ترقّب لبناني لمفاعيل خطاب نتنياهو والضغوط الدولية تسابق طبول الحرب
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كان كافياً الاستماع إلى التصفيق الذي لقيه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس أمام كونغرس منقسم، يفتقر إلى ثلث أعضائه تقريباً، ومقاعد لا يشغلها أصحابها، للتأكد من المشهد المأزوم الذي يطغى على الإطلالة الإسرائيلية كما الأميركية على حد سواء.
كتبت سابين عويس في" النهار": لم يتعامل الداخل اللبناني مع الخطاب بكثير من الاهتمام، وإن يكن شكّل حتى الأمس القريب محطة مفصلية للكشف عن النيات الإسرائيلية المستقبلية.
يستأثر الملف اللبناني بحيز واسع من تلك الضغوط في ظل قرار دولي عموماً وأميركي في شكلٍ خاص يمنع توسع الخرب وتحصين الساحة الداخلية والاستقرار فيها. وهذا قرار يحظى بإجماع أميركي، بقطع النظر عن هوية الرئيس أو الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة. ولكن هل يكفي هذا الضغط وهذا الحراك من أجل إحداث خرق على الجبهة الجنوبية أو على صعيد الاستحقاق الرئاسي؟
وكما يرتبط الملف الجنوبي في شكل لصيق بمصير غزة، كذلك هي الحال بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي، على ما تقول المصادر، مؤكدة صعوبة الفصل بين الاثنين، وإن كان الضغط السياسي يدفع في اتجاه فصل الرئاسة عن أمن الجنوب، على خلفية ضرورة وجود رئيس وحكومة فاعلة للجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكن هذا الفصل متعذر في رأي المصادر في الوقت الراهن، بعدما بات ثابتاً أن التسوية اللبنانية ستكون ضمن رزمة واحدة تشمل الرئاسة والحكومة وملف الجنوب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زيارة تاريخية في أصعب اللحظات.. بابا الفاتيكان يصل بيروت وسط استنفار لبناني شامل
علق أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، على زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان، موضحًا أنها تُعد زيارة تاريخية بكل المقاييس، وتأتي في توقيت يُعد من الأصعب في تاريخ البلاد، في ظل تزايد الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية التي تراكمت خلال السنوات الماضية، إلى جانب التهديدات الأمنية المتصاعدة.
وأوضح «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أن الاستعدادات جارية في كافة مناطق العاصمة لاستقبال بابا الفاتيكان، وايضًا استعدادات آخرى في مطار رفيق الحريري الدولي لاستقباله بعد ظهر اليوم، حيث تُقام مراسم رسمية قبل توجهه إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون.
وأشار إلى أن مسار الموكب سيمر عبر طريق المطار القديم في الضاحية الجنوبية، وهي خطوة تحمل رسائل رمزية، إذ تتيح للبابا مشاهدة آثار الدمار الكبير الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في هذه المنطقة، مؤكدًا أن البابا سيعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية والدينية خلال الأيام الأولى من زيارته، بينما يشهد يوم الثلاثاء، قبيل مغادرته بيروت، حدثًا وطنيًا وروحيًا مهمًا يتمثل في إقامة صلاة خاصة على أرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت.
وتابع: «يعقبها قداس مفتوح يتوقع أن يحضره أكثر من 100 ألف شخص على الواجهة البحرية للعاصمة، وكثّفت الدولة اللبنانية استعداداتها خلال الأيام الماضية لضمان نجاح الفعالية وتنظيمها بالشكل الأمثل»؛ نظرًا لما تحمله الزيارة من رمزية ودعم معنوي كبير للبنانيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.