دعوات دولية متجددة لتجنب السفر إلى لبنان ومغادرة أراضيه
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
دعت عدد من الدول رعاياها لتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته، وذلك في ظل التوتر الشديد الذي تعيشه المنطقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
وجددت السعودية الأحد، دعوة رعاياها لمغادرة لبنان فورا، مع تزايد حدة التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وحزب الله من جهة ثانية.
وقالت السفارة السعودية في لبنان في بيان، إنها تتابع "عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان، وتجدد دعوة المواطنين السعوديين لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، التزاماً بقرار منع السفر إلى لبنان".
وفي أواخر حزيران/ يونيو الماضي، حثت السفارة السعودية رعاياها على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، بعد أن صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
كما جددت أستراليا دعوتها لمواطنيها بخصوص ضرورة مغادرة الأراضي اللبنانية، بسبب الأوضاع الأمنية فيها.
جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على منصة إكس، الأحد٬ وقالت فيه: "بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، يجب على الأستراليين الموجودين في لبنان مغادرة البلاد فورا".
وحثّت الأستراليين على النظر في كل الخيارات لمغادرة لبنان، حتى لو لم يكن هناك طريق مباشر.
وفي 31 تموز/ يوليو الماضي، أصدرت وونغ تحذيرا لمواطني أستراليا بخصوص تجنب السفر إلى لبنان، ودعت مواطنيها في هذا البلد إلى مغادرته على الفور.
وأمس السبت، جدد الأردن دعوته لمواطنيه عدم السفر إلى لبنان، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مطالبا بمغادرة البلاد "بأقرب وقت ممكن" للمقيمين والمتواجدين هناك، مرجعا ذلك إلى "التطورات التي تشهدها المنطقة".
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية ذكر أنه "في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصا على سلامة المواطنين، تهيب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، كما وتطلب من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".
وأكدت على أن "هذه التوصية تأتي من منطلق الاحتياط من أي تطورات في ضوء الوضع الإقليمي، والحرص على سلامة المواطنين".
كما طالبت الخارجية الأردنية مواطنيها المقيمين والمتواجدين في لبنان بـ"أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت، والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة"، محددة مجموعة من الأرقام لذلك.
كما نصحت السفارة الأمريكية لدى بيروت، أمس السبت، رعاياها بمغادرة لبنان عبر "أي تذكرة سفر متاحة لهم".
وقالت في بيان، إن "العديد من شركات الطيران العالمية قامت بتعليق أو إلغاء رحلاتها إلى لبنان، والعديد من الرحلات بيعت بالكامل؛ ومع ذلك تظل خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان متاحة".
وتابعت: "نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع المسار الذي اختاروه أولا".
وحذرت أذربيجان، أمس السبت، مواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب "المخاطر الأمنية في المنطقة".
وأوصت وزارة الخارجية الأذربيجانيين الموجودين في لبنان بالمغادرة في "أقرب وقت". وطالبت الأذربيجانيين، في بيان، بعدم السفر إلى لبنان إلا للضرورة. كما دعت مواطنيها لمراعاة القواعد الأمنية وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.
وكانت وزارات خارجية النرويج وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا قد دعت أيضا رعاياها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن.
ويترقب الاحتلال الإسرائيلي ردا عسكريا من إيران وحزب الله وحركة حماس، بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق٬ ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي، كما تبني تل أبيب اغتيال القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء الماضي.
ومنذ 8 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السفر لبنان السفر حماس حزب الله لبنان حماس حزب الله سفر السفر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مغادرة الأراضی اللبنانیة الاحتلال الإسرائیلی السفر إلى لبنان مغادرة لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رسالة عراقجي اللبنانية: السلاح شأن داخلي ولا علاقة لنا به
بقيت زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي إلى لبنان ومواقفه من القضايا المطروحة في دائرة الاهتمام.وفي سياق جولته على المقار الرئاسية والمسؤولين، التقى عراقجي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بحضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.وكتبت" الديار":جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان حاملة رسالة واضحة ومحددة. فقد شدد الوزير عباس عراقجي على أن العلاقة بين إيران ولبنان هي علاقة بين دولتين مستقلتين، مشيرًا بوضوح إلى أن مسألة سلاح حزب الله تُعد شأنًا لبنانيًا داخليًا.
ويُفهم من هذا التصريح أنه كموقف استباقي من طهران لأي صفقة محتملة مع واشنطن، تتضمن بندًا حول نزع سلاح الحزب أو تقليص نفوذه. فإيران، كما بات جليًا، لا ترغب بأن يُطلب منها الضغط على حزب الله في هذا السياق، إذ تعتبر أن الحفاظ على سلاح «المقاومة الإسلامية» في لبنان هو أحد ثوابت سياستها الإقليمية.
وقالت أوساط وزارية لـ «نداء الوطن» إن التكتيك الذي اتبعته إيران من خلال زيارة وزير خارجيتها لبيروت أرادت من خلاله القول للمجتمع الدولي إنها بدأت تبدل سلوكها فانتقلت من عنوان السيطرة على 4 دول عربية إلى التعامل مع الدولة اللبنانية كما يطالب المجتمعان الدولي والعربي لا سيما الولايات المتحدة والسعودية والجامعة العربية وهكذا أتى عراقجي إلى لبنان للإعلان عن علاقة دولة بدولة.
وأضافت الأوساط أن تكتيك «حزب الله» كان في التأكيد أن سلاح «الحزب» شأن داخلي وتتم معالجته داخل المؤسسات، أي مع رئيس الجمهورية والحكومة. وبدلاً من أن يكون هناك موقف رسمي في مواجهته كما صدر عن رئيس الحكومة يريد «الحزب» التبريد كما طرح سابقاً رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولفتت إلى أن أعلى سلطتين تنفيذيتين، أي الرئيسين عون وسلام لم يعودا يأتيان على ذكر السلاح. ما يعني أن هدف «الحزب» هو شراء الوقت بشراء صمت الرئاستين. وقالت إن «حزب الله» وضع رئيس الحكومة أمام خيارين: «إذا أردت علاقة طيبة بنا فسنأتي إليك. واذا لم ترد هناك هتاف صهيوني صهيوني مثلما فعلنا في مدينة كميل شمعون الرياضية».
وخلصت الأوساط إلى القول إن «طرح القوى السيادية في لبنان التاريخي كان الحياد أي تحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها. لكن ما تقوم به الآن الممانعة هو تحييد لبنان عن التحولات والتغييرات في المنطقة وتجميد لبنان في الزمن الماضي».
وأشارت مصادر مطلعة على الزيارة لـ”البناء” إلى أن أهميّة حضور رأس الدبلوماسية الإيرانية في لبنان تكمن في التوقيت أولاً في ظل تصعيد الضغوط الأميركية على لبنان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على حزب الله وعلى الجنوب، وفي وقت دخلت “المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول النووي مرحلة حساسة ودقيقة”، هذا في التوقيت، أما في المضمون وفق المصادر فقد أكدت الزيارة أن “الحضور الإيراني لم ينتهِ في لبنان كما كان مخططاً كنتاجٍ لتغير موازين القوى بعد الحرب الأخيرة على لبنان، حيث تمّ وقف الملاحة الجوية الإيرانية إلى لبنان بقرار حكومي، للتأثير على الحضور الإيراني في لبنان والحؤول دون وصول الدعم الإيراني إلى المقاومة في لبنان، لكن الزيارة أكدت أن إيران حاضرة في لبنان والمنطقة ومستمرة بدعم المقاومة وحزب الله في ظل استمرار الحرب العسكرية الإسرائيلية عليه وحصاره مالياً وجغرافياً وسياسياً».
والأهم وفق المصادر هو “العروض الإيرانية للدولة اللبنانية بمساعدة لبنان على كافة الصعد لا سيما في ملف إعادة الإعمار سيلقي الحجة على الدولة اللبنانية ويمنع حصار لبنان بخيار واحد من الولايات المتحدة الأميركية التي تبتز لبنان عبر الربط بين إعادة الإعمار وسلاح حزب الله، ما يخفّف الضغوط على لبنان ويحرك ملف إعادة الإعمار ويكسر الاحتكار الخارجي لتوفير التمويل لإعادة الإعمار”.
ولا يقلّ أهمية بحسب المصادر تأكيد الوزير الإيراني أن مسألة سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني وخاضعة للحوار الداخلي بين اللبنانيين ولا شأن لإيران بها، ولا تأثير لمصير المفاوضات النووية على سلاح المقاومة، ما يسقط كل الرهانات التي بُنيت على ضغوط إيرانية على الحزب لتسليم سلاحه للدولة مقابل تسهيل أميركي لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني وتحقيق مكاسب مالية وسياسية.
وكان الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد استقبل وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في ختام زيارة قام بها إلى لبنان. وبحسب بيان صادر عن «الحزب» جدد قاسم «الشكر لإيران على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته». كما أكد «أهمية دور إيران الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها».
مواضيع ذات صلة "حزب الله" أمام استحقاق ترميم علاقاته اللبنانية والتسليم بحصرية السلاح Lebanon 24 "حزب الله" أمام استحقاق ترميم علاقاته اللبنانية والتسليم بحصرية السلاح