السلام في السودان.. موقع فرنسي: هل الأمل في سويسرا بعد فشل لقاء جيبوتي؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
ذكر موقع أفريكا إنتليجنس ومقره فرنسا، أن الاجتماعات المتتالية التي عقدتها قوى دولية وإقليمية ووسطاء دوليون، في جيبوتي، مؤخرا لتنسيق الجهود لطي صفحة الحرب في السودان بعد نحو 16 شهرا منذ اندلاعها، تحولت إلى صراع على الزعامة.
وكان الهدف من تلك الاجتماعات، التي نظمتها جيبوتي يومي 25 و26 يوليو/تموز الماضيين، هو التركيز على جهود التنسيق الإقليمية لاستعادة السلام الدائم في السودان.
وضم الاجتماع 27 دولة إلى جانب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وتحول الاجتماع بدلا من ذلك إلى معركة على الزعامة.
ملفات متشابكة
وأفاد أفريكا إنتليجنس الذي يقول على حسابه في الشبكة العنكبوتية إنه ينشر "معلومات حصرية يومية ضرورية لفهم التحديات المحلية والإقليمية التي تواجهها القارة اليوم"، أن إثيوبيا وأوغندا وإريتريا لم ترسل أي مندوبين لتلك الاجتماعات التي تنعقد على خلفية التوترات المتصاعدة في القرن الأفريقي.
وكشف الموقع أن إريتريا تنظر بامتعاض إلى تقارب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الجيش السوداني منذ زيارته إلى بورتسودان في التاسع من يوليو/تموز، وأقدمت على طرد السفير السوداني لديها، خالد عباس، في 24 من الشهر نفسه.
كما أن علاقات إثيوبيا مع جارتها جيبوتي توترت بالذات منذ إعلان أديس أبابا عن مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف بأرض الصومال، وفقا لموقع أفريكا إنتليجنس في تقريره باللغة الإنجليزية.
وجاء في التقرير أن الدول المجتمعة في جيبوتي وجدت صعوبة في الاتفاق على موقف موحد، حيث رفضت العديد منها -بما في ذلك مصر– المسودة الأولى من البيان الختامي.
تنافس لا تكامل
ونسب الموقع لمصدر شارك في الاجتماعات -لم يكشف اسمه- أن الدول الرافضة رأت أن المسودة "غير متوازنة" و"تعكس تنافسا بين المبادرات بدل أن يُكمّل" بعضها بعضا.
وإلى جانب اعترافها بالمبادرات العديدة الجارية فعلا، فقد شددت المسودة المؤلفة من 3 صفحات على "المسؤوليات المتمايزة والمزايا النسبية" لآليات التنسيق المتعددة الأطراف، مستشهدة على وجه التحديد بآلية الاتحاد الأفريقي الموسعة ومجموعتها الأساسية، التي تضم اللجنة الرفيعة المستوى المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيغاد بشأن الوضع في السودان، واللجنة الرئاسية المختصة بالسودان التي شكلها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأشار الموقع إلى أن النسخة النهائية للبيان، والتي جاءت أصغر بكثير من المسودة الأولى، ركزت بشكل أكبر على التضامن مع الشعب السوداني.
وأضاف أن جيبوتي، باعتبارها الدولة المضيفة للحدث، كانت تأمل في إسماع صوتها بشأن قضية السودان إيذانا بنهاية فترة رئاستها للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وذلك في وقت لا يتوقع فيه أن تشارك المنظمة الإقليمية -التي يقع مقرها الرئيسي في جيبوتي- ولا الجامعة العربية، في مفاوضات السلام بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، المقرر عقدها في سويسرا في 14 أغسطس/آب الحالي.
الأمل في سويسرا؟
لكن الموقع يقول إن الاتحاد الأفريقي سيمثل الإيغاد في تلك المفاوضات، فيما ستكون مصر والإمارات العربية المتحدة ممثلتين للجامعة العربية.
وعلى الرغم من أن اجتماعات جيبوتي لم يكن لها تأثير ملموس ذو شأن، فإنها -بحسب الموقع الفرنسي- أتاحت الفرصة أمام المبعوثين الخاصين الجدد لكل من القرن الأفريقي والسودان لتلمس المواقف قبل انعقاد محادثات سويسرا.
وكشف الموقع في تقريره أن آخر هؤلاء المبعوثين الجدد هو الفرنسي بيرتراند كوشيري، الذي عُيِّن سفيرا لبلاده في السودان اعتبارا من أغسطس/آب ليحل محل السفيرة رجاء ربيع.
وبدورها، عينت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في شهر مارس/آذار لورانس كورباندي، المستشار السياسي السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير، مبعوثا خاصا لها إلى السودان.
بينما ستحل البريطانية أليسون بلاكبيرن محل سارة مونتغمري مبعوثة خاصة جديدة للمملكة المتحدة إلى منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
المصدر : الصحافة الفرنسية
الجزيرة نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
فضيحة محرجة لمنتخب سيدات سويسرا بعد مباراة ضد فريق ناشئين
حاول الاتحاد السويسري لكرة القدم التستر على هزيمة ثقيلة تعرض لها منتخب السيدات قبل أيام من انطلاق بطولة أوروبا للسيدات 2025.
وخسر منتخب سويسرا الذي يستعد لاستضافة البطولة على أرضه وبين جماهيره، مباراة ودية غير رسمية ضد فريق الناشئين تحت 15 عاما، في نادي لوتسيرن المحلي بنتيجة 1-7.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أرقام خوان غارسيا مقارنة بحراس برشلونة الثلاثة بالموسم الماضيlist 2 of 2الموعد النهائي لعودة برشلونة إلى الكامب نوend of listوذكرت شبكة "آر إم سي سبورتس" الفرنسية أن كل ما يتعلق بهذه المباراة كان من المفترض أن يبقى سريا باتفاق بين مسؤولي المنتخب والنادي، غير أن أحد لاعبي لوتسيرن الصغار ارتكب خطأ كبيرا وكشف عن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها المنتخب السويسري.
???????? La fédération suisse a tenté de cacher une défaite 7-1 de sa sélection féminine face à des U15 lors d'un match amical avant l'Euro 2025.https://t.co/bC9fuYzwYx
— RMC Sport (@RMCsport) June 23, 2025
وجرت المباراة خلف أبواب مغلقة بمدينة نوتفيل، لكن لاعبا لم يُذكر اسمه نشر صورا على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي كشف فيها عن بعض التفاصيل قبل أن يشير إلى النتيجة في التعليقات.
وأُقيمت المباراة من 3 أشواط مدة كل منها 30 دقيقة، وحرص الاتحاد السويسري لكرة القدم على إبقاء تفاصيلها سرية لتفادي الانتقادات والتعليقات السلبية التي تتعرض لها كرة القدم للسيدات في البلاد.
ووصفت الشبكة الفرنسية كشف تفاصيل المباراة بأنها "زلّة كبيرة" على اعتبار أنها تأتي قبل أيام من انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا المقرر إقامتها في سويسرا بالفترة ما بين 2 إلى 27 يوليو/تموز القادم.
ويواصل منتخب سيدات سويسرا استعداداته لخوض البطولة تحت قيادة المدربة السويدية بيا سوندهاغ، علما بأن الفريق سيخوض مباراة ودية أخرى يوم الخميس المقبل ضد جمهورية التشيك.
ويأمل المنتخب السويسري المصنف 23 وفق الاتحاد الدولي لكرة القدم تقديم مستوى مميز في البطولة، والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
إعلانوأوقعت القرعة منتخب سويسرا للسيدات في المجموعة الأولى إلى جانب النرويج وآيسلندا وفنلندا حيث سيلعب ضدها أيام 2 و6 و10 يوليو/تموز 2025 على التوالي.