بعد رفع العقوبات عنه.. مالدور الذي يمكن أن يلعبه أحمد علي عبدالله صالح خلال الفترة المقبلة؟ ..تقرير
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بعد عشر سنوات من فرضها، أقر مجلس الأمن الدولي إزالة اسم الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، ونجله أحمد علي عبد الله صالح، السفير السابق لدى الإمارات، من قائمة العقوبات.
صالح ونجله أُدرجا، في نوفمبر 2014، في قائمة العقوبات إلى جانب عدد من قيادات جماعة الحوثي بتهمة تقويض الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، والضلوع في الانقلاب على شرعية الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في سبتمبر من نفس العام.
وجاء قرار مجلس الأمن بخصوص الرئيس السابق ونجله إثر مطالبات يمنية وجهود سعودية وإماراتية، نجحت في انتزاع موافقة من لجنة العقوبات التابعة للمجلس، في خطوة يرى فيها البعض جزءاً من جهود إرساء السلام في اليمن.
توقيت القرار
ومنذ مقتل الرئيس الأسبق صالح على أيدي حلفائه الحوثيين في ديسمبر 2017، تعالت الأصوات المطالبة برفع اسمه واسم نجله أحمد علي من قائمة العقوبات، وزادت وتيرة المطالبات بعد أن أصبح نجل شقيقه طارق محمد صالح، عضواً في مجلس القيادة الرئاسي.
وأقرت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء (31 يوليو)، إزالة اسمي صالح ونجله، من قائمة العقوبات، وهو القرار الذي رحب به قطاع من اليمنيين، ورأى فيه البعض محاولة لنفخ الحياة في أسرة الرئيس الراحل.
وقال مجلس الأمن، في بيان نشره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت: إن "لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 2140 أزالت الإدخالات الخاصة بالأفراد والكيانات لكل من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ونجله أحمد علي من قائمة العقوبات".
ويأتي رفع العقوبات عن صالح ونجله بالتزامن مع اقتراب الأطراف اليمنية من التوصل لاتفاق حول خارطة الطريق التي تقود لسلام شامل، ما يعني أن القرار يأتي في محاولة لاسترضاء كل الأطراف قبيل التوصل للاتفاق النهائي.
ورحّب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، بقرار لجنة العقوبات.
دور سعودي إماراتي
ولعبت السعودية والإمارات دوراً في إقناع مجلس الأمن بإزالة اسمي صالح ونجله من قائمة العقوبات، وهذا ما أكده طارق صالح.
وقال صالح: "أتوجه بالشكر لكل الجهود التي بذلت من أجل ذلك من مجلس القيادة ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
من جانبها قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن حول صالح ونجله، جاء إثر جهود بذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بدعم من السعودية والإمارات.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن هذه الخطوة "تأتي وسط مساعٍ تبذلها السعودية والمجتمع الدولي لإرساء السلام واتخاذ خطوات متعددة المحاور وعبر مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية للوصول إلى نهاية للأزمة اليمنية".
مستقبل أحمد علي
ومنذ ديسمبر 2015 ظل نجل الرئيس السابق في الإمارات، بسبب العقوبات المفروضة عليه، واقتصر ظهوره على بعض التهاني والتعازي وبعض اللقاءات الشخصية في الدولة الخليجية.
وفي مقابل تواري أحمد علي عن المشهد، برز نجل شقيقه، طارق صالح، الذي يقود حالياً "قوات المقاومة الوطنية" المنتشرة على امتداد الساحل الغربي لليمن، من ذوباب وحتى تخوم مدينة الحديدة، كما يتولى منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي.
وينقسم اليمنيون في مصير الرجل (أحمد علي) والدور الذي يمكن أن يلعبه خلال الفترة المقبلة، إذ يرى البعض أن القرار يأتي في سياق إعداد الرجل للقيام بدور سياسي معين في المرحلة المقبلة، في حين يستبعد آخرون ذلك، بسبب تعقيدات المرحلة الراهنة.
ومن شأن رفع العقوبات عن صالح ونجله أن تتيح للأخير التنقل والسفر والعودة إلى اليمن، وكذا استعادة أموال الأسرة المجمدة في عدد من بنوك العالم.
سياق طبيعي
ويبدو أن قرار رفع اسمي صالح ونجله من قائمة العقوبات يمثل خطوة متوقعة وطبيعية، ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ناصر الطويل، فإن القرار "يأتي في سياق طبيعي".
ونقل موقع"الخليج أونلاين"عن الطويل قولة : "التقارب بين المكونات المناوئة للحوثيين، والتي انضوى معظمها في إطار المجلس الرئاسي، ومحاولة دول الإقليم تجميع القوى المناوئة للحوثيين، كان أمراً حاسماً في هذا الأمر".
وأوضح أنه "لم يعد مستساغاً أن يبقى أحمد علي في قائمة العقوبات في ظل مساعي تحشيد القوى المناوئة للحوثيين"، مبيناً أن "التقارب الحاصل في إطار مجلس القيادة الرئاسي هو ما وفر سياقاً طبيعياً لرفع العقوبات".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد إقراره.. تعرف على المبلغ الذي سيتقاضاه الصيدلي خلال فترة التدريب الإجباري
أقر مجلس النواب مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٢٧ لسنة ١٩٥٥ في شأن مزاولة مهنة الصيدلة، حيث نصت المادة 3 من مشروع القانون على الآتي:
يمنح المتدرب خلال مدة التدريب الإجباري مكافأة تدريبية شهرية مقدارها 2500 جنيه.
ويجوز زيادة المكافأة المنصوص عليها بالفقرة الأولى من هذه المادة بموجب قرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض الوزير المختص بشئون التعليم العالي أو شيخ الأزهر، حسب الأحوال، وذلك بعد موافقة وزير المالية.
وأكد النائب أن مشروع القانون يهدف لفصل الدراسة الأكاديمية التي يحصل بمقتضاها الطالب على درجة البكالوريوس عن شهادة اجتياز التدريب (الامتياز) التي يحصل عليها المتدرب بمجرد إتمام التدريب الإجباري وعقب إتمام الدراسة الجامعية؛ تحقيقًا لمبدأ المساواة بين طلاب كليات الصيدلة، وبين سائر طلاب كليات القطاع الصحي في مصر، وذلك لمواكبة المستجدات الدولية والإقليمية بما يتفق مع الحاجة الفعلية لسوق العمل.
وأوضح النائب، أن الواقع العلمي، أفرز عن الحاجة لاستحداث نظام تعليم صيدلي حديث في مصر، يواكب المستجدات الدولية والوطنية بما يتفق مع الحاجة الفعلية لسوق العمل، لذا قد تم استحداث نظام التعليم الصيدلي الجديد فارم دي PHARMD)، وقد تم بدء العمل به وقبول طلاب جدد ابتداء من العام الجامعي ۲۰۱۹ / ۲۰۲۰.
وأكد أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، أنه يتعين لنيل درجة بكالوريوس الصيدلي وفقًا لنص المادة (١٦٨) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظم الجامعات قضاء ست سنوات، بواقع خمس سنوات دراسية يعقبهم سنة للتدريب في مواقع العمل التي يعتمدها المجلس الأعلى للجامعات، إلا أنه وبالتطبيق العملي لنظام الصيدلة فارم دي (PHARMD تبين أن ثمة فارقًا بين نظام الدراسة المقرر لطلاب كلية الصيدلة، للحصول على درجة البكالوريوس المقرر بموجب نص المادة (١٦٨) من اللائحة التنفيذية على النحو سالف البيان، ونظام الدراسة المقرر لسائر كليات القطاع الصحي (الطب، طب الاسنان العلاج الطبيعي، والتمريض.
ولفت إلى أن طلاب هذه الكليات لا يخضعون للتدريب إلا بعد إتمام حصولهم على درجة البكالوريوس وبعد اجتياز التدريب لهذه الكليات شرطًا أساسيًا لمزاولة المهنة، في حين أن سنة التدريب الاجباري الطلبة الصيدلة تدخل ضمن سنوات الدراسة، وتعد شرطًا للحصول على درجة البكالوريوس.
وأشار إلى الحاجة لإدخال تعديل تشريعي على قانون مزاولة مهنة الصيدلة وتحديدًا فيما يتعلق بالتدريب الاجباري للصيادلة، على أن يتم فصل الدراسة الأكاديمية التي يحصل بمقتضاها الطالب على درجة البكالوريوس، عن شهادة اجتياز التدريب (الامتياز) التي يحصل عليها المتدرب بمجرد إتمام التدريب الاجباري وعقب إتمام الدراسة الجامعية تحقيقًا لمبدأ المساواة الدستوري الواجب إعماله بين طلاب هذا النظام الصيدلي، وطلاب سائر كليات القطاع الصحي في مصر.
وعقد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب اليوم لقاءً مُوسعًا بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة مع السفراء المنقولين لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج.
في مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب الدور الوطني الحيوي والمؤثر الذي تقوم به وزارة الخارجية من خلال سفراء مصر بالخارج في عواصم العالم المختلفة، والدفاع عن مصالح الدولة المصرية والحفاظ على حقوق رعاياها ومساندة مواقف الدولة تجاه مختلف القضايا وهو ما أسفر عن استعادة مصر لزمام المبادرة في كافة الملفات ذات الصلة بأمنها القومي واتساع دوائر نفوذها وتأثيرها خارجيًا من الإطار الاقليمي إلى الإطار الدولي ومن الأطر الثنائية إلى الأطر متعددة الأطراف.
وأكد أن الدبلوماسية البرلمانية المصرية بشقيها الثنائي ومتعدد الأطراف تُعد أداة مهمة من أدوات الدولة المصرية لتعزيز التواجد المصري خارجيًا من خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية، مؤكدًا حرص مجلس النواب المصري على التعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والبعثات المصرية بالخارج لتعزيز الدور المصري خارجيًا.
واستعرض رئيس مجلس النواب التشريعات التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا، وفي مقدمتها قانون الإجراءات الجنائية، حيث تناول تفصيليًا مراحل إعداد القانون حتى إقراره، مُشيرًا إلى ما يتضمنه القانون الجديد من ضمانات حقوقية تتماشى مع مُتطلبات وروح الجمهورية الجديدة، كما عقب على تساؤلات السفراء بشأن دور المجلس التشريعي والرقابي حيث تناول بالشرح فلسفة التشريع التي يعتمدها مجلس النواب المصري في إعداد التشريعات المصرية.
في ختام اللقاء، وجه جبالي كل التقدير والاحترام للسفراء وأعضاء الدبلوماسية المصرية على جهودهم الدؤوبة والمُقدرة في رفعة شأن مصر في المحافل الإقليمية والدولية، مُتمنيًا لهم كل التوفيق والسداد في مهامهم الوطنية الجليلة.