استقالة رئيسة وزراء بنجلاديش ومغادرتها البلاد
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلن قائد الجيش في بنجلاديش، الاثنين، استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، على وقع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.
وأشار رئيس أركان الجيش الجنرال وقار الزمان، في كلمة بالتلفزيون الرسمي، إلى أنه سيجري مداولات مع رئيس البلاد لتشكيل "حكومة انتقالية"، داعياً المتظاهرين إلى وقف أعمال العنف، وحثهم على "الثقة في جيش البلاد".
وأكد قائد الجيش في كلمته، أنه "لا حاجة لفرض حظر تجول أو تدابير استثنائية أخرى"، وذلك بينما لا يزال حظر التجول الذي كانت فرضته الحكومة، الأحد، لا يزال سارياً.
واعتبر أن عملية الانتقال السياسي جارية وسيتم تشكيل حكومة مؤقتة. وأكد أن جميع حالات القتل سيتم التحقيق فيها.
وحث المواطنين على الحفاظ على السلام والنظام، مؤكداً أن التعاون، وليس الصراع، هو المفتاح للحفاظ على تقدم الأمة. وناشد الجنرال المحتجين تجنب العنف والعمل معاً للحفاظ على رفاهة البلاد.
كانت تقارير إعلامية أكدت أن رئيسة وزراء بنجلاديش، استقالت من منصبها، الاثنين، في أعقاب الاضطرابات الدامية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، فيما ذكرت صحف محلية، أن الرئيسة المستقيلة توجهت إلى الهند بمروحية عسكرية.
وأكد مصدر عسكري، استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ومغادرتها البلاد، فيما قال مصدر حكومي لـ"رويترز"، إن حسينة وشقيقتها نقلتا إلى "مأوى آمن" بعيداً عن مقر إقامتها الرسمي.
وذكرت "رويترز" نقلاً عن صحف محلية، أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المقر الرسمي لرئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة.
وفي وقت سابق الاثنين، هاجم المتظاهرون منزل وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال، في دانموندي بدكا، وخربوه. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنزل، وكانت أعمال التخريب مستمرة في الداخل.
وقال وزير القانون والعدل والشؤون القانونية في بنجلاديش، أنيس الحق لـ"رويترز"، "كما ترون فإن الوضع متقلب للغاية. ما يحدث لا أعرفه بنفسي".
وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت في وقت سابق، الاثنين، عن مساعد كبير لرئيسة وزراء بنجلاديش، أن استقالتها "احتمال وارد" بعد أيام من الاضطرابات الدامية في البلاد.
اقرأ أيضاًقائد الجيش ببنجلاديش: محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة.. ولا حاجة لفرض حظر تجول
ماليزيا تبدأ إجلاء مواطنيها من بنجلاديش أعقاب أعمال الشغب العنيفة
رئيسة وزراء بنجلاديش تبدأ زيارة رسمية إلى الهند
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بنجلاديش قائد الجيش في بنجلاديش الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش رئیسة وزراء بنجلادیش
إقرأ أيضاً:
محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين
دكا"أ ف ب": اتهم المدعون العامون في محكمة في دكا اليوم رئيسة الحكومة السابقة الشيخة حسينة في افتتاح محاكمتها غيابيا، بتنظيم "هجوم ممنهج" يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" في محاولة لسحق حركة الاحتجاج ضد حكومتها في صيف 2024.
قتل حوالى 1400 شخص في الفترة بين يوليو واغسطس 2024 عندما أطلقت حكومة حسينة حملتها الأمنية، بحسب الأمم المتحدة.
وغادرت حسينة (77 عاما) البلاد في مروحية وتوجّهت إلى الهند، الدولة التي كانت حليفة لها، حين وضعت انتفاضة قادها الطلبة حدا لفترة حكمها التي استمرت 15 عاما. وتحدّت أمرا بتسليمها لدكا.
وتقاضي محكمة الجرائم الدولية في بنغلادش شخصيات رفيعة سابقا على صلة بحكومة حسينة التي تمّت إطاحتها وحزبها المحظور حاليا "رابطة عوامي".
وقال المدعي العام لدى محكمة الجرائم الدولية محمد تاج الإسلام للمحكمة في مستهل الجلسة "لدى التدقيق في الأدلة، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه كان هجوما منسّقا وواسع النطاق وممنهجا".وأضاف أن "المتهمة استنفرت كل أجهزة إنفاذ القانون والمسلحين من أعضاء حزبها لسحق الانتفاضة".
ووجّه تاج الإسلام اتهامات لحسينة ومسؤولين اثنين آخرين بـ"التواطؤ والتحريض والتورط وتسهيل والتآمر والفشل في منع عمليات القتل الجماعية أثناء انتفاضة يوليو".ويقول مدعون إن هذه الأعمال ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
ورفضت حسينة التي ما زالت تقيم في منفاها الاختياري في الهند الاتهامات باعتبارها مدفوعة سياسيا.
وتشمل القضية ذاتها أيضا قائد الشرطة السابق شودري عبد الله المأمون (وهو موقوف لدى السلطات لكنه لم يمثل أمام المحكمة اليوم) ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، الفار مثل حسينة.
وتعد ملاحقة شخصيات بارزة في حكومة حسينة في مقدم مطالب العديد من الأحزاب السياسية المتنافسة حاليا على السلطة. وتعهّدت الحكومة الموقتة إجراء انتخابات قبل يونيو 2026.وبث تلفزيون بنغلادش الرسمي الجلسة على الهواء مباشرة.
وتعهّد المدعي العام تاج الإسلام أن تكون المحاكمة محايدة.
وقال "ما يجري ليس ثأرا بل التزام بمبدأ أنه، في دول ديموقراطية، لا مجال لارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وجمع المحققون تسجيلات مصورة ومقتطفات صوتية من محادثات حسينة عبر الهاتف وسجلات لتحركات المروحيات والمسيرات وشهادات من ضحايا الحملة الأمنية في إطار التحقيق.
ويشير المدعون إلى أن حسينة أمرت قوات الأمن، عبر توجيهات من وزارة الداخلية والشرطة، بسحق المحتجين.
وقال تاج الإسلام إنهم "ارتكبوا عمليات قتل ومحاولات قتل وتعذيب وغيرها من الأفعال اللاإنسانية بشكل ممنهج".
ويتّهم المدعون أيضا قوات الأمن بإطلاق النار من مروحيات بناء على توجيهات حسينة.
كما يتّهمون حسينة بإصدار أوامر بقتل طالب من المتظاهرين يدعى أبو سعيد أُطلقت عليه النار من مسافة قريبة في مدينة رنكبور (شمال) بتاريخ 16 يوليو.
وكان أول متظاهر من بين الطلبة يقتل في الحملة الأمنية التي نفذتها الشرطة ضد المحتجين، وتم عرض لحظاته الأخيرة مرارا على التلفزيون في بنغلادش بعد سقوط حسينة.وبدأت محكمة الجرائم الدولية أول محاكمة على صلة بحكومة حسينة في 25 مايو.
وفي إطار هذه القضية، يواجه ثمانية مسؤولين في الشرطة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية مقتل ستة متظاهرين في الخامس من اغسطس، يوم مغادرة حسينة البلاد.واعتقل أربعة من هؤلاء في حين يحاكم الأربعة الباقون غيابيا.
وأسست حسينة محكمة الجرائم الدولية عام 2009 للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجيش الباكستاني أثناء حرب الاستقلال في بنغلادش عام 1971.
وأصدرت المحكمة أحكاما بإعدام عدد من المعارضين السياسيين البارزين وباتت تعد على نطاق واسع أداة لحسينة للقضاء على خصومها.وفي وقت سابق اليوم، عاودت المحكمة العليا السماح بأنشطة أكبر حزب إسلامي "الجماعة الإسلامية" ما يسمح له بالمشاركة في الانتخابات.وحظرت حسينة "الجماعة الإسلامية" خلال عهدها ونفّذت حملة أمنية ضد قادتها.
وفي مايو، حظرت الحكومة الموقتة في بنغلادش "رابطة عوامي" بانتظار نتائج محاكمة حسينة وغيرها من قادة الحزب.