نتنياهو يؤجل نقل 150 طفلا مريضا من غزة ومنظمة حقوقية تدين
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بتأجيل نقل حوالي 150 طفلا مريضا من قطاع غزة إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وقوبل القرار بإدانة من منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد إنه "كان من المفترض أن تغادر مجموعة من الأطفال المرضى من غزة إلى الإمارات عبر إسرائيل الاثنين، لكن بعد حادثة مجدل شمس، أمر نتنياهو بتأجيل المغادرة"، ولم تتطرق إلى تحديد موعد جديد لمغادرة الأطفال المرضى.
كما ألغى نتنياهو توجيه وزير الدفاع يوآف غالانت بإقامة مستشفى لأطفال غزة في إسرائيل.
وجاء هذا القرار في أعقاب حادث مجدل شمس الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.
وفي الوقت الذي اتهم فيه الجيش الإسرائيلي حزب الله اللبناني بالوقوف وراء الحادث، نفى الحزب مسؤوليته عن الحادث.
لعبة قاسيةمن جهتها، أدانت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" القرار، واصفة إياه بـ"لعبة قاسية من قبل الحكومة الإسرائيلية بحياة الأطفال".
وأكدت أنه ينبغي الامتناع عن استغلال الألم العميق الذي تسبب به مقتل الأطفال في مجدل شمس لأغراض سياسية ساخرة، مشيرة إلى أن تعريض حياة الأطفال المرضى في غزة للخطر لن يعيد أطفال الشمال.
وأضافت المنظمة أن "التأخير هو دليل آخر على الاستهتار بحياة الأطفال وغير المقاتلين في غزة"، مشددة على أن الانتقام ليس سياسة مشروعة.
وكان نتنياهو قد أصدر الأسبوع الماضي تعليمات للوزارات الحكومية والأجهزة الأمنية بتنفيذ خطة لنقل المرضى من قطاع غزة إلى دولة ثالثة (الإمارات) لتلقي العلاج عبر مطاري رامون أو بن غوريون.
ووفقا لبيان وقعه سكرتير مجلس الوزراء، يوسي فوكس، فقد صدرت التعليمات للجهات المعنية "بتنفيذ خطة فورية للمرضى الذين يعانون من حالات طبية معقدة ويحتاجون إلى مواصلة علاجهم خارج قطاع غزة".
وقد جاء هذا التوجيه بعد أن قدمت منظمات حقوق الإنسان التماسا طالبت فيه بالسماح للمرضى والجرحى المدنيين بمغادرة قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية.
وكان من المقرر أن تتولى منظمة الصحة العالمية إدارة عملية الإجلاء، بما في ذلك فرز المرضى والتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وتمويل النقل من غزة إلى مطار رامون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجدل شمس قطاع غزة غزة إلى
إقرأ أيضاً:
طلب نتنياهو العفو يثير زوبعة ردود في إسرائيل
#سواليف
أثار طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو العفو من الرئيس الإسرائيلي، #زوبعة من #الردود السياسية والتعليقات الصحافية في #إسرائيل.
فقد علق زعيم المعارضة يائير لابيد على الحدث متوجها للرئيس الإسرائيلي يتسحاق #هرتصوغ بالقول: “لا يمكن منح العفو لنتنياهو دون الاعتراف بالذنب والانسحاب من الحياة السياسية”.
من جهته، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي يعد مقربا من نتنياهو، “أنا أؤيد طلب العفو الذي قدمه نتنياهو لهرتصوغ، وأدعو الرئيس إلى الاستجابة له ووضع حد للاتهامات القضائية التي ولدت في ظل خطأ وخلقت انقساما عميقا يمزق الشعب”.
مقالات ذات صلةوأضاف كاتس: “تواجه إسرائيل اليوم واقعا أمنيا معقدا أكثر من أي وقت مضى: أعداء قدامى يحاولون استعادة قوتهم، بينما تحاول قوى جديدة في المنطقة الصعود بهدف تهديد أمن مواطني إسرائيل. في هذا الوقت، نحن بحاجة إلى قيادة موحّدة تتركز في التهديد الاستراتيجي الذي نقف أمامه”.
وشدد كاتس على أن “منح العفو، كما أشار رئيس الولايات المتحدة، هو الطريق الوحيد لإنهاء الشرخ العميق الذي يرافق المجتمع الإسرائيلي منذ عقد، ولتمكين الدولة من الالتئام من جديد في مواجهة التحديات والفرص التي أمامنا. بنيامين نتنياهو نال ثقة الشعب مرة بعد أخرى، ويجب السماح له بمواصلة قيادة دولة إسرائيل أمام كل التحديات التي تواجهها”.
وختم تصريحاته بدعوة هرتصوغ إلى “دعم القرار الذي سيسمح لدولة إسرائيل بالمضي قدما موحدة”.
بدوره، قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين إن “مصلحة الدولة هي إنهاء محاكمة نتنياهو. سيكون من الجيد أن يستجيب الرئيس لطلب نتنياهو”.
وكان مراسل إذاعة الجيش وصف تقديم نتنياهو لطلب العفو بـ الزلزال.
وقال: “نتنياهو كتب في طلبه لـ هرتصوغ: “الإجراء القضائي الجاري في شأني أصبح محورا لمواجهات شديدة، وعلى الرغم من مصلحتي الشخصية في إدارة المحاكمة وإثبات براءتي حتى التبرئة الكاملة فأنا أرى أن المصلحة العامة تحتم غير ذلك”.
من جهتها، قال صحيفة “هآرتس” إن نتنياهو قدم طلب عفو لهرتصوغ من دون الاعتراف بالذنب: “المصلحة الوطنية تقتضي ذلك”.
وأشارت إلى أن طلب نتنياهو لا يتضمن اعترافا بالذنب ولا تحملا للمسؤولية كما هو معتاد في مثل هذه الطلبات. إضافة إلى ذلك، لم يبد نتنياهو أي نية لاعتزال الحياة السياسية مقابل العفو، بل أشار إلى أن إنهاء المحاكمة مهم من أجل “تمكين رئيس الحكومة من تكريس كل جهده ووقته وقدراته لمهمة واحدة ووحيدة: تعزيز دولة إسرائيل”.
وأشارت هآرتس إلى أن من المتوقع أن تعارض المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف–ميارا، منح العفو فيما لا تزال محاكمته مستمرة.
وختمت الصحيفة تحليلها بأن “نتنياهو لا زال غير مقر بالذنب حتى مع تقديم طلب العفو وهو يعزي الطلب إلى التفرغ لشؤون الحكم ما يعني رغبته بالاستمرار في ادارة شؤون الحكم”.
في غضون ذلك رجحت أوساط مقربة من هرتصوغ الرد على طلب نتنياهو خلال أسابيع.