الثورة / متابعات

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن كيان العدو الإسرائيلي يعيش حالة من الهلع والخوف من رد المقاومة، وأنه يلجأ إلى الاستنجاد بالولايات المتحدة والدول الغربية للحفاظ على وجوده.
ودعا أمين عام حزب الله اللبناني السيد نصرالله، جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل كما الأشهر الماضية، كما دعا المقاومة في غزة والضفة الغربية ومن موقع الشراكة في الدم والجهاد والمصير والمستقبل إلى المزيد من الصبر والصمود».


وجدد السيد نصرالله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس الثلاثاء، دعوته للدول العربية والإسلامية لأن «تعيد النظر في سلوكها أمام المخاطر التي تتهدّد المنطقة والمطلوب من إيران وسوريا الدعم السياسي والمادي والعسكري والتسهيلات».
وحول التطورات في الأيام والأسابيع القليلة الماضية قال السيد نصرالله: «حصلت أحداث واتُخذت قرارات وتطوّرت ظروف تساعد بقوة على تبيان وفهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة والمتوحشة».
ورأى السيد نصر الله أن «هناك شبه إجماع كبير صهيوني على رفض إقامة دولة فلسطينية بمعزل عن طبيعتها، وأصل النقاش في دولة فلسطينية مرفوض، وهذا تطور مهم لمن ما زالوا يراهنون على مسارٍ تفاوضي في القضية الفلسطينية».
وقال: «من الواضح أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب ويريد التزاماً غربياً أمريكياً في المرحلة التالية بالعودةِ إلى الحرب، لأن لديه مشروعاً في غزة».
وأوضح أن «المشروع الصهيوني في الضفة الغربية هو استكمال الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ولاحقاً ضمّ الضفة».
واعتبر السيد نصرالله أن «المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجو».
وحول موضوع النفاق الأمريكي قال السيد نصر الله: «أمام المجازر والتحركات الطلابية، عادت الولايات المتحدة الأمريكية تتحدّث عن القضية الفلسطينية، وهذا نفاق، فأيّ تصويتٍ على إقامة دولة فلسطينية يقابله فيتو أمريكي».
وأضاف: «الآن، في ظل الحديث عن رد من إيران أو حزب الله أو اليمن أو المحور، فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة دفاعها وأساطيلها تتقدّم للدفاع عن «إسرائيل» في رسالةٍ علنية».
وأكد السيد نصرالله أن ”إسرائيل” لم تعد قوية كما كانت وكذلك إمكانات دفاعها، وهي الآن خائفة من الردّ وتستنجد بالأمريكي والغربي والأوروبي وبأنظمةٍ عربية، وفي ذلك دليل على تراجع هيبتها».. مشيراً إلى أن «المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية والكلّ يجب أن يفهم أبعاد المرحلة الحالية ومخاطرها على فلسطين».

وأشار إلى أن المسجد الأقصى سيكون في خطر كبير جداً.. إذا هُزمت المقاومة في غزة لا سمح الله، وهي لن تُهزَم، فإن المقدّسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ستصير من الماضي.

وأكد السيد نصرالله أن الخوف لا يواجه بدسّ الرأس في التراب والانحناء للعاصفة، لأن العدو أصبح يقاتل بلا قواعد وبلا خطوط حمراء، على كلّ إنسان شريف أن يواجه، وهدف هذه المعركة هو منع «إسرائيل» من الانتصار والقضاء على القضية الفلسطينية.. هذه المواجهة لها أفق انتصار تاريخي كبير».
كما أكد أن «إسرائيل» ما زالت في وضعٍ صعب حتى ما بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد فؤاد شكر، بل هي أصبحت في وضعٍ أصعب وفق اعترافها، وكثيرون في الكيان قالوا لنتنياهو أنت تقودنا إلى المجهول».
وتوجّه بالقول لبعض اللبنانيين: «عليكم أن تخافوا إذا انتصرت «إسرائيل» وأن تدركوا حجم مخاطر ما يجري في المنطقة، ونقول لهم في الحدّ الأدنى لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تشاركوا في الحرب النفسية على بيئة المقاومة».
وشدد السيد نصر الله على أن «حزب الله سيرد وإيران سترد واليمن سيرد والعدو ينتظر ويترقب ويحسب كل صيحة هي الرد والأهم أن التصميم والقرار والقدرة موجودة».
وحول الانتظار الصهيوني قال السيد نصر الله: «هذا الانتظار «الإسرائيلي» على مدى أسبوع «على رجل وربع» هو جزءٌ من العقاب، هو جزءُ من الردّ:.
وأضاف: «في الماضي، كان العدو يقف على رجل ونصف عند الحدود مع لبنان.. واليوم «إسرائيل» كلها تقف على رجل ونصف، الكل ينتظر ولسان حالهم «يلا خلصونا».
وتابع: ”الانتظار «الإسرائيلي» ضاغط والإجراءات المتخذة معلومة وكبيرة».
وأردف بالقول: «الجديد أنه على مدى 75 عاماً كنّا نحن الذين نُهجّر» والإسرائيليون: يبقون في مستعمراتهم وكانت بيوتنا تُهدم ومستعمراتهم تبقى ومصانعنا تُحرق ومصانعهم تبقى…. هذا كلّه تغيّر اليوم».
ورأى السيد نصرالله أن «حساب العدو للذهاب إلى حرب واسعة هو قرار صعب ومعقّد والأمور ليست بهذا التبسيط».. مؤكدا أن «ما يملكه العدو في الشمال يمكننا استهدافه في نصف ساعة». وقال السيد نصر الله: «اليوم، الوفود تأتي وتضغط، وبعض الاتصالات يأتي من جهات وقحة لم تستنكر قتل المدنيين والأطفال».
وفي موضوع الردّ، قال السيد نصر الله: إن «ردّنا آتٍ إن شاء الله، وحدنا أو مع المحور، هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير، ولا يمكن أيا تكن العواقب أن تمر المقاومة عليه هكذا».
وأضاف: «نتحدث اليوم بمسؤولية وعن مستقبل سنصنعه سويًا بصبرنا وتحمّلنا وتوكلنا على الله ودماء شهدائنا».
وشدد على أن «الإسرائيلي» هو الذي اختار التصعيد مع لبنان، وهو من اعتدى على إيران لفتح معركة، ونحن حريصون جداً على لبنان ونحمل هذا العبء بشكل مباشر، ولا يمكن أن نتصرف مع العدوان الثلاثاء الماضي على أنه طبيعي في سياق المعركة».
وأضاف: «لم نذهب إلى التصعيد عندما قتلوا قادة لنا أو مدنيين أما العدوان على الضاحية يجب أن يرى بعين مختلفة».
وفي حديثه عن القائد الشهيد فؤاد شكر قال السيد نصر الله: «إنه من الجيل المؤسس للمقاومة ولكن هو إضافة إلى ذلك من القادة المؤسسين، السيد (محسن) كان موجوداً في معارك المقاومة الأساسية في موقع القيادة».
وأضاف: «السيّد محسن هو من القادة الأساسيين صناع النصر عام 2000، وفي حرب تموز، غرفة المعركة الأساسية كانت بقيادته، وكان له دوره الأساسي في بناء استكمال القدرات بعد حرب تموز».
وتابع: «في إدارة جبهة الإسناد اللبنانية، كان السيد محسن يتابع ويقود ويدير ويواصل العمل».. لافتا إلى أن «السيد فؤاد من العقول الاستراتيجية في المقاومة وكان تكتيكياً بامتياز».
وأضاف: «نحن في مثل هذه الأحداث، كما في موضوع القادة الذين سبقوا، نعترف بالألم والحزن لأننا بشر طبيعيون ولكن نجمع بين الحزن للفراق والغبطة لهؤلاء القادة أن خُتم لهم بالشهادة، ونعترف بحجم الخسارة وخسارتنا مع السيد محسن كبيرة جداً، ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق والدليل استمرار العمليات».
وتابع: «لا شكّ أن استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة وهو أوجَبَ الحزن والغبطة، لكن هذا لا يضعفنا ولا يهزنا والدليل تصاعد المقاومة».
وختم الأمين العام لحزب الله اللبناني كلمته بالقول: «ردنا آتٍ قوياً ومؤثراً وما زالت بيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المناضل جورج عبد الله يعود إلى لبنان بعد 41 عامًا من الأسر في السجون الفرنسية

الجديد برس| وصل المناضل اللبناني جورج عبد الله، اليوم الجمعة، إلى بيروت، بعدما انتزع حريته من السجون الفرنسية بعد نحو 41 عاماً من الاعتقال من أجل فلسطين. وقد كان في استقباله بمطار بيروت عدد من النواب والشخصيات الحزبية، إلى جانب حشود شعبية وعلى طريق المطار، احتفالاً برجوعه إلى أحضان الوطن. وبحسب مصادر إعلامية لبنانية سيشقّ موكب المناضل عبد الله طريقه من طريق المطار، شمالاً إلى مسقط رأسه في القبيات. وأدلى المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بأولى تصريحاته بعد خروجه حراً من السجون الفرنسية في مطار بيروت الدولي، عبّر عن موقفه الثابت في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، وهو موقف أصرّ عليه طوال أعوام أسره الـ41، مشدّداً على أنّه “طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن”. وشدّد عبد الله أيضاً على “وجوب أن يلتفّ الجميع حول المقاومة اليوم، أكثر من أي وقت مضى”، مؤكّداً أنّها “مُسمَّرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وهي ليست ضعيفةً، بل قوية بشهدائها القادة الذين صنعوا شلال الدم المقاوم”. ولدى استذكاره الشهداء الذين قدّمتهم المقاومة، وصفهم المناضل بأنّهم “القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرّر”، مضيفاً: “ننحني أمام شهداء المقاومة”. أما عن الأسرى، فأوضح عبد الله أنّ “صمودهم في الداخل يعتمد على صمود الخارج”. وتحدّث عبد الله عن فلسطين المحتلة، التي حمل قضيتها على مدى عقود، مؤكّداً أنّ “المقاومة فيها يجب أن تتصاعد”، متابعاً بأنّه “يجب الاستمرار في مواجهة العدو حتى التحرير، وإسرائيل تعيش آخر فصولها”. وأشار عبد الله إلى أنّه “من المعيب للتاريخ أن يتفرّج العرب على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة”، معرباً عن أسفه لاكتفاء ملايين العرب بالتفرج على أطفال فلسطين وهم يموتون. وفي هذا الإطار، وجّه عبد الله رسالةً إلى الشعب المصري، موضحاً أنّ “الجماهير المصرية يمكنها أن تغيّر المشهد في غزة”. وفي وقتٍ سابق اليوم، أخلت السلطات الفرنسية، سبيل جورج عبد الله، وذلك قبل الموعد المقرر بيوم واحد، ومنعته من الإدلاء بأي تصريحات صحافية أو علنية قبيل ترحيله، في حين أكّد موفد الميادين إلى باريس، أنّه بصحة جيدة. وفي السياق، قال العضو في الحملة للإفراج عن المناضل، إبراهيم الحلبي، إنّ اليوم هو “يوم انتصار كبير للحريات وليس لجورج ولبنان فقط”. يُذكر أنّ القضاء الفرنسي، أمر في 17 يوليو بالإفراج عن المناضل اللبناني بعد اعتقال استمر 41 عاماً، ضغطت خلالها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على فرنسا من أجل عدم إطلاق سراحه. وكانت حملات التضامن مع عبد الله قد تكثّفت في الأشهر الأخيرة، مطالبة بالإفراج عنه بعد قضائه عقوبة طويلة تجاوزت الحكم الأصلي الصادر بحقه.

مقالات مشابهة

  • تكليف إسلام عساف مديرًا لمديرية الشؤون بالبحيرة خلفًا لـ السيد عبد الجواد
  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • "الوضع يائس".. بريطانيا تدعو إسرائيل لإنهاء المجاعة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • جورج عبد الله: بين ذاكرة المقاومة وحسابات الدولة
  • جورج عبد الله يصل لبنان بعد 41 عاما من الأسر بفرنسا
  • هل كان الانسحاب الأمريكي الإسرائيلي من مفاوضات غزة منسقا وما أهدافه؟
  • 41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
  • المناضل جورج عبد الله يعود إلى لبنان بعد 41 عامًا من الأسر في السجون الفرنسية