ظاهرة الشموس الغريبة، حالة من الخوف بدت على أهالي مقاطعة سيشوان الصينية، بعد اسيقاظهم على ظاهرة كونية غريبة، حيث تفاجئ سكان المقاطعة بظهور 3 شموس في وقت واحد بالسماء، الأمر الذي أدى لارتباك العديد من أهالي المقاطعة وأصابهم بالفزع.

 وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة ظهور 3 شموس في وقت واحد بسماء المقاطعة، ما أصاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالذهول، وأثار ذلك ردود أفعال وجدل واسع، فالبعض فسر ظهور الشموس الثلاثة بأنها ظاهرة بصرية تحدث عندما تنعكس أشعة الشمس على البلورات الثلجية المُحمَّلة في السحاب، بينما عبر آخرون عن مخاوفهم، زاعمين أن هذه الظاهرة تنبئ باقتراب يوم القيامة، تمهيدًا لشروق الشمس من المغرب.

 

 وأشار بعص نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن إشراق ثلاث شموس دفعة واحدة في الصين صباح اليوم، تُعد حدثت ظاهرة بصرية نادرة للغاية تسمى الشموس الزائفة، قد تنبئ بقدوم أمور عظيمة مقبلة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قاطِع.. إنهم لا يعيشون إلّا بِنَا

 

 

هند الحمدانية

هل بقي للعرب سلاح غير البكاء؟ وهل بقي لفلسطين درب سوى المَجازر، وهل لغزة نجاةٌ من حناجر الحصار والوجع؟ نعم... بقي ضميرٌ يقظ في جيب رجلٍ عربي بسيط قرَّر أن يُقاطع.

لو كان للعرب ضمير يحيا في الأسواق كما يحيا في الميادين؛ لأدركوا أنَّ الحروب لا تبدأ حين يضغط العدو على الزناد؛ بل حين تنفق الشعوب أموالها في جيوب مغتصبيها، وما أكثر أولئك الذين يرفعون شعارات المظلوم، ثم يُحسنون تمويل ظالمه!

نعم لدينا سلاح أقوى مما يتوهم الطُغاة، وأبقى من الرصاص، وأسرع أثرًا من بيان القمم العربية، سلاح يملكه كل عربي شريف يحمل قلباً نابضاً بالكرامة، ذلك السلاح هو المقاطعة.

يعرف عدونا جيدًا قيمة المُقاطعة ويدرك عواقبها الوخيمة، فيخشى من سوق يتقلَّص ودولار يُحجب، وشعب يَنتعش ضميره ويَنضُج، وما أكثر المعارك التي حُسمت في دكانٍ صغير، حين رفض صاحبه أن يبيع زجاجة موشومة بختم صهيوني، وكم من رصاصة لم تُشتَرَ لأنَّ امرأة شريفة قررت أن تطبخ لأسرتها بطحين عربي نظيف. قاطع.. لا لأنك قادر على إسقاط الكيان الغاصب وحدك؛ بل لأنك ترفض أن تكون شريكًا في دماء الأبرياء.

تشتري قهوتك من شركة تدعم القاتل؟ ثم تبكي أطفال غزة؟ تأكل من مطاعم تُموِّل طائرات الاحتلال؟ ثم تصلِّي لتتحرر القدس، أيها العربي: في هذه الحرب الكاشفة أنت مستهلِك قاتِل أو مقاوِم مقاطِع.

في هذه اللحظات التي نتشاركها جميعًا بسلام واطمئنان، تختنق غزة وحدها بحصار لا يستشعره العالم، وتقصف بأيدٍ ناعمة ترسل الموت من خلف شاشات الأسهم في البورصات، يُستشهد الأطفال في أحضان الأمهات، فيبحث القاتل عن أسهم شركاته في نشرة الاقتصاد، يختنق الغزاويون في الممرات الضيقة للقطاع، ويتسع الرصيد البنكي لمن يُمَوِّل الذبح والمجازر، وفي هذه المعادلة الدامية يأتي صوت الشعوب العربية، خافتا أحيانا، لكنه حين يتحد وينهض، يصير أبلغ من الرصاص وأحد من السيوف وأقرب للنصر والعزة.

إنَّ المقاطعة فعل بسيط في ظاهره، لكنه عظيم في أثره، لا يحتاج منك أن تحمل سلاحًا؛ بل أن تمسِك يدك وتحصي ما تشتري، وتقرأ خلف المنتجات؛ فتكتشف أنَّ كثيرًا مما يدخل بيتك، قد خرج من مصانعهم مُلطَّخًا برائحة دم عربي، هم لا يحاربوننا بالسلاح فقط؛ بل بالطعام والشراب، وبالموضة والهاتف والسيارة والإعلام، ونحن في غفلتنا نُمَوِّل موتنا بأموالنا ونزرع عارَنا بأيدينا.

لم يُعد في هذه الدنيا عُذر لمن يدَّعي الجهل، ولم تعد هناك قائمة خفية: الأسماء مكشوفة والعلامات التجارية معروفة، والتمويلات مُعلنة، من يدعم ومن يذبح ومن يبتسم وهو يضغط زر الغارة، كلها أسماء مسجلة في ذاكرة التاريخ، والتاريخ يؤكد أن الشعوب لا تنتصر حين تصرخ فقط؛ بل حين تمسك بزمام قرارها في حياتها اليومية الصغيرة، حين يتحول الجيب إلى ميدان، والشراء إلى موقف، حين يصبح الامتناع عن شراء منتج صرخة تقطع طريق دبابة، فكم من احتلال انهار لأنَّ شعبا قرر أن لا يموله، وكم من طاغية سقط حين حُرم من أسواق كانت تدعمه، ولنستلهم من التاريخ ما يؤكد أنَّ الوعي بالمقاطعة استطاع أن يُسقط جيوشًا وينهي أنظمة ظالمة، كالهند التي حطَّمت إمبراطورية بريطانيا حين قاطع المهاتما غاندي الأقمشة البريطانية؛ فانهارت صناعتهم الاستعمارية، وجنوب أفريقيا التي أسقطت نظام الفصل العنصري حين قاطع الناس عنصرية البِيض بلا طلقة، وأمريكا التي أُلزمت بالعدالة حين قاطع السود حافلات الفصل العنصري "مونتغومري"... كُلها قصص انتصارات كتبتها المقاطعة واليد المُمتنعة والضمير الحي.

هذه المعركة ليست سهلة؛ فالمقاطعة ليست رفاهية يمكن للمرء أن يتنصَّل منها في لحظات الإغراء أو الضعف؛ بل هي شرف وموقف يومي، وقناعة مُتجذِّرة بأنَّ دماء أطفال غزة أغلى من كل ما يعرضه السوق، هي أن تقول لا حين يهمك الشراء، إنها معركة تَفرض على كل مِنَّا أن يختار: أن يكون مع المُحتل أو مع المُقاوَمة، لا منطقة رمادية في هذه الحرب الكاشفة، لأنك إن لم تقاطع فلا شك أنت تُغذِّي آلة القتل بأموالك الشخصية.

هم يظنون أن المقاطعة لعبة الشعوب العاجزة، لكنها في الحقيقة سلاح الشعوب العارفة؛ لأن الأسواق أشد شراسة من حرب الجبهات، ولأن السلاح الذي يقتل أبناء غزة لم يصنع فقط في مصانع الغرب؛ بل في جيبك وفي قائمة مشترياتك وفي غفلتك، لذلك حين تقول لا للمنتجات الداعمة، فأنت تقول لا للقتل، لا للحصار، لا للإبادة الجماعية، وهذا الفعل الصغير قد يكون أعظم مقاومة، فهو صوت لا يهزم وقوة لا تنكسر، ورسالة حيَّة من جيب عربي إلى قلب المحتل الصهيوني والغربي.

قالها محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، وأؤكدُ أنَّ على هذه الأرض العربية الشريفة ما يستحق أن تُحرم لأجله من زجاجة عطر وقميص من ماركة عالمية ومشروب بنكهة دم عربية، على هذه الأرض ما يستحق مِنَّا الثبات والمقاومة، على هذه الأرض ما يستحق مِنَّا الوعي بالمقاطعة.

سجِّل الآن: أنا عربي وأُقاطع القاتل. نعم، قاطِع لأن كل ريالٍ يصل إلى العدو.. تُزهَق ألف روح، قاطِع لأنك تستطيع، قاطِع لأنك إن لم تفعل؛ فدماء غزة في عُنقك، لا شيء أثمن من أن تنام نظيف الجيب، أن تُطفئ هاتفك وأنت تعلم أن كل ما اشتريت اليوم من طعامك وشرابك وملابسك وألعاب أطفالك لا تحمل دماء الأبرياء، علِّم أطفالك عن المقاطعة، لعلهم حين يكبرون ويُسألون: ماذا فعل أبوكم لغزة؟ يقولون بفخرٍ: كان عربيًا بسيطًا... لكنَّ جيبه كان شريفًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خدت اللي وراهم واللي قدامهم .. أهالي فيصل يروون تفاصيل حريق السوق| فيديو
  • قاطِع.. إنهم لا يعيشون إلّا بِنَا
  • هل اختفت ظاهرة شراء الأصوات في مصر؟.. رفعت قمصان يُجيب -فيديو
  • مشاري العتيبي ينتقد ظاهرة البخشيش في أمريكا: أدفع بخشيش لماكينة!.. فيديو
  • قصة فتاة أوهمت نفسها بحب من طرف واحد ..فيديو
  • الكشف عن سبب ظهور طائرات درون في تدريبات ريال مدريد .. فيديو
  • أميرة العتيبي برفقة نور الغندور في أحدث ظهور.. فيديو
  • الداخلية السعودية تعقّب بعد غضب أثاره فيديو تحطيم وتعدي ملثمين على سيارات تسير بشارع بين نشطاء مواقع التواصل
  • إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ضربة إيران في سوروكا يثير تفاعلا
  • سيدة تتباهى بجمع 100 ألف جنيه من التسول في شهر واحد ..فيديو