رسميا.. الاتحاد الأوروبي يوافق على قانون الذكاء الاصطناعي (تفاصيل)
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
في الوقت الذي يواصل فيه الذكاء الاصطناعي دخول مختلف مجالات حياتنا بسرعة مذهلة، وافق الاتحاد الأوروبي على "قانون الذكاء الاصطناعي"، وهو القانون الذي يهدف إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وإرساء معايير له.
اعتماد الاتحاد الأوروبي قانون الذكاء الاصطناعياعتمد الاتحاد الأوروبي، رسميًا قانون الذكاء الاصطناعي، وهو أول كتاب قواعد شامل في العالم للذكاء الاصطناعي، ووافق أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على اللائحة الأربعاء الماضي، حيث تمت الموافقة على القانون بأغلبية 523 صوتًا مقابل 46 صوتًا وامتناع 49 عن التصويت، وهو قانون ينظم استخدام التكنولوجيا التحويلية في الحالات "الشديدة الخطورة"، مثل إنفاذ القانون والتوظيف، ويأمل الاتحاد الأوروبي عبر وضع قواعد صارمة للذكاء الاصطناعي، في وقت مبكر نسبيا من تطوير هذه التكنولوجيا، في معالجة المخاطر المتعلقة به في الوقت المناسب وإلى المساعدة في وضع جدول الأعمال الدولي لتنظيمه.
كتب تييري بريتون، مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، على موقع إكس: "أصبحت أوروبا الآن تضع المعايير العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي".
يتعين أن تستوفي الأنظمة المخصصة للاستخدام في الحالات "الشديدة الخطورة"، والمدرجة في ملاحق القانون، معايير مختلفة تشمل الشفافية والدقة والأمن السيبراني وجودة بيانات التدريب، ضمن أمور أخرى. ومن المقرر أن يتم حظر كلي لبعض الاستخدامات، مثل تسجيل الائتمان الاجتماعي على الطريقة الصينية، وسيتعين على الأنظمة ذات المخاطر المرتفعة الحصول على شهادة من الهيئات المعتمدة قبل طرحها في سوق الاتحاد الأوروبي. وسيشرف "مكتب الذكاء الاصطناعي" الجديد على إنفاذ القانون على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وفي حال عدم تمكن مقدم الخدمة من إثبات أن نظامه لا يشكل أي خطر جدي، يمكن للمفوضية أن تصنفه على أنه "نموذج ذكاء اصطناعي للأغراض العامة يشكل مخاطر نظامية"، حيث يتم بعد ذلك تطبيق قواعد أكثر صرامة لتخفيف المخاطر، ويتطلب ذلك وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص على هذا النحو للحماية من التزييف العميق المضلل.
ويفرض القانون النهائي حظرا عاما على التعرف على الوجه في الوقت الفعلي في الدوائر التلفزيونية المغلقة، غير أن هناك استثناءات من أجل استخدامات إنفاذ القانون، مثل العثور على الأشخاص المفقودين أو ضحايا الاختطاف، ومنع الاتجار بالبشر، والعثور على المشتبه بهم في قضايا جنائية خطيرة.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء المجر: أوكرانيا لن تحصل على عضوية الاتحاد الأوروبي أو «الناتو»
رئيس مجلس القيادي الرئاسي اليمني يبحث مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي تداعيات العدوان الإسرائيلي
لتعزيز جهود الأمن الغذائي.. 3 وزارات يشهدون توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي رئيسة المفوضية الأوروبية الذكاء الإصطناعي الاتحاد الأوربي ai الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي AI قانون الذكاء الاصطناعي دول الاتحاد الاوروبي قانون الذکاء الاصطناعی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.