علماء صينيون يعثرون على ماء في عينات تربة القمر.. فهل ستصبح الحياة ممكنة هناك؟
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
عثر علماء صينيون على جزيئات الماء في التربة القمرية لأول مرة، بعد تحليل عينات جمعتها بعثة "تشانج آه-5" الصينية عام 2020، وهو اكتشاف مذهل سيساعد العلماء على فهم المزيد عن نشأة القمر وتكوينه.
يحتوي المعدن على ستة جزيئات ماء تمثل ما يصل إلى 41 في المائة من كتلة العينة.
نُشرت نتائج البحث على الإنترنت في المجلة الأكاديمية "نيتشر أسترونومي" في 16 تموز/ يوليو.
ويُعد وجود الماء على القمر أمراً بالغ الأهمية لدراسات التطور القمري وتنمية الموارد على سطحه، ذلك أن عدم وجود الماء هناك كان افتراضاً أساسياً في أوائل السبعينيات لأنه لم يتم العثور على أي معادن تحتوي على الماء في عينات التربة القمرية.
يقول جين شيفنغ، باحث مشارك في معهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية: "لقد وجدنا أن المعدن المائي يتحلل عند درجة حرارة عالية نسبياً تبلغ حوالي 100 درجة مئوية على الأرض، وهذا هو السبب في إمكانية الحفاظ عليه في مثل هذه البيئة القاسية على القمر لمليارات السنين".
مهمة المسبار "بيريغرين" إلى القمر تواجه مشكلة تقنية مهمة هندية لدراسة الشمس بعد أسبوع من الهبوط على القمراليابان تدخل التاريخ وتصبح خامس دولة تهبط على سطح القمرويُشير الخبراء إلى أن وجود هذه المعادن الرطبة بكميات كبيرة على سطح القمر، سيزيد من فرص البشر لاستخدام الموارد الآتية من هناك.
يشرح تشن شياو لونغ، الباحث في معهد الفيزياء التابع لكلية العلوم التطبيقية: "نحن نعلم أن الأمونيوم هو سماد نيتروجيني. نحن نستخدم بيكربونات الأمونيوم على الأرض كنوع من الأسمدة النيتروجينية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا المعدن على كمية صغيرة من البوتاسيوم، وهو نوع من أسمدة البوتاس. ويعني هذا الاكتشاف أن هناك فرصة جيدة للبشر للبقاء على قيد الحياة وزراعة المحاصيل على سطح القمر في المستقبل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تعلن عن مشروع "نووي" على سطح القمر بمشاركة الصين هبطت بنجاح.. مركبة خاصة تعيد أمريكا إلى القمر بعد 50 عاماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب الصين القمر مياه كوكب الأرض باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنيامين نتنياهو فرنسا دونالد ترامب غزة باراك أوباما إسرائيل جو بايدن إيمانويل ماكرون رياضة السياسة الأوروبية على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
وسط ارتفاع أسعاره.. هل تغير توجه العمانيين في الشراء أم ما زال المعدن الأصفر يحتفظ بجاذبيته؟
وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات مرتفعة، وبحسب أسعار الذهب المعلنة اليوم، سجّل سعر الذهب عيار 21 في سلطنة عمان نحو 35.280 ريال عماني للغرام، فيما بلغ سعر الأونصة عالميًا 3224.34 دولار أمريكي، رصدت "عمان" توجهات التعامل مع الذهب وسط موجة ارتفاع أسعاره. هل لا يزال يُشترى للزينة والمناسبات؟ أم أصبح ملاذًا استثماريًا للحفاظ على القيمة؟ كيف تتفاعل النساء مع هذه التغيرات؟ وما هي رؤية تجار الذهب والمختصين؟
تباينت آراء تجار الذهب في سلطنة عُمان حول تأثير موجة ارتفاع الأسعار على الحركة الشرائية، إذ يرى بعضهم أن السوق لا يزال نشطًا رغم التحديات، فيما يؤكد آخرون أن الإقبال تراجع بشكل ملحوظ، وسط مطالب بإعادة النظر في الضريبة المفروضة على القطاع.
أشار عبدالرحمن بن عبدالحميد الصائغ، صاحب سلسلة محلات "أولاد آدم للمجوهرات" إلى أن السوق المحلي في سلطنة عمان شهد تغيرا ملحوظا بسبب التقلبات في الأسعار العالمية قائلا: "سجل الذهب ارتفاعا بما يقارب ١٠٠ دولار للأونصة في اليوم لليوم أي ما يقارب ١.٢ ريال للجرام) وهذا التغير نتيجة التغييرات العالمية مثل انخفاض أسعار النفط وتذبذب مؤشر الدولار واستقرار أسعار الفائدة وسط التضخم العالمي".
وأضاف: إن هذا التغير في الأسعار العالمية أثر على الأسواق المحلية في سلطنة عمان، حيث تردد بعض بعض المستهلكين في شراء المجوهرات الذهبية في المقابل اتجه آخرون لاقتناص هذه الفرصة وسارعوا في بيع الذهب القديم للاستفادة من الأسعار المرتفعة، ومؤكدا أن هذا النمط من السلوك الشرائي ليس مقتصرًا على السوق العُماني، بل يلاحظ أيضًا في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وينصح عبدالرحمن الصائغ المستهلكين بشراء الذهب في أقرب فرصة ممكنة حيث إن أسعار الذهب الحالية قد تكون غدا فرصة للاقتناء أو الاستثمار، لأن المؤشرات الحالية توحي أن أسعار الذهب قد ترتفع إلى ٥٥ ريالا خلال العاميين المقبليين، ما لم تطرأ تغييرات جيوسياسية تؤثر سلبا على هذه المؤشرات.
من جانبه، عبّر أحمد بن سعيد السليماني، صاحب "مجوهرات نزوى الحديثة"، عن قلقه من ضعف الإقبال قائلًا: "الإقبال ضعيف جدًا مقارنة بما قبل الجائحة. السياح كانوا جزءًا كبيرًا من زبائننا، أما اليوم فحتى المواطنون والمقيمون تراجع شراؤهم، ما أثر علينا كتجار، خاصة وأن الذهب مصدر دخلنا الوحيد".
وأشار السليماني إلى أن فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% زاد من التحديات، مشيرا أنهم بالكاد يستطيعون تغطية التكاليف التشغيلية، مطالبًا الجهات المعنية بإعادة النظر في هذه النسبة.
وفي السياق ذاته، تحدث سلطان بن محمد السليماني، صاحب "معرض مجوهرات مجان"، عن بداية قوية للسوق مع مطلع العام، مدفوعة بتوقعات اقتصادية إيجابية حول استمرار ارتفاع الأسعار. لكنه أشار إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كانت لها تأثير مباشر على الأسعار عالميًا، وقال: "طالما أن الأوضاع الجيوسياسية غير مستقرة، فإن أسعار الذهب ستظل متذبذبة، وننصح من يفكر في الشراء ألا ينتظر طويلًا".
وأما سلطان بن سليمان السليماني صاحب محل "مجوهرات الزين" بولاية نزوى، فقال إن الحرب التجارية التي يشهدها العالم أثرت على تجار الذهب حيث إن الذهب لا يزال يعد ملاذا آمناً في أوقات الأزمات وهو ما دفع بعض المتعاملين لتحويل أموالهم إلى ذهب.
وتابع: "تأثرت الحركة الشرائية للذهب بشكل طفيف وجميع الزبائن اشتروا قطع ذهب عيار 24 وقياسا على الخبرة، ورغم ارتفاع أسعار الذهب لا تزال مبيعاتنا مستقرة نوعًا ما بفضل ثقة الزبائن وخبرتنا الممتدة لأكثر من 35 عامًا و لم أتأثر كثيرا بارتفاع أسعار الذهب".
وشدد على أهمية اقتناء الذهب كوسيلة للتحوط في الأزمات الاقتصادية حتى في ظل ارتفاع أسعاره، قائلا: "أنصح بعدم بيع الذهب في الوقت الحالي ما لم تكن هناك حاجة ملحة، لأن إعادة الشراء لاحقًا ستكون على الأرجح بسعر أعلى".
رؤية اقتصادية
وفي سؤال هل الاستثمار في الذهب مجد اليوم؟ ولماذا؟ أجابت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة حبيبة المغيرية بقولها: "في السنوات الأخيرة بات معدن الذهب محط اهتمام المستثمرين والمهتمين في هذا المجال من داخل مجتمعنا المحلي وأيضا الخليجي وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعاره ووصوله لمستويات عالية. لذلك أصبح الذهب مصدر جذب للمستثمر العادي لتحقيق عوائد من خلال شراء السبائك الذهبية وبيعها على المدى الطويل كون الذهب هو في الأصل استثمار طويل الأجل ووسيلة لحفظ القوة الشرائية في ظل انخفاض قيمة العملات والتضخم.
واستطردت بقولها: "لكن بعض الخبراء في مجال الاستثمار لديهم رأي آخر في هذا الموضوع حيث يروا بأن الذهب هو مضاربة وليس استثمار حقيقي يجني فيه المستثمر معدل عائد داخلي مثل الأسهم أو السندات. لذلك ربما يستطيع المستثمر العادي أن يحول نسبة بسيطة من أمواله لشراء الذهب للاستفادة لاحقا من ارتفاع سعره ولكن ليس كاستثمار حكيم".
وتابعت: "وخلصت دراسة أجريت لمدة عشرين عاما لمعرفة توجه واستفادة المستثمرين في الذهب بأنه استثمار معقول وقد يجني منه عوائد مرضية حتى إذا لم يكن لدى المستثمر معلومات كافية ولا يريد أن يعهد بمدخراته للاستثمار في البنك، و لابد من صغار المستثمرين الحذر عن التفكير في الاستثمار في الذهب في ذروة ارتفاع أسعاره لأنه إذا اشترى المستثمر الذهب في هذه الحالة وعند التصحيح السعري قد يتعرض للخسارة وأيضا لا ينصح المستثمر بأن ينجرف وراء المضاربة في الذهب ولا بد أن يشتري السبائك من مصادر موثوقة حتى لا يتعرض المستثمر لعمليات النصب والاحتيال".
ما هي البدائل الأخرى المتاحة؟
تقول الخبيرة الاقتصادية توجد عدة بدائل لاستثمار الأموال بخلاف الذهب على سبيل المثال الاستثمار في الأسهم ولكن أسواق الأسهم تمشي عكسيا مع توجه سوق الذهب، والسندات الحكومية أو سندات الشركات وهي الأعلى مخاطرة وبعوائد متوقعة أكثر من السندات الحكومية، والاستثمار في العقارات، وفي الفترة الحالية يوجد توجه من المستثمرين لشراء الفضة بسبب وجود توقعات بارتفاع أسعارها مستقبلا.
كيف تتأثر الأسواق الخليجية والمحلية بهذه الاضطرابات؟
وحول مدى تأثر الأسواق الخليجية والمحلية بالاضطرابات في سوق الذهب أوضحت الدكتورة حبيبة المغيرية أن الأسواق الخليجية والمحلية تتأثر بالعرض والطلب على الذهب فعندما تتجه أعداد كبيرة من المستثمرين لشراء الذهب باعتباره ملاذا آمنا للبحث عن الاستقرار والتحوط للمستقبل فإنه سيؤدي إلى ارتفاع في الطلب ومن ثم ارتفع حاد في أسعار الذهب، التأثير الآخر في ظل زيادة الإقبال على الاستثمار في الذهب هو احتمال توجه البنوك إلى زيادة احتياطاتها من الذهب وربما تغيير أسعار الفائدة لمواجهة هذه التحولات، وعمليات التعدين وأيضا سلال التوريد قد تتأثر لمواجهة الطلب العالي على الذهب والذي قد يؤثر سلبا على طرق التعدين نفسها وجودة السبائك لهذه المعدن.
المرأة العمانية والذهب
من جهة أخرى ترى عدد من النساء العمانيات أن الذهب استثمار ذكي، ووسيلة لحفظ القيمة الاقتصادية بعيدا عن الإنفاق في كماليات لا تدر نفعا، وتذهب بعضهن إلى التأكيد على أن للذهب أبعادا نفسية وصحية تتجاوز كونه مجرد حلي للزينة.
وفي استطلاع ميداني بين محلات الذهب بسوق في ولاية السيب، تتحدث "أم عبدالرحمن" عن تجربتها مع الذهب، وتقول "اشتريت أثناء زواجي ذهب للزينة والحلي في عام 2002 بمبلغ وقدره 1500 ريال عماني واحتفظت فيه طيلة تلك السنوات وتستطرد بقولها "الذهب زينة وخزينة" وتابعت حديثها قائلة توجهت الآن مع القفزة في أسعار الذهب ووصل سعره إلى 10 آلاف ريال عماني.
وتنصح أم عبدالرحمن النساء بالتركيز على شراء الذهب الخالص من عيار24 قيراط معتبرة أنه خيار استثماري آمن مقارنة بالأكسسوارات المنتشرة التي لا تملك نفس القيمة على المدى الطويل.
وتقول مريم العبرية: يعتبر الذهب ضرورة أساسية لدى النساء بالمجتمعات العربية عامة والخليجية خاصة لأهميته الاقتصادية والاجتماعية، فهو بالنسبة لدي كأنثى يشكل زينة وأمانا مضمونا لتقلبات الزمن، غير ذلك ثبت علميا أن له فوائد صحية عديدة منها أنه ينظم هرمونات المرأة و يزيد من الشعور بالراحة بسبب تأثيره كمعدن على الدورة الدموية، إذ يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية بالتالي يمتد مزيد من الأوكسجين للأجهزة الحيوية بالجسم.
في حين تتجه سمية البطاشية لاقتناء الذهب لغرض الزينة حيث إن ارتفاع أسعاره لم يثنها عن التوجه لسوق الذهب بشكل شهري برفقة والدتها لاقتنائه بقولها: "أحب دائما استغلال توفر المال لدي ووالدتي في التوجه لسوق الذهب وشراء الذهب للزينة لأنني أحب التزيين بالذهب وارتدائه بشكل يومي لما له من أثر إيجابي على النفسية وتحسين المزاج، كما أنني أفضل استثمار المال في شراء الذهب كون له قيمة اقتصادية ولا أرى فائدة من صرف المال في أمور غير ضرورية".