تواصل فعاليات المهرجان الوطني الثالث للعسل اليمني في صنعاء وبدء الفعاليات العلمية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للعسل اليمني ومنتجات النحل “الموسم الثالث”، الذي يُقام في حديقة السبعين بأمانة العاصمة تحت شعار ” اليمن موطن العسل”.
وعلى هامش فعاليات المهرجان بدأت اليوم، الجلسات العلمية بمحاضرة بعنوان ” تنوع انتاج العسل الدوائي في اليمن” للدكتور محمد الشرحي الأستاذ المشارك في علوم النحل جامعة ذمار، والذي أشار فيها إلى المواصفات والمزايا التي ينفرد بها العسل اليمني مقارنة بالعسل الخارجي أو المستورد.
وتطرق إلى العوامل والخصائص التي ساعدت على تنوع العسل الدوائي في اليمن، وكذا الصفات الاستثنائية لتميزه عن غيره ومنها أن سلالة النحل في اليمن تختلف عن غيرها من أنواع النحل رغم أنها صغيرة الحجم في الوقت الذي يكون انتاجها عالي الجودة وذو قيمة غذائية وعلاجية كبيرة.
وأكد الدكتور الشرحي أن العسل اليمني يُنتج في مناطق طبيعية خالية من المواد الكيماوية، إلى جانب أن النحالين لا ينتزعون غذاء الملكات من العسل، ما يجعله محتفظا بكامل مواصفاته الطبيعية، كما أن اختلاف البيئات الزراعية ساعد على تميز العسل اليمني.
فيما ناقشت المحاضرة الثانية بعنوان” النحالة في اليمن فرص استثمارية واعدة ” مقدمة من المهندس نافع أمين العبسيي من قطاع الاستثمار باللجنة الزراعية والسمكية العليا، إمكانية الاستفادة من هذا المنتج الاقتصادي وتطويره، وإمكانية الاستثمار في مستلزمات خلايا النحل ومنتجات العسل في مجال عبوات التعبئة والتغليف والتصدير.
وأشارت المحاضرة الثالثة بعنوان ” حبوب اللقاح وأهميتها للنحل والإنسان ” والتي قدمها الدكتور أنور المقطري من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، إلى أن العسل اليمني يتميز باحتفاظه بخواصه الطبيعية من حبوب اللقاح وغذاء الملكات والنحل، ما جعل منه منتجا ذو قيمة علاجية وغذائية عالية، وأعطته مذاقاً لذيذاً ونكهة طيبة.
ويهدف المهرجان، الذي تنظمه في ستة أيام، وحدة إنتاج العسل في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، إلى إحياء مكانة العسل اليمني والارتقاء بتسويق الماركات اليمنية عالمياً.
ويحظى بمشاركة واسعة من المؤسسات والقطاع الخاص ومنتجي العسل والنحالين والجمعيات التعاونية العاملة في مجال تربية النحل والزوار، ويتضمن عروضاً وفقرات متنوعة تسعى لمواكبة التطورات الحديثة في إنتاج العسل وتسويقه
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العسل الیمنی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
التصعيد اليمني .. يفجّر هستيريا صهيونية غير مسبوقة
الثورة نت/ جميل القشم
سعار تصريحات قادة الكيان الصهيوني تجاه اليمن، تكشف عن حالة غير مسبوقة من الارتباك داخل أروقة القرار، وذلك في أعقاب التصاعد المتسارع للعمليات العسكرية اليمنية التي طالت عمق الكيان وشلت توازنه الإستراتيجي، في سياق موقف صلب وثابت لنصرة غزة ترجمته صنعاء بضربات مباشرة ومؤثرة أربكت حسابات العدو وأفقدت توازنه.
تزايد الهجوم اللفظي ومحاولات التهديد الصارخة، يعكس ما يعيشه كيان العدو من ضغط نتيجة ضربات اليمن البحرية والجوية، التي لم يعد بمقدوره مواجهتها إلا بالصراخ الإعلامي والمواقف المتناقضة بين التهويل والاستعطاف.
الخطاب الصهيوني تجاه اليمن، لم يعد منضبطًا ولا موحدًا، وإنما بات متخبطًا، ما يظهر من تباين التصريحات بين قادة العدو وسياسييه، حيث تتراوح بين التهديد المباشر والاعتراف الضمني بالعجز وفشل الردع.
حالة الهستيريا هذه، لا يمكن فصلها عن خذلان الحليف الأمريكي، إذ بات واضحًا أن واشنطن تراجعت خطوات إلى الوراء، وتركت الكيان يواجه مصيره منفردًا في مواجهة جبهة يمنية صاعدة وقوية، لا تتأثر بالتحالفات ولا ترهبها القدرات العسكرية.
الضربات اليمنية، وضعت الكيان الصهيوني أمام معادلة جديدة عنوانها لا أمن له ما دام العدوان على غزة مستمرًا، وكل محاولة للتمادي في سفك الدم الفلسطيني ستقابل برد لا يرحم، فقد كسرت صنعاء حاجز الجغرافيا وأسقطت رهانات العدو على البعد والمسافات، وأثبتت أن القرار اليمني حاضر وفاعل في ميدان المواجهة.
منذ انخراط اليمن في معادلة الردع الإقليمي، تبدّلت المعادلات الاستراتيجية في المنطقة، فلم يعد الكيان يواجه خصومًا تقليديين ضمن حساباته المعتادة، بل أصبح في مواجهة تهديد جديد ومباغت من صنعاء، يمتلك الإرادة والقدرة على توجيه ضربات دقيقة ومؤثرة، ويؤسس لحضور فاعل يعيد تشكيل موازين القوة ويكسر احتكار العدو للمبادرة.
قيادة صنعاء والقوات المسلحة اليمنية، نجحت في فرض معادلة الردع البحري والجوي، وأثبتت أن اليمن يمتلك القرار والسيادة والقدرة على تحريك جبهة إقليمية رديفة لفلسطين، ما أربك العدو وأفشل الكثير من خططه في تأمين خطوط الإمداد.
ردود فعل العدو، تكشف عن قلق عميق إزاء تطور القدرات اليمنية، خصوصًا ما يتعلق بدقة الصواريخ والطائرات المسيرة، وقدرتها على الوصول إلى أهداف دقيقة وحيوية، ما جعل الداخل الصهيوني يضع اليمن على رأس قائمة التهديدات الوجودية.
الإعلام العبري بات ينقل مشاهد الهلع من الصواريخ اليمنية، وتحليلات الخبراء في الكيان تتحدث بشكل صريح عن “الجبهة الجنوبية الجديدة” التي لم تكن في الحسبان، لكنها باتت الأكثر فاعلية في كسر هيبة الكيان.
في المقابل، تبدو صنعاء واثقة وثابتة، فالتصريحات الرسمية تؤكد أن العمليات ستستمر حتى وقف العدوان على غزة، ولا تراجع عن دعم الشعب الفلسطيني، ما يعطي بُعدًا عقائديا وإنسانيًا يجعل الردع اليمني أكثر تأثيرا.
ما يرعب الكيان الصهيوني، ليس فقط الضربات المباشرة، بل اتساع رقعة المواجهة، إذ أصبح اليمن جزءًا من جبهة إقليمية موحدة تحاصر الكيان من الجهات الأربع، وتجعله يشعر أن الهزيمة ليست احتمالًا بعيدًا، بل خطر داهم.
في ضوء هذا المشهد، فإن تصريحات العدو ضد اليمن لا تعدو كونها انعكاسًا لفقدان السيطرة، ووسيلة لإخفاء الإخفاقات السياسية والعسكرية المتتالية، بينما الواقع يثبت أن اليمن بات رقمًا صعبًا في معادلات الصراع، يفرض حضوره بصوته وصواريخه وموقفه الثابت.