ذكر موقع أفريكا إنتليجنس ومقره فرنسا، أن الاجتماعات المتتالية التي عقدتها قوى دولية وإقليمية ووسطاء دوليون، في جيبوتي، مؤخرا لتنسيق الجهود لطي صفحة الحرب في السودان بعد نحو 16 شهرا منذ اندلاعها، تحولت إلى صراع على الزعامة.

وكان الهدف من تلك الاجتماعات، التي نظمتها جيبوتي يومي 25 و26 يوليو/تموز الماضيين، هو التركيز على جهود التنسيق الإقليمية لاستعادة السلام الدائم في السودان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: هل نحن على أعتاب حرب شاملة بالشرق الأوسط؟list 2 of 2واشنطن بوست: تفاقم التوتر بالعلاقات الأميركية الإسرائيليةend of list

وضم الاجتماع 27 دولة إلى جانب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وتحول الاجتماع بدلا من ذلك إلى معركة على الزعامة.

ملفات متشابكة

وأفاد أفريكا إنتليجنس الذي يقول على حسابه في الشبكة العنكبوتية إنه ينشر "معلومات حصرية يومية ضرورية لفهم التحديات المحلية والإقليمية التي تواجهها القارة اليوم"، أن إثيوبيا وأوغندا وإريتريا لم ترسل أي مندوبين لتلك الاجتماعات التي تنعقد على خلفية التوترات المتصاعدة في القرن الأفريقي.

وكشف الموقع أن إريتريا تنظر بامتعاض إلى تقارب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع الجيش السوداني منذ زيارته إلى بورتسودان في التاسع من يوليو/تموز، وأقدمت على طرد السفير السوداني لديها، خالد عباس، في 24 من الشهر نفسه.

كما أن علاقات إثيوبيا مع جارتها جيبوتي توترت بالذات منذ إعلان أديس أبابا عن مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف بأرض الصومال، وفقا لموقع أفريكا إنتليجنس في تقريره باللغة الإنجليزية.

وجاء في التقرير أن الدول المجتمعة في جيبوتي وجدت صعوبة في الاتفاق على موقف موحد، حيث رفضت العديد منها -بما في ذلك مصر– المسودة الأولى من البيان الختامي.

تنافس لا تكامل

ونسب الموقع لمصدر شارك في الاجتماعات -لم يكشف اسمه- أن الدول الرافضة رأت أن المسودة "غير متوازنة" و"تعكس تنافسا بين المبادرات بدل أن يُكمّل" بعضها بعضا.

وإلى جانب اعترافها بالمبادرات العديدة الجارية فعلا، فقد شددت المسودة المؤلفة من 3 صفحات على "المسؤوليات المتمايزة والمزايا النسبية" لآليات التنسيق المتعددة الأطراف، مستشهدة على وجه التحديد بآلية الاتحاد الأفريقي الموسعة ومجموعتها الأساسية، التي تضم اللجنة الرفيعة المستوى المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والإيغاد بشأن الوضع في السودان، واللجنة الرئاسية المختصة بالسودان التي شكلها مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وأشار الموقع إلى أن النسخة النهائية للبيان، والتي جاءت أصغر بكثير من المسودة الأولى، ركزت بشكل أكبر على التضامن مع الشعب السوداني.

وأضاف أن جيبوتي، باعتبارها الدولة المضيفة للحدث، كانت تأمل في إسماع صوتها بشأن قضية السودان إيذانا بنهاية فترة رئاستها للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وذلك في وقت لا يتوقع فيه أن تشارك المنظمة الإقليمية -التي يقع مقرها الرئيسي في جيبوتي- ولا الجامعة العربية، في مفاوضات السلام بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)،  المقرر عقدها في سويسرا في 14 أغسطس/آب الحالي.

الأمل في سويسرا؟

لكن الموقع يقول إن الاتحاد الأفريقي سيمثل الإيغاد في تلك المفاوضات، فيما ستكون مصر والإمارات العربية المتحدة ممثلتين للجامعة العربية.

وعلى الرغم من أن اجتماعات جيبوتي لم يكن لها تأثير ملموس ذو شأن، فإنها -بحسب الموقع الفرنسي- أتاحت الفرصة أمام المبعوثين الخاصين الجدد لكل من القرن الأفريقي والسودان لتلمس المواقف قبل انعقاد محادثات سويسرا.

وكشف الموقع في تقريره أن آخر هؤلاء المبعوثين الجدد هو الفرنسي بيرتراند كوشيري، الذي عُيِّن سفيرا لبلاده في السودان اعتبارا من أغسطس/آب ليحل محل السفيرة رجاء ربيع.

وبدورها، عينت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في شهر مارس/آذار لورانس كورباندي، المستشار السياسي السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير، مبعوثا خاصا لها إلى السودان.

بينما ستحل البريطانية أليسون بلاكبيرن محل سارة مونتغمري مبعوثة خاصة جديدة للمملكة المتحدة إلى منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی السودان

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوتين وترامب

لم يعلّق البيت الأبيض على احتمال إجراء التجربة، فيما رفض كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الروسية الإدلاء بأي تصريحات رسمية. اعلان

تشير تحليلات باحثين أمريكيين ومصادر أمنية غربية إلى أن روسيا تُكثف استعداداتها لإطلاق تجربة على صاروخ كروز متطور يعمل بالطاقة النووية ويحمل رؤوساً نووية، في تطور قد يُعيد ترتيب أولويات الملف الأمني الدولي قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفادت "رويترز"، نقلاً عن جيفري لويس من معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، وديكر إيفليث من منظمة CNA للتحليل والأبحاث في فرجينيا، أن صوراً حديثة التقطتها شركة "بلانيت لابس" (Planet Labs) عبر أقمار صناعية تجارية تُظهر نشاطاً مكثفاً في موقع بانكوفو للتجارب، الواقع في أرخبيل نوفايا زيمليا على بحر بارينتس.

وأظهرت الصور، التي رُصدت خلال الأسابيع الأخيرة وحتى 10 أغسطس، وصول كميات كبيرة من الحاويات والمعدات، وزيادة في عدد الأفراد، ووجود طائرات وسفن مرتبطة سابقاً بتجارب على الصاروخ 9M730 "بوريفيستنيك" (Burevestnik)، المعروف لدى الناتو باسم SSC-X-9 "سكيفول".

ونقلت "رويترز" عن لويس قوله: "يمكننا رؤية كل النشاط في موقع التجربة، بما في ذلك كميات هائلة من الإمدادات التي تصل لدعم العمليات، إلى جانب حركة واضحة في المكان الذي يُطلق منه الصاروخ فعلياً".

Related نيودلهي تُجمّد مفاوضات شراء أسلحة أمريكية على خلفية تعريفات ترامبوزير الدفاع الروسي يتفقد إنتاج أنظمة صواريخ روسية محمولة وتكتيكية جديدةقمر صناعي روسي يخرج عن السيطرة... انتكاسة لبرنامج الأسلحة الفضائية؟

وأكد مصدر أمني غربي، طلب عدم الكشف عن هويته نقلت عنه الوكالة، أن روسيا تستعد فعلياً لاختبار الصاروخ، في وقت أشار فيه لويس إلى أن التجربة قد تُجرى خلال الأيام القليلة المقبلة، ما قد يُلقي بظلاله على القمة الأمريكية-الروسية المزمع عقدها في ألاسكا.

لم يعلّق البيت الأبيض على احتمال إجراء التجربة، فيما رفض كل من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الروسية الإدلاء بأي تصريحات رسمية.

ووصف الرئيس بوتين السلاح بأنه "منيع" أمام أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية والمستقبلية، ويتمتع بمدى شبه غير محدود ومسار طيران غير قابل للتنبؤ. لكن خبراء، بينهم لويس وإيفليث وخبيران في الرقابة على الأسلحة، يشككون في قدرته الفعلية على تفادي الرصد، ويحذرون من أن مساره الجوي قد يُطلق إشعاعات مشعة.

وأشار الباحثان، في تحليل نقلته "رويترز"، إلى أن الصور أظهرت منذ منتصف يوليو وجود طائرتين مزودتين بقباب رادارية على شكل أطباق في مطار روغاتشيفو العسكري، وتعتبران مخصصتين لجمع بيانات الاختبارات. كما رُصدت خمس سفن مرتبطة بتجارب سابقة، بينما تشير بيانات موقع تتبع السفن "VesselFinder.com" إلى وصول سفينة سادسة، هي سفينة الشحن "تيريبيركا"، إلى المنطقة في 10 أغسطس.

كما لاحظ إيفليث حركة متكررة في المأوى الذي يحمي منصة إطلاق "بوريفيستنيك"، ووصفها بـ"الدليل الواضح" على التحضير لتجربة وشيكة. وبيّنت صور مقدمة لرويترز في 7 أغسطس وجود غطاء واقٍ للمنصة، ورافعة، وأكواماً من الحاويات، وطائرة هليكوبتر في الموقع.

وأشارت إشعارات نشرتها روسيا عبر خدمة "نوتام" الجوية التابعة للإدارة الاتحادية للطيران الأمريكية إلى فترة محتملة للإطلاق بين 9 و22 أغسطس. وذكر الجيش النرويجي، في بيان نقلته "رويترز"، أن بحر بارينتس يُعد من الأماكن الرئيسية لاختبارات الصواريخ الروسية، مؤكداً رصده إشارات على استعدادات جارية، دون تأكيد طبيعة السلاح المعني.

ويُعد "بوريفيستنيك" أحد المشاريع الاستراتيجية الطموحة في الترسانة الروسية، لكن سجله التجريبي ضعيف، وفقاً لمجموعة "مبادرة التهديد النووي" (Nuclear Threat Initiative)، التي سجّلت نجاحاً جزئياً في اثنتين من أصل 13 تجربة معروفة.

ويأتي التحضير للتجربة وسط تكهنات بأن بوتين قد يستخدم توقيت الاختبار كأداة ضغط سياسي، لا سيما مع اقتراب انتهاء معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية في 5 فبراير، وانتعاش المباحثات المحتملة حول الرقابة على التسليح.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف: روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز نووي قبل لقاء بوتين وترامب
  • الاتحاد الأفريقي في جنوب السودان لإنقاذ السلام الهش
  • تفاصيل مثيرة عن لقاء البرهان ومستشار ترامب في سويسرا
  • «المحقق» تكشف تفاصيل اجتماع البرهان بمستشار ترمب في سويسرا
  • الدقير يتحدث عن السلام في السودان.. ماذا قال؟
  • البرهان عقد لقاء مع مسعد بولس مستشار ترمب في سويسرا
  • كيف انعكس ذهاب بشار الأسد علي دول الساحل الأفريقي ومنها السودان؟
  • موقع عبري: تفاصيل مقترح مصري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • “الغذاء والدواء” تضبط موقعًا مخالفًا لإنتاج الشوكولاتة
  • ضبط موقع مخالف يستخدم لإنتاج الشوكلاتة