بوابة الوفد:
2025-07-09@01:56:21 GMT

الحبس الاحتياطى وحقوق أحمد رمضان

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

أسعدنى قرار مجلس أمناء الحوار الوطني، بعقد جلسات متخصصة لمناقشة قضية الحبس الاحتياطى والقواعد المنظمة لها وما يرتبط بها من مسائل، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكما أشار مجلس الأمناء إلى أنه ستتم مناقشة عدة محاور فى هذه القضية منها مدة الحبس الاحتياطى، بدائل الحبس الاحتياطى، موقف الحبس الاحتياطى فى حالة تعدد الجرائم وتعاصرها، التعويض عن الحبس الاحتياطى الخاطئ، تدابير منع السفر المرتبطة بقضايا الحبس الاحتياطى.

سعادتى تكمن فى إنهاء معاناة آلاف بل ملايين تعرضوا لهذه العقوبة السالبة للحرية، وقضوا شهورًا خلف القضبان ذاقوا فيها العذاب ألوانا، ثم ثبتت براءتهم فمن يعوضهم؟!

أكتب هذا المقال ونحن بصدد قصة حقيقية تجسد مأساة الحبس الاحتياطي، بطل القصة زميلنا أحمد رمضان الموظف بجريدة «الوفد» والذى يقضى عقوبة الحبس الاحتياطى فى قسم شرطة الطالبية اقتربت حتى الآن من الشهر بسبب مشاجرة مع أحد الأشخاص أمام منزله.

الحكاية باختصار تشاجر الزميل أحمد رمضان وشقيقه مع عدد من الباعة الجائلين افترشوا الشارع وأغلقوا تقريبًا مدخل المنزل وبعضهم له معلومات جنائية، لم تقع إصابات وتدخل أهل الخير وتم الصلح فى قسم الشرطة وانصرف الجميع، إلا أن الطرف الثانى وهم الباعة الجائلون عادوا لقسم الطالبية وحرروا محضرًا جديدًا أثبتوا فيه بتقرير طبى إصابة أحدهم بارتجاج فى المخ، ونقله للمستشفى فى حالة سيئة ولا يمكن استجوابه، وبالطبع تم القبض على الزميل أحمد رمضان وشقيقه وقررت النيابة حبسهما ٤ أيام احتياطيًا وجددت لهما ١٥ يومًا لحين الاستعلام عن حالة المصاب، والنيابة معذورة لأنها تتعامل مع أوراق، ولكن الأزمة أن يظل أحمد رمضان محبوسًا لأجل غير مسمى فى ظل وضع مريب لمسه كل من اقترب أو حاول التدخل لحل الأزمة، قسم الشرطة لا يعرف تحديدًا مكان المجنى عليه أحد الضباط أخبرنى أنه فى قصر العينى بينما أكد تقرير حصل عليه بعض زملائنا أنه دخل مستشفى أم المصريين، وآخرون قالوا إنه فى مستشفى آخر وخرج منها بعد تحسن حالته، وهناك من يقول إنه اختفى خوفًا من حبسه فى أحكام صدرت ضده، أليس من باب أولى أن يهتم ضباط مباحث قسم الطالبية بإثبات الحقيقة فهم المنوط بهم إثبات براءة أو إدانة زميلنا أحمد رمضان، التراخى الذى لمسناه فى التعامل مع هذه القضية يدفع ثمنه شخصان مقيدا الحرية، ربما يكونان بريئين وتكتشف الشرطة أنهما يتعرضان لعملية ابتزاز وتثبت براءتهما فى النهاية فمن يعوضهما عن تلك الأيام التى قضياها فى الحبس.

أدرك يقينًا أن هناك نوايا صادقة للنهوض بكافة حقوق الإنسان تجلت فى تأُسيس الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان برؤية تهدف إلى النهوض بحقوق الإنسان فى مصر، من خلال تعزيز احترام وحماية كافة الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، المتضمنة فى الدستور والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية والإقليمية المنضمة إليها مصر، تحقيقًا للمساواة وتكافؤ الفرص دون أى تمييز. والحقيقة أن الاستراتيجية تعد خارطة طريق وطنية طموحة فى مجال حقوق الإنسان وأداة مهمة للتطوير الذاتى فى هذا المجال.

وللحق أقول إن الأداء الشرطى فى مجال حقوق الإنسان شهد تقدمًا ملحوظًا فى عهد السيد محمود توفيق وزير الداخلية الذى يعمل فى صمت ويتصدى ويحاسب المتهاونين والمقصرين والمتجاوزين فى حقوق المواطنين.

عمومًا نحن فى انتظار أن تتحول توصيات الحوار الوطنى التى سيتم رفعها للرئيس إلى تشريعات تدعم الحريات وترفع الظلم عن الأبرياء وتحقق العدالة فى الجمهورية الجديدة.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش قرار مجلس أمناء الحوار الوطني الحبس الاحتياطى الاستراتيجية الوطنية حقوق الإنسان حقوق الإنسان أحمد رمضان

إقرأ أيضاً:

مفوضية أممية ترفض خططا ألمانية لترحيل مجرمين إلى أفغانستان

رفضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان خططا ألمانية بترحيل مجرمين إلى أفغانستان، وقالت إن "الظروف على الأرض ليست مهيأة بعد للعودة".

وقال عرفات جمال، ممثل المفوضية في كابل، ردا على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف "نحث الدول على عدم إعادة الأفغان قسرا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفولة تحت النار.. أرقام قياسية لانتهاكات شاملةlist 2 of 2وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزةend of list

يأتي ذلك بعد أن قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، إنه يتطلع لإجراء محادثات مع حركة طالبان، التي عادت إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب 2021، لتمكين ألمانيا من إعادة المجرمين المدانين.

ورفضت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني الفكرة أيضا.

وأضافت المتحدثة "من غير المناسب الحديث عن عودة أشخاص إلى أفغانستان في هذه المرحلة"، مشيرة إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل حكم طالبان، بما في ذلك إعدامات وقمع حقوق المرأة.

وكانت ألمانيا قد علقت عمليات الترحيل إلى أفغانستان، عقب سيطرة طالبان على السلطة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات: ملتزمون بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب الآمنة
  • جلسات حوارية تثري نقاشات "ملتقى الأعمال التجارية وحقوق الإنسان" لتحقيق النمو الاقتصادي
  • ملتقى بمسقط يناقش تحديات دمج حقوق الإنسان في الممارسات التجارية
  • هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
  • عصام شيحة: الدولة المصرية دائما رافعة الرأس بقرارها تحسين حالة حقوق الإنسان
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الحديدة
  • عصام شيحة: مصر من أوائل الدول المشاركة في وضع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان
  • عصابة مسلحة تهاجم لجنة حقوق الإنسان الكينية
  • كيف انتقل الاحتلال من الاحتفاء بقرارات الأمم المتحدة إلى تمزيق ميثاقها؟
  • مفوضية أممية ترفض خططا ألمانية لترحيل مجرمين إلى أفغانستان