كان كافياً الاستماع إلى التصفيق الذي لقيه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس أمام كونغرس منقسم، يفتقر إلى ثلث أعضائه تقريباً، ومقاعد لا يشغلها أصحابها، للتأكد من المشهد المأزوم الذي يطغى على الإطلالة الإسرائيلية كما الأميركية على حد سواء.
كتبت سابين عويس في" النهار": لم يتعامل الداخل اللبناني مع الخطاب بكثير من الاهتمام، وإن يكن شكّل حتى الأمس القريب محطة مفصلية للكشف عن النيات الإسرائيلية المستقبلية.

والسبب في رأي مصادر سياسية يعود في الدرجة الأولى إلى إدراك لبناني تام أن لا تحريك للملف اللبناني قبل بلورة مصير ملف غزة. من هنا، يبقى الترقب سيد المشهد اللبناني من دون آمال كبيرة تعلق على الحراك الخارجي، ما لم يثمر اتفاقاً على وقف النار في غزة. لا يعني ذلك التقليل من أهمية رصد هذا الحراك على محوريه العربي والدولي، إضافة إلى المبادرة الصينية التي جمعت الفصائل الفلسطينية في بكين، على نحو يعكس الضغوط الدولية الكبيرة التي تمارس من أجل الوصول إلى حل للمسألة الفلسطينية. والحال أن مبادرة بكين الهادفة إلى ترتيب البيت الفلسطيني تسير بالتوازي مع حراك أميركي - إسرائيلي - إماراتي في اتجاه استيلاد قيادة فلسطينية جديدة من خارج دائرة رموز "طوفان الأقصى".

يستأثر الملف اللبناني بحيز واسع من تلك الضغوط في ظل قرار دولي عموماً وأميركي في شكلٍ خاص يمنع توسع الخرب وتحصين الساحة الداخلية والاستقرار فيها. وهذا قرار يحظى بإجماع أميركي، بقطع النظر عن هوية الرئيس أو الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة. ولكن هل يكفي هذا الضغط وهذا الحراك من أجل إحداث خرق على الجبهة الجنوبية أو على صعيد الاستحقاق الرئاسي؟

وكما يرتبط الملف الجنوبي في شكل لصيق بمصير غزة، كذلك هي الحال بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي، على ما تقول المصادر، مؤكدة صعوبة الفصل بين الاثنين، وإن كان الضغط السياسي يدفع في اتجاه فصل الرئاسة عن أمن الجنوب، على خلفية ضرورة وجود رئيس وحكومة فاعلة للجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكن هذا الفصل متعذر في رأي المصادر في الوقت الراهن، بعدما بات ثابتاً أن التسوية اللبنانية ستكون ضمن رزمة واحدة تشمل الرئاسة والحكومة وملف الجنوب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مناقشة آليات تنشيط الحراك الثقافي بمحافظة ظفار

التقى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار مع كامل بن حامد الكثيري رئيس مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع لمناقشة أطر تعزيز التعاون بين المحافظة والمؤسسات الثقافية وتفعيل الحراك الثقافي والفني والأدبي في محافظة ظفار.

تم خلال اللقاء تسليط الضوء على الجهود المبذولة التي تسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي والتعريف به وإيصال الرسائل المناسبة والصحيحة عن الثراء الثقافي والأدبي في محافظة ظفار، وأهمية الترويج للثقافة والتراث والإبداع وفق رؤية واضحة يتشارك فيها الجميع.

و تم مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بخطط وبرامج ومبادرات المركز خلال الفترة القادمة والآليات المقترحة لتكامل الأدوار والتعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة.

كما استعرض رئيس مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع رؤية ورسالة وأهداف المركز وخطة عمله لعام 2025م وأبرز المبادرات والمشاريع التي يعمل عليها المركز خلال الفترة القادمة، للتعريف بتراث وثقافة وفنون المحافظة، وكيفية الاستفادة من هذا الثراء للترويج لمواسم ظفار المختلفة بالاضافة الى دعم في مختلف المجالات الثقافية والفنية.

مقالات مشابهة

  • ترامب نهاية نتنياهو
  • من اليابان إلى مصر.. تطورات أمنية وثقافية تشغل الساحة الدولية
  • برلمان بروكسل يطالب باعتقال نتنياهو.. وحماس تدعو بلجيكا لتمكين العدالة الدولية
  • الهجرة الدولية: نزوح 60 أسرة يمنية خلال أسبوع جراء الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية
  • سفيرة إسرائيلية: مصر ترفض تعيين سفيرنا في القاهرة
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان
  • إسرائيل تطلب من الجنائية الدولية سحب أمري اعتقال نتنياهو وغالانت
  • مناقشة آليات تنشيط الحراك الثقافي بمحافظة ظفار
  • إسرائيل تطلب من الجنائية الدولية سحب مذكرة اعتقال نتنياهو
  • حراك محموم في بغداد: الأحزاب تسابق الزمن لتسجيل التحالفات