كبير من الأهمية السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلمية والصحية والأدبية والأخلاقية والدينية والرياضية والإخبارية والاستثمارية وهى أهم الأفرع التى تندرج تحت اهتمامات الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإعلام الجديد إعلام النت ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وأصبح فى هذا العصر مع التنوع الخطير فى وسائل الإعلام الذى وصلنا له فى تلك الحقبة من الحياة.

لذلك أرى أنه أصبح لزاما وليس اختيارا على السادة الإعلاميين بجميع وسائل الإعلام، وخاصة إعلام الدولة (فيما يطلق عليه الإعلام الوطنى) أن يدققوا ويدرسوا بامتياز المحتوى الإعلامي الذى سيتم بثه قبل تقديمه للناس، مع وضعهم فى الاعتبار ما كان يمكن تحويره فى الماضى قبل تلك المرحلة المتقدمة من حياتنا لن يقبل من الناس فى زمننا هذا مهما كانت الرسالة الإعلامية التى سيقدمها هامة ودقيقة لأنها ستصل للناس بأي شكل من أشكال وسائل الإعلام، أهمها وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة الحديثة مثل الفيس بوك وتيك توك واليوتيوب وتويتر وغيرها.

وفى كثير من الأحيان يكون واضحا للعيان مدى دقة توثيق المادة الإعلامية، التى تم تسجيلها ونقلها وخاصة إذا كان تم توثيقها من أكثر من شخص وأكثر من قناه فضائية ووسيلة إعلامية، لأن غلطة واحدة من أحد الإعلاميين فى نقل خبر أو الإخبار بخبر كاذب أو محوّر أي به تحوير هو بمثابة شهادة وفاته إعلاميا وسقوطه ولن ينال أي مصداقية لا فى المستقبل القريب ولا فى المستقبل البعيد، حتى ولوكان فى لحظة ما حسن النية ولكن مع افتراض حسن النية ولكن لم يكن دقيقا فى تقديم مادته الإعلامية وخاصة فى الأمور التى تهم الرأي العام سواء الداخلى أو الخارجى، وكلنا رأينا من أهم أسباب سقوط نتنياهو لدى شعبه وبالطبع لدى الخارج هو عدم الشفافية وذكر الحقيقة ليس لشعبه فقط بل لبعض أفراد حكومته، الذين بدأوا بالقفز من سفينته قبل غرقها بالكامل.

إذن فمن المهم جدا فى المرحلة القادمة الصراحة والشفافية مع الشعب وخاصة فى قضايا الرأي العام، طيب واحد سيقول هناك قضايا تتعلق بالأمن القومى لا بد من التحفظ أثناء تناولها، حتى لا تؤدى إلى حدوث أى نوع من الاثارة لدى الناس، وخاصة إذا كانت تتعلق بموضوع يهم الرأي العام سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو صحيا أو تعليميا أو دينيا أو حتى ثقافيا وأدبيا، أقول له بكل صدق وأمانة ستصل حقيقته إلى الناس بأي وسيلة من وسائل الإعلام هنا سيكون رد فعل الناس قاسيا وعنيفا وسيفقد الناس أبسط أمور المصداقية تماما.

وسنضرب مثلا قريبا عندما تحدث البعض من فترة ما بين قريبة وبعيدة عن قرب انتهاء أزمة الدولار، وبعضهم ذكر وحدد أوقاتا لانتهاء تلك الازمة بكل ثقة وللأسف لم يحدث ذلك بل زاد الدولار للأسف فى مقابل الجنيه، بعدها أصبح من أخبرونا بذلك مادة للسخرية بالإضافة لسقوطهم فى بئر عدم المصداقية.

بل أستطيع أن أقول إنهم سقطوا إعلاميا تماما وهناك أخبار أخرى كثيرة منها ما يتعلق بسد النهضة مثلا ومنها ما حدث مؤخرا فى أزمة وفاة لاعبنا الخلوق الموهوب كابتن أحمد رفعت رحمة الله عليه، لذلك أنصح كل من يعمل بالإعلام وخاصة إعلام الدولة بأهمية الشفافية والمصداقية ودراسة المادة الإعلامية جيدا قبل الخوض فيها ومهم جدا عدم الكذب والتحوير، ولكن الأهم هو دراسة أفضل شكل ممكن أعرض به الحقيقة على الناس دون لف ودوران وتحوير أو كذب بعدها وبمرور الوقت ستزداد ثقة الناس بالإعلام الهادف النقى والواضح وسينمو معه الوعى لدى الناس على أسس حقيقية تجعل المواطن يثق فى الإعلام المقدم وبالتالى تزداد ثقة المواطن فى بعض المسئولين الذين تتعلق بهم المادة الإعلامية مهما كانت نتيجة عمله، طالما كانت قائمة على مجهود حقيقى متميز، لكن لسبب خارج عن إرادته وليس مقصودا أدى إلى وقوع خطأ ما لديه.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعلام وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

سلامة الغذاء: نسعى للاستفادة من التجربة الألمانية المتقدمة لحماية صحة المواطن المصري

عقد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، سلسلة من اللقاءات الرسمية مع كبار المسؤولين الألمان المعنيين بسلامة الغذاء وحماية المستهلك، وذلك ضمن زيارته إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات في مجالات إدارة المخاطر وتقييم سلامة الأغذية وتطوير القدرات الوطنية.

واستهل الدكتور الهوبي لقاءاته باجتماع مع الأستاذ الدكتور إيبرهارد هاونهورست، رئيس الإدارة الثالثة لشؤون سلامة الغذاء ورعاية الحيوان بوزارة الزراعة والأغذية والهوية الإقليمية الفيدرالية الألمانية (BMLEH)، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات الرقابة على السلسلة الغذائية، وبرامج التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية، وتطبيق أحدث آليات إدارة المخاطر بما يواكب النظم الأوروبية المتقدمة.

كما التقى رئيس الهيئة بالأستاذ الدكتور ديتليف بارتش، رئيس قسم الهندسة الوراثية والعمليات التكنولوجية الحيوية بالمكتب الفيدرالي لسلامة الغذاء وحماية المستهلك (BVL)، حيث تناول اللقاء آليات تبادل المعلومات الفنية، وتعزيز نظم الإنذار المبكر وتتبع الأغذية، ودعم قدرات المختبرات المرجعية، إلى جانب التوسع في استخدام الرقابة الرقمية على تداول المنتجات الغذائية عبر المنصات الإلكترونية، ورفع وعي المستهلكين بأساليب الشراء الآمن من خلال حملات إعلامية متخصصة.

وفي إطار التعاون العلمي، عقد الدكتور الهوبي اجتماعًا مع الدكتور تيفس ترالاوس، نائب رئيس المعهد الفيدرالي لتقييم المخاطر (BfR)، جرى خلاله استعراض التجربة الألمانية في تقييم المخاطر الكيميائية والبيولوجية للغذاء، وإمكانيات التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات لدعم اتخاذ القرار القائم على الأدلة العلمية.

واختتم رئيس هيئة سلامة الغذاء زيارته بجولة ميدانية في المعمل المرجعي القومي للبكتيريا الليستيريا (Listeria National Reference Laboratory)، حيث اطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في الكشف عن مسببات الأمراض ودور المعمل في دعم منظومة الإنذار المبكر وسلامة الأغذية على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وأعرب الدكتور طارق الهوبي عن تقديره للتجربة الألمانية المتقدمة في مجال الرقابة على الغذاء، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة العلمية والفنية بين مصر وألمانيا، بما يسهم في تطوير منظومة سلامة الغذاء المصرية ورفع كفاءتها وفقًا لأحدث الممارسات الدولية، دعمًا لجهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام وحماية صحة المواطن المصري.

طباعة شارك سلامة الغذاء ألمانيا التعاون المشترك

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف يروي كواليس عودته: الصداقة مع طارق نور كانت السبب.. وترددت كتير
  • أين الخلل؟!
  • سلامة الغذاء: نسعى للاستفادة من التجربة الألمانية المتقدمة لحماية صحة المواطن المصري
  • علي جمعة ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: بموته تنطفئ مصابيح كانت تُهدي الناس
  • خبراء دوليون يبحثون في مسقط التحديات الرقمية والممارسات الناجحة ضمن "ملتقى الدراية الإعلامية"
  • لتعزيز الإصلاحات الإعلامية.. مرقص يلتقي وفودًا إعلامية
  • حماس تنفي الادعاءات المفبركة حول مسار المفاوضات وتسليم السلاح
  • قيادي في “حماس” ينفي الادعاءات المفبركة حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار
  • "حماس" تنفي ما نشرته وسائل إعلام حول موقفها من تسليم السلاح
  • حماس تنفي ادعاءات نشرتها وسائل إعلام حول موقفها من تسليم السلاح