وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، وصور الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، واللافتات المنددة بالجرائم الصهيونية بحق أحرار الأمة.

ورددوا هتافات منها (بدماء شُكر وهنية.. سوف نزيل الصهيونية)، (الشهداء أحباب الله.. واليهود أعداء الله)، (إسرائيل أعداء الله.. أمريكا أعداء الله)، (فوضناك فوضناك.

. يا قائدنا فوضناك)(فوضناك فوضناك.. يا محورنا فوضناك)، (يا غــزّة واحنـــا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزه يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد). وأكدوا وحدة محور الجهاد والمقاومة بهتافات منها (شعبُ فلسطين ولبنان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (وعراقُ المجدِ وإيران.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (جُزءٌ من شعب الإيمان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (ونُشاطرهُم بالأحزان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (أو بالرد على العدوان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان). (يجمعنا نفسُ الميدان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (بسبيل الله الرحمن.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (نصرُ القدس لنا عنوان.. صفٌّ واحدْ كالبنيان)، (ستفرحُ غزة هاشم.. صفٌّ واحدْ كالبنيان). وهتف الملايين بعبارات (يمن الحكمة والإيمان.. لن يخذلكم مهاما كان)، (قادات المحور قادتنا.. والثأرُ الثأر قضيتنا.. والثأر يُعمِّقُ وحدتنا)، (شعب فلسطين ولبنان.. معكم معكم في الأحزان)، (دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يُطيحُ بإسرائيل)، (دمُّ فؤاد وإسماعيل.. سوف يُطيحُ بإسرائيل)، (القاتل حتماً سيُداس.. فحماسٌ تزدادُ حماس)، (يا محورَنا صعِّد صعِّدْ.. بالردِّ ونحنُ على الموعد)، (محورُنا صفٌّ.. واحد يجمعُنا ثأرٌ واحد.. والردُّ سيأتي واحد)، (بالثأر لشُكرٍ وهنية.. سوف نُزيلُ الصهيونية).

وأكد المحتشدون أنَّ جرائم العدو لن تزيدهم إلا انطلاقةً، وتفاعلاً، وصموداً، وجديَّةً، وعملًا، واستمرارًا وثباتاً على الموقف، واستعدادًا للتضحية في سبيل الله وقضايا الأمة، والسير على طريق الشهداء العظماء.

بيان مسيرات (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر)

أكد بيان مسيرات (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر) التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتأييد الواضح والصريح لكل الخطوات العملية القادمة والرد الكبير لمحور الجهاد والمقاومة على جرائم كيان العدو الصهيوني، ووفاء للشعب الفلسطيني المظلوم.

وشد بيان المسيرات على أيدي مجاهدي القوات المسلحة وكل جبهات محور الجهاد والمقاومة للاستعداد للرد المشرف على كيان العدو، والذي سيقضي على ما تبقى من وهم القدو لدى العدو، مؤكدين ثقتهم بالنصر الموعود. وعزى بيان المسيرات الأمة العربية والإسلامية والشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما المجاهدة باستشهاد قائدين كبيرين من رموز عزة الأمة وشرفها وقادة جهادها ومن طليعة مجاهديها في مواجهة أعدائها وهم القائد المجاهد الكبير إسماعيل هنية، والقائد المجاهد فؤاد شكر.

وأشاد البيان بالقائد المجاهد الشهيد هنية، "صاحب التاريخ الجهادي المشهود، والمواقف البطولية التاريخية الذي اغتالته يد الإجرام الصهيوني وهو في ضيافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في مناسبة مراسم تنصيب رئيسها المنتخب".

ونوه بالقائد المجاهد السيد فؤاد شكر "الذي قارع الطغيان الأمريكي والصهيوني لعدة عقود وكان أبا ورمزا وقوة لأجيال من المجاهدين، وقدوة لأجيال من المجاهدين الأبرار".

وذكر البيان أن "العدو الصهيوني اغتال الشهيدين في جريمتين وحشيتين بمساندة وموافقة أمريكية عاد بها السفاح نتنياهو من عاصمة الشيطان الأكبر أمريكا".

وأضاف نقول للعدو الإسرائيلي الملعون على لسان الأنبياء وبنص كتاب الله، أنت تعلم أن اغتيال قادة المقاومة لن يخلصك من مصيرك المحتوم بالزوال وشدد على أن اغتيال قادة المقاومة لن يُخلص كيان العدو من مصيرة المحتوم وهو الزوال، مشيرا أن العدو اغتال في السابق الكثير من قادة المقاومة دون أن يحقق شيء، فلم تضعف المقاومة بل باتت اليوم أشد قوة.

ولفت إلى "أن الشهداء القادة لم يختاروا طريق الجهاد والمقاومة إلا وهم مستعدون بالتضحية والشهادة في سبيل الله، وسيكون من ثمار تضحياتهم في تنامي مسيرة الجهاد أكثر".

وأشار بيان المسيرات إلى أن لجوء العدو إلى الاغتيالات فرارا من هزيمته التي مني بها على أيدي المجاهدين في غزة، ومحاولة لاستعادة هيبته التي سقطت في 7 أكتوبر، وبعد الضربات الموجعة التي تلقاها من جبهات الإسنان.

كما أكد "أن ردع العدو قد سقط وهيبته قد مرغت في الرمال، وعليه أن يعرف أن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تقتل دون رادع قد ولى، وأتى زمن محور القدس والجهاد والمقاومة، الذي سيجعله يدفع ثمن جرائمه وحماقاته.

وخاطب بيان المسيرات شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن العدو هو الخطر على المنطقة وأن الخيار الرد الأنسب لمواجهته هو التحرك والجهاد في سبيل الله، وإلا لن يسلم منه أحد حتى المتخاذلين الذين يعتقدون أنهم بعيدين عن جرائمه وعدوانيته.

وجدد بيان المسيرات المليونية التأكيد على الالتزام بالموقف الإيماني الثابت والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، بالعمليات العسكرية وبالفعاليات وبالتعبئة والمقاطعة، والتبرع دون كلل ولا ملل.

ووفاء وتلبية لدعوة الشهيد إسماعيل هنية دعا بيان المسيرات إلى التحرك بالأنشطة والوقفات المساندة للأسرى وللشعب الفلسطيني يوم غد السبت في العاصمة والمحافظات.

41 طوفانا مليونيا بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة منذ انطلاق طوفان الأقصى

يذكر أن طوفان هذه الجُمعة في مسيرات (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 41 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين،

حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ 7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.

وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ 13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ 18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ 20 من أكتوبر.

وفي الـ 27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي الـ 3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة. وفي الـ 10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ 18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ 24 من نوفمبر المنصرم.

وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ 8 من ديسمبر، والطوفان العاشر في الـ 15 ديسمبر.

وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ 12 في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ 13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ 14في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ 15 في التاسع عشر يناير أيضا.

وفي 26 يناير 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 16 في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).

وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 17 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر). وخرج الطوفان البشري الـ 18 إلى ميدان السبعين في التاسع من فبراير تحت شعار (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر).

وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الـ 16 فبراير، الطوفان البشري الـ 19 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر) وفي الـ 23 فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 20 في مسيرة حملت عنوان (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر).

وفي الأول من مارس 2024 م خرج الطوفان الشعبي الـ 21 نصرة للشعب الفلسطيني إلى ميدان السبعين في مسيرة مليونية حملت شعار (لستم وحدكم.. صامدون مع غزة).

وخرج الطوفان البشري الـ 22 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في ميدان السبعين في الثامن من شهر مارس. وشهد ميدان السبعين في الجمعة الأولى من رمضان الطوفان البشري الـ23 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في الخامس عشر من مارس.

وفاض ميدان السبعين، في الجمعة الثانية من رمصان، 22 مارس2024، بالطوفان المليوني الـ 24 تحت شعار (عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم).

وفي 29 مارس الجمعة الثالثة من رمضان شهد ميدان السبعين الطوفان البشري المليوني الـ 25 المتجدد في مسيرة كبرى حملت شعار (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى).

وفي يوم القدس العالمي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، الموافق 05 أبريل 2024، شهد ميدان السبعين الطوفان الـ26 بخروج مسيرات جماهيرية هي الأضخم عربيا وإسلاميا إحياء ليوم القدس العالمي، بالتزامن مع خروج مسيرات مليونية في أكثر من 150 ساحة في 15 محافظة حرة.

وفي الـ19 من أبريل شهد ميدان السعبين بالعاصمة صنعاء الطوفان البشري الـ 27 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة).

وتحت شعار (مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار) في 26 أبريل شهد ميدان السبعين، الطوفان المليوني الـ28 نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم. وفي الـ3 من مايو شهد أكبر ميادين العاصمة صنعاء، الطوفان المليوني الـ29 في مسيرات (وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار)، دعما لشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلنها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وشاهد ميدان السبعين في الـ10 من مايو الطوفان الـ30 نصرة لشعب الفلسطيني تحت شعار "التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر". وفي 17 مايو فاض ميدان السبعين بالطوفان المليوني المتجدد الـ31 في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء".

وشهد ميدان السبعين في 24 مايو الطوفان البشري المتجدد الـ32 في مسيرة مليونية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد).

وفي 31 مايو 2024 م شهد ميدان السبعين الطوفان المليوني الـ33 في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات).

وفي 07 يوليو 2024م وتحت شعار (مع غزة.. تطوير القدرات وتصعيد العمليات) شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 34 في مسيرة متجددة إسنادا للشعب الفلسطيني.

وشهد ميدان السبعين، الطوفان البشري الـ 35، يوم الجمعة 14 يونيو 2024، في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات).

وفي 28 يونيو 2024م، شهدت ميدان السبعين الطوفان المليوني الـ36 نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”. وفي 5 يوليو 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان البشري الـ 37 جديدا في مسيرة "مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد" نصرة للشعب الفلسطيني.

وخرجت إلى ميدان السبعين في 12 يوليو 2024، حشود مليونية في الطوفان الـ38 على التوالي (ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها)، تأكيدا على مواصلة إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني وتأييدا لخيارات مواجهة التصعيد السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني.

وفي 19 يوليو 2024 شهد ميدان السعبين الطوفان الـ39 في مليونية متجددة نصرة فلسطين حملت شعار (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل).

واحتشد الملايين في جمعة الـ 26 يوليو إلى ميدان السعبين تحت شعار (انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد) في الطوفان البشري الـ 40 نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني وردا غاضبا على العدوان الصهيوني على الحديدة.

وخرجت، اليوم الجمعة، بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة عشرات المسيرات المليونية نصرة للشعب الفلسطيني وغزة، تحت شعار (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر)

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: نصرة للشعب الفلسطینی تحت شعار الجهاد والمقاومة میدان السبعین فی مع غزة حتى النصر الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی بالعاصمة صنعاء القائد المجاهد العاصمة صنعاء ثابتون مع غزة إلى میدان من نوفمبر من أکتوبر یولیو 2024 فی مسیرة وفی الـ فی الـ

إقرأ أيضاً:

غزة تتضور جوعا .. واليمن يفتح جبهة النصرة ويستعد للتصعيد

الثورة نت/ جميل القشم:

في اللحظة التي تُدفن فيها صرخات الأطفال تحت ركام الخيام، ويتحول الجوع إلى أداة إبادة تُدار على مرأى من العالم، تفجّرت الساحات اليمنية بنداء النصرة، وترجمت الجماهير القرار الجريء بخطى لا تعرف التراجع.

المشهد الشعبي العارم الذي اجتاح ساحات المحافظات جاء تلبية لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن بوضوح أن الخيارات التصعيدية ضد الكيان الصهيوني قيد الدراسة، ودعا إلى فتح المنافذ لعبور اليمنيين نحو جبهات العزة، فكان الرد بحجم النداء، والحضور بقدر المسؤولية.

المسيرات جسدت يقظة استراتيجية تسكن وجدان شعب يرى في الجوع الذي يفتك بأهل غزة إعلانا صريحا لبداية المواجهة، فتقدمت الجماهير بوعي عميق إلى ساحات الموقف تحمل في شعاراتها وضوح الاتجاه، وفي حضورها ملامح الانخراط الفعلي في معركة كبرى تتسع خطواتها وتتجه نحو فعل مباشر يُعبر عن موقف لا يساوم في وجه الإبادة.

المسيرات مثّلت تحولا نوعيا في طبيعة الرد الشعبي اليمني على جريمة التجويع التي يتعرض لها أهالي غزة، حيث عبرت الجماهير عن انتقال واضح من دائرة التعبير الرمزي إلى مساحة الجهوزية العملية، وربطت بين تصعيد الجرائم في القطاع وضرورة فتح الخيارات اليمنية على أكثر من مسار، في موقف يعكس وعيا عميقا بطبيعة المرحلة ومتطلبات المواجهة.

خطاب قائد الثورة جاء منسجما مع حجم الجريمة، فحدد مسارا متقدما يرتكز على دراسة خيارات تصعيدية، ودعا بوضوح إلى فتح المنافذ أمام المقاتلين، وربط بين مشهد التجويع في غزة وبين مسؤولية الأمة في اتخاذ خطوات فاعلة، وهو ما وجد صداه في استجابة شعبية واسعة عبّرت عن جاهزية فعلية لمساندة القرار وتنفيذه.

الحشود قرأت مضمون الخطاب باعتباره مرحلة جديدة من التصعيد لنصرة غزة، فتقدمت إلى الساحات بموقف ناضج يواكب لحظة التحول، ورفعت شعارات تدعو للتحرك، وتعزز توجه القيادة نحو التصعيد، وتطرح الدعم الجماهيري بوصفه عنصرا محوريا في تثبيت الموقف وتهيئة البيئة المناسبة للقرار السيادي في سياق معركة الأمة الكبرى.

في ساحات المسيرات تشكل مشهد سياسي متماسك، اختلط فيه الغضب بالتصميم، وارتفعت فيه رموز القضية إلى مستوى السلاح الأخلاقي، فتوحدت الأصوات خلف خط المواجهة، وتجلت الروح القتالية في شعارات الجماهير، التي عبرت عن إدراك عميق بأن الرد الشعبي يشكل ذراعا رديفة في معركة الكرامة القائمة في غزة.

هذا الزخم المليوني لمسيرات اليمن ترافق مع تصاعد حدة الجرائم في قطاع غزة، ما أضفى على الموقف الشعبي صفة الضرورة، وأدخل الزخم اليمني في صلب معادلة الإسناد المباشر، ورسخ حضور الشعب اليمني كلاعب فاعل في الميدان السياسي العربي، قادر على تحريك اتجاهات الفعل وموازين الرد، ومؤهّل لحمل تبعات القرار حين يحين وقته.

الموقف الشعبي عبر عن حالة اصطفاف متقدمة، تجاوزت التعبير العاطفي واتجهت نحو دعم الخيارات السياسية والعسكرية المتاحة، واتسق هذا الموقف مع مضامين الخطاب القيادي، بما يجعله عنصرا معززا للقرار وممهدا لمراحل التنفيذ، ويؤكد أن الجماهير تشكل العمق الصلب لأي خطوة قادمة ضمن معركة التصعيد.

الحضور الجماهيري عبر عن رسوخ موقف يتعامل مع المجاعة في غزة باعتبارها جريمة حرب كاملة الأركان تستدعي انتقالا مباشرا نحو ساحات الفعل، فعكست الجماهير رؤية واضحة بأن الرد اليمني يمثل ضرورة استراتيجية في مواجهة الانهيار الأخلاقي الإقليمي والدولي.

البيان الصادر عن المسيرات قدم توصيفا دقيقا للجريمة، وحدد المسؤول المباشر عنها، وحمل المنظومة الأمريكية الصهيونية كامل التبعات السياسية والإنسانية، واعتبر أن التجويع والإبادة الجماعية أدوات ممنهجة تستخدمها قوى العدوان في ظل انكشاف الغطاء الإنساني وسقوط منظومات الادعاء الحقوقي.

جاءت فقرات البيان لتواكب صوت الميدان، وتربط بين الخطاب السياسي والفعل الشعبي، حيث أكد أن الجماهير خرجت بدافع إيماني، واستجابة للواجب الديني، والتزاما عمليا بخيار الجهاد، وأعادت التأكيد على الموقف العقائدي الذي يربط بين غزة ومعركة الأمة الكبرى.

تفاعل الحشود البشرية مع بيان المرحلة جسّد تثبيتا كاملا للقناعة بالمسار المعلن، وتأكيدا على الجاهزية لتحمل تبعات أي تصعيد ضمن خيارات الرد، وقدمت الجماهير تفويضا عمليا للقيادة في إدارة المواجهة مع العدو بما ينسجم مع مقتضيات الموقف، ووفاء لمظلومية غزة المستمرة.

مع تطور الحدث، اتسعت دلالة المسيرات لتصبح أداة ضغط شعبي داخلي وخارجي، تؤسس لحالة سياسية جديدة تتجاوز المعايير التقليدية في التفاعل مع القضايا المركزية، وتقدم النموذج اليمني بوصفه حالة مستقرة في الرؤية، متقدمة في الاستعداد، واضحة في الاتجاه، ومتماسكة في الموقف.

الخريطة السياسية التي رسمتها المسيرات فرضت حضورا لافتا للشعب اليمني في قلب مشهد المواجهة، وأعادت الاعتبار للقرار الشعبي كعنصر فاعل في المعركة، ووضعت الكيان الصهيوني أمام واقع جديد تتقدم فيه الجماهير من دائرة الضغط الأخلاقي إلى مستوى الفعل السياسي الموازي للميدان.

الخط البياني لموقف اليمن يشهد تصاعدا متماسكا، ينقل المعركة من مربع المساندة إلى ميدان الشراكة الكاملة، ويثبت أن خيارات الرد باتت جزءا من الاستراتيجية اليمنية في إدارة معركة التحرر، وأن زمن الاكتفاء بالدعم المعنوي قد تجاوزته الجماهير بالفعل، وترجمت ذلك في ساحات واضحة ورايات ثابتة.

غزة تتعرض لتجويع ممنهج، واليمن يحشد ميدانه بشعب يقرأ المشهد بعيون الفعل، ويتقدم بوعي سياسي نحو نقطة التصعيد مع مشروع الإبادة، والقرار اليمني الذي وُضع قيد الدراسة يسير ضمن مناخ شعبي مهيأ، وبيئة داخلية جاهزة، وموقف إقليمي يتجه نحو إعادة رسم حدود الاشتباك بوسائل مباشرة.

مقالات مشابهة

  • عراقجي يكشف تعرضه لمحاولة اغتيال بقنبلة الشهر الماضي
  • “القسام” تعلن استهداف برج دبابة صهيونية شرقي جباليا
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي والمساحة فرع م صنعاء انه تقدم إليها الأخ عادل الهندريش بطلب تسجيل بصيرة
  • وقفات طلابية في مدارس العاصمة نصرةً لغزة والشعب الفلسطيني
  • مشغول وتنسى الرد؟.. واتساب ينقذك من الإحراج بميزة ذكرني
  • المرعاش: حكومات ليبية منحت الميليشيات مناصب ومهدت لإفلاتها من العقاب
  • تعلن محكمة صنعاء الجديده انه تقدم اليها الأخ وليد الحملي بطلب انحصار وراثه
  • غزة تتضور جوعا .. واليمن يفتح جبهة النصرة ويستعد للتصعيد
  • مسيرات مليونية في صنعاء نصرةً لغزة “وتفويض شعبي لخيار التصعيد ضد الاحتلال”
  • مسيرات حاشدة في الضالع نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته