الاقتصاد نيوز - متابعة

بدأت الإمارات في حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز غير التقليدي في منطقة الظفرة، في خطوة من شأنها استغلال موارد البلاد من الضخمة من الهيدروكربونات غير المستغلة.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استهلّت شركة "ترن ويل" ((Turnwell التابعة لأدنوك للحفر، عملياتها في حفر أول بئر في منطقة الظفرة لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الواعدة في أبوظبي.

تشكّل انطلاقة عمليات حفر أول بئر في الظفرة بداية لمرحلة جديدة ومهمة في مسيرة صناعة النفط بأبوظبي، إذ تدعم موارد الطاقة غير التقليدية خطط الإمارات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز ورفع طاقة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل بحلول 2027.

وأسّست أدنوك للحفر شركة (Turnwell) في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز توظيف التكنولوجيا الحديثة، بهدف استكشاف وتطوير مصادر الطاقة غير التقليدية، وخلق قيمة مستدامة في مجال إنتاج النفط والغاز، دعمًا لهدف أدنوك المتمثل في زيادة إنتاجها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.

النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات

تُقدَّر احتياطات مصادر الطاقة غير التقليدية (مصطلح يشير إلى احتياطات النفط والغاز التي يتطلب استكشافها واستخراجها تقنيات متطورة بسبب نوعية المكامن التي تحتضنها) في أبوظبي بـ 220 مليار برميل من النفط، و460 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وتكفي احتياطات الغاز غير التقليدي في الإمارات وحدها استهلاك 180 عامًا، وفقًا لمعدل الاستهلاك السنوي في الإمارات.

وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والإنتاج في أدنوك، نائب رئيس مجلس إدارة أدنوك للحفر، عبد المنعم الكندي: "يمثّل تأسيس شركة "ترن ويل" وبداية عملياتها باستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات، إعلانًا لمرحلة جديدة بمسيرة صناعة الطاقة في أبوظبي".

وأضاف: "أسّسنا شركة رائدة توظف التكنولوجيا المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في الإمارات".

وأشار إلى أن البدء في تطوير مشروعات النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات يوفر فرصًا كبيرة لتطوير صناعة النفط، ويدعم جهود البلاد بالاستمرار في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول وموثوق.

التنقيب على مصادر الطاقة غير التقليدية

أنشأت الإمارات شركة ترن ويل من خلال شراكة إستراتيجية بين شركة أدنوك للحفر وشلمبرجيه "Schlumberger وباترسون "Patterson-UTI" القابضة.

واستثمر أطراف الشراكة نجاحاتهم وخبراتهم الواسعة بتنفيذ المشروعات في مجال الطاقة غير التقليدية إقليميًا وعالميًا، بتوظيف وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في علميات التصميم وهندسة الإكمال وحلول الإنتاج في الشركة الجديدة.

وحصلت الشركة في شهر مايو/أيار 2024 على أول عقد لاستكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية بقيمة 6.24 مليار درهم (1.7 مليار دولار أميركي) من أدنوك لحفر 144 بئرًا.

ويعدّ العقد بداية لمشروعات مستقبلية عديدة تستعد الشركة لتنفيذها، لاستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي الغنية في إمارة أبوظبي.

وتستفيد ترن ويل من استثمارات واستحواذات شركة إنرسول (Enersol) في مجال تكنولوجيا خدمات حقول النفط المتطورة، من خلال توظيف وإدماج تقنيات الذكاء المتطورة في مجال الحفر لتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف وتحسين مقاييس الأداء الرئيسة، ما يمكّنها من استكشاف مصادر الطاقة غير التقليدية الهائلة في أبوظبي بشكل فعال وآمن ومسؤول.

وتعمل أدنوك للحفر على تعزيز جهودها لترسيخ دورها المحوري والمهم في تطوير اقتصاد الإمارات والداعم لأدنوك، لتنفيذ خططها التوسعية في الإنتاج بمجالات الطاقة التقليدية وغير التقليدية، من خلال بناء منظومة تكنولوجية متكاملة تسهم فيها شركتا إنرسول وترن ويل بالاستثمار في التكنولوجيا المتطورة وتوظيف وإدماج الذكاء الاصطناعي في عمليات الشركة.

ويتطلب العمل في المرحلة الأولي لاستكشاف مصادر النفط والغاز غير التقليدي في الإمارات تشغيل 9 حفارات برية تقريبًا، تمتلك أدنوك للحفر منها 5 حفارات ضمن أسطولها منذ 31 ديسمبر/كانون الأول 2023.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مصادر الطاقة غیر التقلیدیة أدنوک للحفر حفر أول بئر فی أبوظبی فی مجال

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن استمرار موجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب وخيمة تطال الأسواق الإقليمية والعالمية ويهدد الاقتصاد والاستقرار المالي لدول منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح الخبير الاقتصادي ، أنه خلال أول يوم من بدء ضرب الكيان الصهيوني لإيران ثم الرد الإيراني عليها ، قد قفزت أسعار الذهب والنفط والغاز قفزة كبيرة، موضحا أن استمرار التصاعد بينهما يؤثر مباشرة على حركة رؤوس الأموال خاصة في الأسواق الناشئة ودول الشرق الأوسط, لأن الاستثمارات الأجنبية تعتمد بالأساس على الاستقرار السياسي والأمني وهي أهم شروط النمو الاقتصادي واستقرار أسواق المال .

وأوضح غراب، أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12% ليكسر حاجز 75 دولارا للبرميل ، وتوقعات بأن يصل إلى أكثر من 100 دولار إذا استمر التصعيد في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات أو تعرض منشأت الطاقة لهجمات محتملة، كما قفزت أسعار الذهب ليبلغ 3438  دولار للأوقية وقد يصل إلى 3500 دولار خلال أيام قليلة، موضحا أن تصاعد الحرب بين الجانبين يؤثر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الذي يمر منه نحو 20% من صادرات النفط العالمية، ومضيق باب المندب الذي يمر منه نحو 6 مليون برميل نفط وغاز يوميا، والذي إذا تعرض الممرين الملاحيين للإغلاق سيصيب حركة التجارة العالمية بشلل تام وسيرفع من تكلفة النفط والغاز والشحن والتأمين لمستويات غير مسبوقة .

وأشار غراب، إلى أن التصعيد العسكري بين الجانبين سيؤدي إلى اضطراب في سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين ما يؤدي إلى رفع تكلفة التجارة العالمية والتجارة في الشرق الأوسط ورفع أسعار السلع الأساسية الاستراتيجية والخدمات وزيادة الضغوط التضخمية, خاصة في الدول المستوردة للطاقة والسلع الغذائية.

ولفت إلى أن التذبذب الحاد في الأسواق يؤثر مباشرة بالضرر على الأسهم العالمية لعدم استقرار عملية التسعير, كما أن استمرار التصعيد يؤثر بلا شك على قرارات البنوك المركزية في تحديد سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة .

وتابع غراب، أن تصاعد هذه الحرب ستؤثر تداعياتها الاقتصادية مباشرة على الدول المستوردة في ظل زيادة الاضطرابات المحتملة في أسعار النفط والغاز خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تأثيره الجزئي بالسلب على حركة الوفود السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، وزيادة الضغط على العملات المحلية، في ظل اتجاه المستثمرين إلى الاستثمار في الملاذات الآمنة في الذهب والدولار والين الياباني وغيرها.

ونوه أن هذه التوترات الجيوسياسية تؤدي لتراجع مصادر العملة الصعبة في دول الشرق الأوسط ، ما يؤدي لتراجع العملات المحلية ما يؤثر على تراجع حجم وارداتها والاستيراد بتكلفة أعلى ، وبالتالي زيادة في سعر السلع بالأسواق وزيادة الضغوط التضخمية.

طباعة شارك الذهب النفط التوترات العالمية

مقالات مشابهة

  • بينها الأردن .. 5 مناجم عربية تقود مستقبل الطاقة النووية في المنطقة
  • تحذير عراقي من أزمة خانقة تضرب سوق النفط والغاز
  • كيف تنعكس المواجهة الإسرائيلية الإيرانية على أمن الطاقة العالمي؟
  • إيران تدرس خطوة ستصدم الغرب وبعض العرب.. فما هي؟
  • " وزير الطاقة الأميركي " يراقب أي تطورات محتملة للتوترات علي إمدادات النفط العالمية
  • إيران تغلق مضيق هرمز
  • خبير اقتصادي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يرفع أسعار الذهب والنفط والغاز
  • تصعيد مفاجئ وخطير… إيران تعلن عن خطوة ستصدم الغرب وبعض العرب ..تفاصيل
  • برلماني: الدولة تتحرك بذكاء استراتيجي لتأمين مخزون الطاقة وسط التوترات الإقليمية
  • الهجوم الإسرائيلي على إيران يرفع أسعار النفط والغاز والذهب