بوابة الوفد:
2025-05-16@17:25:44 GMT

جُمعة: الأنس بالله نعمة ويأتي بذكر الله

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله ؛والأنس بالله يريد الإنسان دائمًا عندما يفتح عليه فيه أن يستمر ؛لأنه شعور جميل جدا، فيطلب المزيد دائمًا، فلابد من الشكر و [لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ] الشكر على نعمة، وأين هذه النعمة؟

 

نعمة الأنس بالله 

 

وتابع جُمعة أن النعمة ذلك الفتح الذي فتح عليك به بأن أورد عليك مؤانسته، الأنس بالله، سيدنا موسى عندما كلمه الله سبحانه وتعالى حدث له أنس، فزاد في  طلب الأنس، قال الله تعالى له: [وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى] فسيدنا موسى عليه السلام طلب الأنس فزاد في الكلام، [قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى] وكان سيدنا موسي يستطيع أن يرد بكلمة واحدة "عصايا" أو "عصاتي" ،ولكنه طول في الكلام طلبًا للأنس، فالأنس بالله تعالى حاجة فوق الوصف لا تدركها العقول، ومن ذاق عرف ومن عرف اغترف، لأنه يعيش في هذا ولا يمل، ومن دوام على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله.

 

 

وأكد جمعة أن الأنس بالله يأتي من كثرة ذكر الله تعالى، وأن من عرف الله لا ينشغل بغيره، وذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية كبار العلماء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء موسى عليه السلام

إقرأ أيضاً:

المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه:"ما المقصود بلفظ: ﴿بُيُوتٍ﴾ في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾؟ وهل يدخل فيها أماكن تدريس العلوم المختلفة؟ وما معنى كلمة: ﴿تُرْفَعَ﴾؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: ان الله تعالى يقول في محكم آياته: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال﴾ [النور: 36]؛ روى ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ هذه الآية: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ﴾، فقام إليه رجل، قال: أيُّ بيوتٍ هذه يا رسول الله؟ قال: «بُيُوتُ الأَنْبِيَاءِ»، فقام إليه أبو بكر رضي الله عنه، وقال: يا رسول الله، وهذا البيت منها مشيرًا إلى بيتِ عليٍّ وفاطمة رضي الله عنهما؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، مِن أَفَاضِلِهَا». ينظر: كتاب "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" للإمام السيوطي (6/ 203، ط. دار الفكر).

لماذا لا يستجيب الله دعائي؟.. الإفتاء تحذر من 3 أفعال شائعةأدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة.. احفظها الآن

وقد نصَّ العلماء على أنَّ لفظ البيوت الوارد في الآية الكريمة يشمل المساجد وغيرها من الأماكن التي تهتم بالعلوم وتقوم بتدريسها؛ قال الإمام أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط" (8/ 48، ط. دار الفكر): [والظاهر أنَّ ﴿فِي بُيُوتٍ﴾ مُطْلَق؛ فيصدق على المساجد والبيوت التي تقع فيها الصلاة والعِلم] اهـ.

وقال الإمام ابن عطية في "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (4/ 185، ط. دار الكتب العلمية): [وقال عكرمة: أراد بيوت الإيمان على الإطلاق؛ مساجد ومساكن فهي التي يستصبح فيها بالليل للصلاة وقراءة العلم] اهـ.

وأما معنى الرفع في الآية الكريمة: فهو التعظيم والاهتمام بها كما هو مقرر في كتب التفسير؛ قال الحافظ ابن الجوزي في "زاد المسير" (3/ 298، ط. دار الكتاب العربي): [وفي معنى ﴿أَنْ تُرْفَعَ﴾ قولان؛ أحدهما: أن تُعَظَّم؛ قاله الحسن والضحَّاك] اهـ. 

طباعة شارك قراءة القرآن القرآن الكريم المراد من كلمة البيوت فى قوله تعالى فى بيوت اذن الله ان ترفع

مقالات مشابهة

  • ادعوا الله فـي كـل وقـت وحـين.. فأبواب الخالـق لا تغلق
  • العبد الموفق.. خطيب المسجد النبوي: من سار إلى ربه سيرا مستقيما
  • خطيب المسجد النبوي: أعظم ما يقرب العبد من ربه أداء الفرائض
  • من هدي القرآن الكريم: المؤمنون سباقون إلى العمل الصالح بكل ما يمكنهم تقديمه
  • بالأسماء.. عقوبات أميركية على مسؤولين كبار في حزب الله وهذه مهامهم!
  • العبادات المستحبة في الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • هل تقبل توبة من اقترف الفاحشة عدة مرات؟.. الإفتاء تجيب
  • خصائص الأشهر الحرم .. الأزهر للفتوى يوضحها
  • هل الزلزل غضب من الله.. دار الإفتاء: آية من آيات الله
  • المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»