إعلام الفيوم والتحالف الوطني وبداية ينظمون فعاليات حملة العمل الأهلي الضلع الثالث للتنمية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
نظم مجمع اعلام الفيوم بمركزية الاعلام والنيل التابعين لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات صباح اليوم لقاء موسعا بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في أولى فعاليات الحملة الاعلامية التي أطلقها القطاع برعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة واشراف الدكتور احمد يحيى، رئيس القطاع تحت عنوان 'العمل الأهلى الضلع الثالث للتنمية الشاملة " ويتم تنفيذها من خلال مراكز الأعلام والنيل المنتشرة فى محافظات الجمهورية على مدار شهر أغسطس الجاري.
عٌقد اللقاء بقاعة المؤتمرات بالمجمع بمشاركة لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني وشباب متطوعين ومواطني الفيوم، وبحضور جبريل عبدالوهاب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، الشيخ محمود عبد الستار مدير الدعوة بمنطقة وعظ الفيوم، ايمان زكي مقرر المجلس القومي للمراة، عبد الحكيم اللواج عضو التحالف الوطنى بالفيوم، سهام مصطفى مدير مركز الإعلام، محمد هاشم مدير مركز النيل.
حيث بدأت فعاليات اللقاء بكلمة افتتاحية لمديري مركزي الإعلام والنيل تناولت الهدف من الحملة بتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي لتحقيق أهداف التنمية من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر استدامة.
وفي كلمته أوضح عبد الحكيم اللواج انطلاق نشاط التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى شهر مارس ٢٠٢٢ بمشاركة وعضوية كبرى مؤسسات العمل الأهلى والتنموى فى مصر، حيث يضم ٣٤ جمعية ومؤسسة أهلية وكيانا خدميا وتنمويا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية الذى يضم فى عضويته ٣٠ اتحادا نوعيا و٢٧ اتحادا إقليميا، تعمل فى مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها يهدف دعم الأسر الأكثر احتياجا ومساندة الحكومة فى تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتلبية احتياجاتهم بالقدرالمستطاع، والمتمثل فى تقديم الدعم العينى بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الاقتصادى، وتوفير حياة كريمة للمواطنين في القرى الفقيرة، وتعزيز الحقوق الاجتماعية للمواطنين، بالإضافة إلى مبادرات عدة أطلقها التحالف، منها ما أخذ صورة دعم نقدى، ومنها ما أخذ صورة دعم غذائى، وغيرهما من صور الدعم،فضلا عن التعاون مع مختلف المؤسسات والوزارات.
ومن جانبه أكد جبريل عبد الوهاب أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بأهمية العمل التطوعي، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذي المعني بإنجاز المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتي تساهم في تحقيق أكبر منفعة مجتمعية؛ كما تساعد الشباب أنفسهم في صقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل وتساهم إيجابيا في تطوير المجتمع والتكاتف بين أفراده واصفا المجتمع الأهلي المصري بالضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، داعيا الشباب أن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.
وفي سياق متصل قالت ايمان زكي إن العمل بالمجلس القومي هو عمل تطوعي لتوعية الأسرة والمرأة في جميع المجالات. وذكرت أن المرأة بما تملكه من مشاعر إنسانية وحرص على تعزيز قِيَم المجتمع تمتد بعطائها لتخرج عن نطاق أُسرتها وعائلتها إلى جميع أفراد المجتمع في صورة عمل تطوعي إنساني في عدة مجالات كمساعدة الأيتام ورعايتهم، والعناية بالمسنِّين، وبرامج تنمية الأسرة والإرشاد الأُسري والنصح لأفراد الأُسرة لتحسين معيشتها.
واختتم الشيخ محمود عبد الستار اللقاء مشددا على أن العمل التطوعي له قيمة دينية عظيمة، حيث حثت الشريعة الإسلامية عليه، وبينت أجر من يقوم به، مضيفًا أنه ليس محصورًا في قالب واحد، ولا في جهة واحدة بل هو يشمل جميع مناهج الحياة، مشيرا إلى أن العمل التطوعي هو خدمة عامة وإسهام في تسهيل حياة الآخرين وتخفيف معاناتهم دون البحث عن أرباح مالية أو مكتسبات مستشهدا ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة للدلالة على عِظم الجزاء والنفع على الفرد والمجتمع.
أعد وأدار اللقاء حنان حمدي مسئول البرامج بمركز النيل، وشارك في الإعداد فريق عمل مركز الإعلام نادية أبو طالب، شيماء الجاحد.
النيل للإعلام بالفيوم يحتفل بعيد تحرير سيناء e9130948-0d06-401f-9fb9-1ce381c589f8 916b2349-ecc8-4499-ab67-91e3effbc5b5 99368425-aea0-4644-a8ca-2dbd518358aa
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم اعلام الفيوم مركز النيل للإعلام الهيئة العامة للاستعلامات العمل الأهلي التحالف الوطني
إقرأ أيضاً:
إنهم يعبدون المال!
مدرين المكتومية
دائمًا ما نلتقي في هذه الحياة بأناس يرتدون ملابس أنيقة مُرتبة ويضعون أثمن العطور ويتزينون بأغلى الحُلي والمجوهرات، بمفرداتهم المنتقاة وطريقة حديثهم المُنمقة يشعرونك أنهم في عرض أزياء لغوي، هُم يمتلكون القدرة على ترتيب الكلام وجذب الأنظار لكل ما يقولونه وما يقومون به من أفعال، ابتساماتهم الصفراء تصرخ من شدة زيفها، يحتلون الصدارة في نشرات الأخبار أو منصات التواصل الاجتماعي، يتحدثون بطريقة مُميزة، وهندام ينم عن رغد العيش والحياة المُرفَّهة التي تُبهر العين.
لكن خلف هذه الستائر المُعتمة، تتكشف الوجوه الحقيقية، وكأنهم يعيشون حياة الحفلات التنكرية؛ إذ إنِّهم في الحقيقة لا يُمجِّدون سوى المال، ولا يبحثون عن شيء سوى جمع الثروات بأيِّ طريقة، يحبونه حبًا جمًّا ويعبدونه بأساليب مدروسة وطرق شتى. المال بالنسبة لهم يمثل المعيار الذي يبنون عليه في قراراتهم ويؤسسون لعلاقاتهم، لذلك ينطبق عليهم قول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ (الفجر: 19).
إنَّ هؤلاء ليسوا بالضرورة الخارجين عن القانون الظاهر؛ بل إن كثيرين منهم يتقنون لعبة الظهور أكثر مما يتقنون فهم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم والتي يجب أن يعملوا ليل نهار لتقديمها على أكمل وجه، يأكلون بشراهة ويهتمون بصحتهم كثيرا لكن ذلك لا يمنع من زيادة وزنهم كل يوم، وهو ليس فقط زيادة في المقاسات بل زيادة ثقل على المجتمع، فالانغماس في صورة معينة وشكل معين لا يعفي من المسألة الأخلاقية والأفعال، فكما يعلم الجميع أن الفساد لا يقاس دوما بما نلمسه ونتحسسه؛ بل أحيانا بما يهدم الثقة ويدمر العلاقات ويزعزع الجهد.
ومن المفارقات التي نعيشها أن هناك بعضاً من المسؤولين في كثير من القطاعات والمؤسسات لا يدركون حجم التعب والجهد والمعاناة التي قد يواجهها فريق معين أو مؤسسة بعينها تعمل ليل نهار لتقدم منتجاً معيناً أو خدمة بصورة لائقة ومميزة تبرز للجانب الآخر دوره وإجادته في عمل مُعين، فالفريق الذي يعمل ليل نهار يستنزف طاقة وجهدا ووقته وموارده ويواجه الكثير من العراقيل والبيروقراطية والتغيرات إلى جانب التأخر في الحصول على المتطلبات وربما تجاهل لكل ما يقدمونه، فيجدون أنفسهم أمام مسؤول يبحث عن الكمال في كل شيء دون أن يقدم ويمنح شيئا من التقدير والنتيجة النهائية هي أعمال مهدرة ومواهب لا مكان لها، ومؤسسات تخسر فرص لتكون شريكا حقيقيا مع بعضها البعض وتنسى أن هدفها الأسمى هو الوصول إلى المجتمع وخدمته.
ومن هنا فإن كل ذلك يسبب ويخلق مشكلة أخلاقية مزدوجة، أي أن أولئك الذين يستثمرون في تلميع أنفسهم ورسم صورة معينة ويعبدون المال ويُكيِّفونه لمصالحهم ويبررون من خلاله وجهات نظرهم وتصرفاتهم، هم أنفسهم من يعملون في منظومات إدارية تتعامل بطريقة بائسة وازدراء مع الذين يبذلون الجهد ويجتهدون في أعمالهم؛ حيث تطغى عليهم عنجهية الصلاحيات المطلقة، وذلك لا يقودنا إلى مكان سوى إضعاف النسيج العام في المؤسسات والمجتمع؛ فهو بذلك ينسف ثقة الناس والمجتمع، ويُهدر فرص النجاح والابتكار والتطوير.
ومن هنا فإنَّ واحدة من تلك المؤسسات التي يجب أن تُبنى معها شراكات كبيرة، هي الإعلام؛ لأن صوته واضح وحازم ومسموع، وعند دخول أي مؤسسة في مواجهة مع الإعلام؛ ستُمنى بالخسارة، لأنَّ الإعلام لا يُنافق ولا يُجامل على حساب ما يؤمن به من قيم ومبادئ، ويمارس مهامه وعمله بكل شفافية ومسؤولية، لأن قوته الحقيقية تنبع من إيمان الناس به، وتصديق المجتمع لكل كلمة يقولها أو ينشرها. ولذا لا أعلم سر الضغينة التي يحملها البعض تجاه الإعلام، هل لأنَّ العمل الصحفي والإعلامي قادر على كشف الحقائق ونشرها، باعتباره السلطة الرابعة في المجتمع، وهي سلطة تضامنية معنوية، لا تُساوِم ولا تُشترى بثمن؟!
وأخيرًا.. علينا أن نرفض ثقافة الظهور القائمة على نهج التسلُّق الكريه والمرفوض، وأولئك الذين يستغلون ظهور الآخرين من أجل سرد قصص نجاح وهمية وزائفة، وقد آن الأوان لكي يعلم المجتمع المؤسسات التي تكتب نجاحًا حقيقيًا وليس تلك التي تشتري النجاح وتبيعه وهمًا للمجتمع، ونؤكد أن الإعلام سيظل المرآة التي تعكس الصورة الحقيقية، مهما استخدم البعض مساحيق التجميل، وتغطت الوجوه باللون الأحمر أو البرتقالي.. فالحقيقة لها لون واحد يُدركها كل مُخلص ومُحب لهذا الوطن.
رابط مختصر