مدى تأثير هرمون الحب على ضغط الدم
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يعتقد العلماء أن مادتين كيميائيتين يصنعهما الدماغ، بما في ذلك "هرمون الحب"، يمكنهما التأثير على مستوى ضغط الدم.
كما يعتقدون أن هناك صلة بين الحرمان من النوم والأمراض التي ترتبط بمخاطر مرتبطة بالقلب. والآن، أثبتت دراسة حديثة أن المواد الكيميائية في الدماغ تلعب دورا حيويا في هذا التفاعل المتسلسل والذي يمكن أن يساعد أيضا في العلاجات الجديدة.
ويستكشف العلماء دور جذع الدماغ في التحكم في ضغط الدم من خلال الهرمونات العصبية الرئيسية.
واكتشف العلماء مادتين كيميائيتين، يصنعهما الدماغ، يمكنهما التأثير على ضغط الدم. ومن بين هذه المواد الأوكسيتوسين (هرمون الحب) المشهور بلعبه دورا حيويا في التأثير على ضغط الدم والارتباط والترابط الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، يلعب الهرمون الآخر، وهو هرمون مطلق لموجهة القشرة (CRH)، دورا حاسما في الاستجابة للتوتر، ويؤثر على السلوك، ويلعب أيضا دورا في الالتهاب.
ونُشرت الدراسة في مجلة Journal of Physiology، وهدفت إلى التحقق من كيفية مساعدة هذين الهرمونين العصبيين في التأثير على جذع الدماغ، وهو بنية في أسفل الدماغ تؤثر على وظائف مثل التحكم في ضغط الدم.
ويعتقدون أن المرضى الذين يعانون من الحرمان من النوم يميلون إلى التوقف عن التنفس، وبالتالي حرمان الجسم من الأكسجين. وهذا من شأنه أن يضع الجسم في حالة نقص الأكسجة.
ويعتقد الدكتور ديفيد كلاين، أستاذ كلية الطب البيطري بجامعة ميسوري الذي أشرف على الدراسة، أنه عندما يصبح الجسم منخفض الأكسجين، فإن حالة تسمى نقص الأكسجة تسبب رد فعل لنا للرغبة في زيادة تنفسنا ما سيعيد مستوى الأكسجين لدينا. كما أنه يسبب رد فعل لضغط الدم لدينا للارتفاع للحصول على هذا الدم المؤكسج للذهاب إلى حيث يحتاج إلى الذهاب".
وتكشف الدراسة عن تأثير المواد الكيميائية في الدماغ على ضغط الدم في ظروف نقص الأكسجين.
ومن المعروف أن كلا من الأوكسيتوسين وهرمون مطلق لموجهة القشرة، يمكن أن يساعد في تغيير ضغط الدم. وقد دفعت صفاتها الفريدة الباحثين إلى إجراء تجاربهم على فئران التجارب. فقسموها إلى مجموعتين، إحداهما كانت محفوظة في مستويات أكسجين طبيعية، والأخرى كانت محفوظة في ظروف منخفضة الأكسجين.
وأجرى العلماء التجربة لمدة 10 أيام، وبعد ذلك جمعوا عينات من جذع أدمغة الفئران. كما أراد العلماء تحليل نشاط الخلايا العصبية لديهم باستخدام تقنيات مختلفة.
وقد اكتشفوا أن كلتا المادتين الكيميائيتين كان لهما تأثير كبير على نشاط جذع أدمغة الفئران التي تعاني من نقص الأكسجين. وكان هذا عند مقارنتها بالفئران التي تم الاحتفاظ بها في مستويات أكسجين طبيعية. وقد حدث أن هناك زيادة في إطلاق المواد الكيميائية من النواة الوطائية المجاورة للبطين (PVN). كما وجدوا زيادة في عدد المستقبلات عندما تم توصيله بجذع الدماغ.
وبناء على هذه النتائج اكتشف كلاين أن هناك زيادة في إطلاق المواد الكيميائية بعد نوبات نقص الأكسجين، كما ارتفع ضغط الدم.
وقال كلاين: "أعتقد أن كل هذه الأبحاث الأساسية ستقودنا حقا إلى طرق جديدة يمكن للأطباء وشركات الأدوية أن تسلكها. ومع ذلك، فقد أشار أيضا إلى أنه ما يزال هناك طريق طويل يتعين علينا قطعه لدمج نتائجهم في نهج علاجي للمرضى من البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدماغ ضغط الدم القلب الحرمان النوم الأمراض جذع الدماغ الحب الارتباط الهرمون المواد الکیمیائیة على ضغط الدم التأثیر على
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: العلاقة بين العلماء والناس رعاية وعناية وليست وصاية
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الفقه الإسلامي يجب أن يُعامل بمنطق التخصص كما يُعامل الطب في الحالات الحرجة، حيث يُعرض المريض على مجموعة من الأطباء في تخصصات مختلفة للوصول إلى قرار علاجي موحد دون تحميله مسؤولية المفاضلة بين الآراء الطبية، مشيرًا إلى أن هذه المقارنة توضح دور العلماء في صون العامة من الحيرة في أمور الدين.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن "الكونسلتو" الطبي، المكوَّن من متخصصين في القلب والرئة والعيون وغيرهم، يناقش الحالة فيما بينهم، وغالبًا يتحدثون بمصطلحات علمية قد لا تُفهم من قبل المريض عمدًا، حرصًا على نفسيته وعدم إرباكه، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب المتبع في الطب هدفه الوصول إلى أفضل قرار دون تعريض المريض للتفاصيل الجدلية التي قد تزيد حالته سوءًا.
وقال: "هكذا هو دور العلماء، يصونون المستفتي من الغرق في التفاصيل الفقهية أو الترجيح بين أقوال لا يملك أدواتها، فليست كل معلومة تُقال لكل أحد، وأن هذا الأسلوب ليس وصاية، كما يدعي البعض، بل هو رعاية وعناية ورحمة بالمستفتي، شأنه في ذلك شأن المريض الذي يُصان عن المعاناة النفسية الناتجة عن كثرة الخيارات".
وانتقد جمعة الدعوات التي تروج لرفع ما يسمونه بـ"سلطان العلماء عن رقاب الناس"، مؤكدًا أن هذه الدعوات تهدف لهدم مرجعية العلم والتخصص، مشيرًا إلى أن العلماء الحقيقيين لم يُفرضوا على الناس بل أحبهم الناس والتفوا حولهم بإرادتهم، مستشهدًا بمواقف العلماء الكبار مثل الإمام الدردير الذي واجه الحكام بالحق دون تردد.
وأوضح الدكتور علي جمعة: “كان أيام الشيخ الدردير، رحمه الله عليه، كان للشيخ الدردير سلطان، فذهب إلى علي بك الكبير، ولما وجده غير مهتم بكلامه وبيعلب في الأرض كده، سَبَّه وهدده، علي بك الكبير كان من الحكام وقتها، وكان أكبر حاكم، الوالي بتاع مصر، ومعه الجيوش ومعه كذا، لكن الشيخ الدردير قال له: 'لعنه الله عليك وعلى النخاس الذي أتى بك'، فارتعد الرجل! ده العلماء ساعتها، بمقتضيات زمنهم، كان لهم سلطان على الناس، عوامهم وكبيرهم وصغيرهم، النهارده، العلماء بيحبوا العوام، والعوام بيحبوا العلماء، والعلاقة بين العلماء والناس رعاية وليست وصاية.”
وفي رده على من يقول إن الفقه ظني والمسائل نسبية، قال جمعة: "حتى في حال اختلاف العلماء، يبقى منهج الجمهور هو المعيار، وقد أوصانا النبي ﷺ بقوله: إذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم، ومن شذ شذ في النار"، مضيفا أن تتبع الآراء الشاذة يوقع الناس في الحرج، وأن الله أمرنا باتباع سبيل الجماعة.