المهرجان القومي للمسرح المصري يقيم ماستر كلاس للفنان محمد صبحي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، ماستر كلاس للفنان القدير محمد صبحي، بمركز الإبداع، وبدأ الماستر كلاس، بعرض فيلم تسجيلي، عن مسيرة الفنان محمد صبحي، تناول بعض المقتطفات من أعماله المسرحية والتلفزيونية، والسينمائية.
بليغ أبو عايد.. ميكايلي يستحق الإشادة بعد أداءه بالأولمبيادوالتي منها مسرحية (هاملت) ، و مسرحية (الجوكر) ، و مسرحية (الهمجي)، و مسرحية (تخاريف) ، مسرحية (وجهة نظر)، مسرحية (ماما أمريكا)، مسرحية (لعبة الست)، مسرحية (كارمن)، مسرحية (سكة السلامة)، مسرحية (غزل البنات)، مسرحية (خيبتنا)، مسرحية (النحلة والدبور)، مسرحية (نجوم الظهر)، ومسلسل (رحلة المليون)، و مسلسل( سنبل بعد المليون)، مسلسل (انا وهؤلاء)، مسلسل (رجل غني فقير جدا)، مسلسل (ونيس وأيامه) ، وأخيرا مسرحية (عيلة اتعمل لها بلوك) ، واستعرض الفيلم الجوائز التي حصل عليها الفنان عبر تاريخه الفني.
وأدار الماستر كلاس، الكاتب الصحفي والمخرج جمال عبدالناصر، رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان، قائلا : اهلا بكم في ماستر كلاس للفنان محمد صبحي، ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، وطلب من رئيس المهرجان إلقاء كلمة فقال: اشكر الحضور في ماستر كلاس، لنجم أثري الحركة الفنية والمسرحية، وهو تاريخ مشرف للفن المصري وللمسرح، وبشكر الفنان محمد صبحي، علي وجوده بالمهرجان بالدورة الـ17، وشكرآ على تلبيه الدعوة، وهذا سوف يثري فعاليات المهرجان.
ثم استطرد عبد الناصر حديثه قائلا: الموسوعة البريطانية ذكرت عن الفنان محمد صبحي هو الممثل الوحيد الذي قدم تفسيرا مختلفا وجديدا لشخصية هاملت ، وفي ٤ يونيو سنة ٢٠٢٢ احتفل المتروبوليتان للفنون بالفنان محمد صبحي وتم اهدائه البث المباشر لاوبرا هاملت بحضور وزير الثقافة د ايناس عبد الدايم.
وقال أيضا الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، نحن أمام نجم عالمي مصري، أستاذ للكثير من الأجيال، قدم العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، كما ظل يقدم عروضه لمدة تجاوزت الـ 55 عاما، من خلال فر قته، وقدم لنا فرقة استديو 80، والتي مازلت تقدم أعمالها رغم اختفاء الكثير من الفرق التي نشأت وقتها.
محمد صبحي : صنعت اول سينما وانا عندي ست سنواتوقال الفنان الكبير محمد صبحي، انا سعيد ان التقى بجمهور محب لي، وأشكر الفنان محمد رياض واللجنة العليا وإدارة المهرجان، واشكر أبني وصديقي الكاتب جمال عبدالناصر، واشكر أستاذتي التي أعطت مصر الكثير الفنانة سميرة عبدالعزيز، وارحب بجميع الحضور.
وأشار أنه تربي في أسرة فقيرة، على أعتاب الطبقة المتوسطة، وقال : رغم ذلك كانت حياتنا جميلة، وكانت شقتنا تطل على سينماتين، وكنت انزل اخذ بعض قصاصات الأفلام التي يتم قصها ، وصنعت أول سينما في البيت بأدوات بدائية، وكان سني وقتها ست سنوات وتعرضت شقتنا للحريق وقتها.
ثم تمنيت أن اكون راقص باليه، ثم أحببت أن أكون عازف كمنجة، وتدربت عليها في المدرسة، ثم اختلست خمسة جنيهات من جدتي، لشراء كمنجة لكي اتدرب عليها أورغبتى أن أكون في المركز الأول، ثم حصلت علي المركز الثاني، مما دفعني لتركها، وبدأ حبي للتمثيل، ولكن حبي للكمنجة والباليه، خلق مني عشق للفن.
والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، وقمت بالتدريس في المعهد لمدة خمسة عشر عام، وبدأت أعمل في السينما، ثم سافرت للندن لشراء كمنجة، لكي اتعلم عليها، وهي مازالت موجودة، ودائما ما احن للماضي.
محمد صبحي: كنت محظوظًا ببدايتي من حيث انتهي اساتذتيوأوضح أنه استفاد لوجوده مع الأجيال العظيمة مثل الفنان فؤاد المهندس، الذي قال له : أنتم جيل مميز لأنكم بدأتم من حيث انتهينا، مضيفا أن بداياته في الستينيات، كانت دافعا له، حينما كانت كل التيارات الفنية في الدولة تتصارع لتقديم المسرح، وعندما التحقت بالمعهد، وجدت نماذج أساتذة عظيمة، وطالبوني بعدم الحفظ، ووقتها بدأ منهجي وانا مازلت طالب بالمعهد، والدكتور سعد اردش، كان وقتها هو المشرف على مشروع التخرج الخاص بي، وهو استاذ الدفعة، وطلب مني أن أقوم بمهام معينة، ورفض تنفيذ تلك المهام، وطلب مني عدم القيام بإخراج مشروع التخرج الخاص بي، وبعد خروجه من المحاضرة أكد زملاء لي، أن الدكتور اشاد بي، وأكد لهم أننني ، سأكون من أعظم الممثلين والمخرجين في مصر.
وتحدث عن منهجه كممثل، مؤكدا أنه كونه من خلال عدة تجارب ومشاهدات وقراءات ، كما تحدث عن منهجه كمخرج، فقد مر علي كل المدارس الإخراجية ما بين العبثية والواقعية والتعبيرية ، وغيرها ، وأكد أنه ضد ورش الكتابة التي انتشرت مؤخرا بين بعض المؤلفين، مضيفا أن التأليف إبداع ذاتي، ولكنه مع من يشارك بطرح أفكار للكاتب.
وأكد أن فرقة استديو الممثل تم تأسيسها منذ ٥٥ عام، مع مجموعة من زملائه وتلاميذه وكانو جميعهم فقراء، وكان يجب أن نقدم الأعمال المسرحية، وبدأنا بمسرحية هاملت، وكان الذي يشاهد هاملت فلاحين العمرانية، والأطفال، وتاثروا بهى وتعلموا ألفاظ من شكسبير، ثم قدمنا مسرحية روميو وجوليت واعمال كثيرة، وكان الاستوديو بمثابة تدريب للممثلين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صبحي ماستر كلاس المهرجان القومي للمسرح المصري هاملت غزل البنات الفنان محمد صبحی جمال عبدالناصر ماستر کلاس
إقرأ أيضاً:
مازن الغرباوي يكشف رحلة تأسيس مهرجان شرم الشيخ.. 10 سنوات من الإيمان والتحدي
أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي، ندوة الاحتفاء باليوبيل البرونزي للمهرجان، خلال فعاليات الدورة العاشرة، وأدار الندوة المخرج والناقد جمال عبد الناصر، وبمشاركة الفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان، والدكتورة إنجي البستاوي مدير عام المهرجان، والكاتب إبراهيم الحسيني.
واستهل المخرج والناقد جمال عبد الناصر حديثه قائلاً: في هذه الندوة الخاصة نحتفل معًا ببلوغ مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي محطة فارقة في تاريخه، وهي اليوبيل البرونزي بمرور عشر سنوات كاملة على انطلاقه، عشر سنوات لم يكن المهرجان خلالها مجرد فعالية فنية، بل مشروعًا كبيرًا للنهوض بالمسرح الشبابي عربيًا ودوليًا، ومساحة مفتوحة للإبداع، والتجريب، وتبادل الثقافات، وصناعة جيل جديد من الفنانين.
وأضاف: لقد نجح المهرجان عبر دوراته المتتابعة في أن يرسّخ وجوده كواحد من أهم المهرجانات المسرحية في المنطقة، مستثمرًا موقع شرم الشيخ كمدينة عالمية، ورافعًا شعار الانفتاح على التجارب الشابة، واكتشاف المواهب، وتقديم عروض من مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبه قال الفنان مازن الغرباوي: اليوم نحتفي بمرور عشر سنوات على مشروع كان الجميع متكاتفًا فيه، والجميع قدّم الدعم والمحبة هو مشروع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، اليوم نُكمل عشر سنوات، كانت البداية عام 2013، وكانت سنة ذهبية بالنسبة لي؛ إذ حصلت فيها على جائزة الدولة التشجيعية، وشاركت في مهرجان كبير في فرنسا. وعندما شاركت في هذا المهرجان ومعي فنانون كُثُر، سألنا أنفسنا: نحن كمصريين مبدعون للغاية، فلماذا لا يكون لدينا مهرجان للمسرح والسينما؟ ومن هنا جاءت الفكرة، وقررنا تنفيذها. ومن 2013 إلى 2016 مررنا بمراحل عديدة.”
وأضاف الغرباوي: في عام 2014 قدّمت مسرحية (طقوس الموت والحياة)، وقد كُتب لهذه المسرحية أن تُعرض في مهرجان بالجزائر، وحقّقت نجاحًا كبيرًا جدًا. عقب العرض عقدنا جلسة نقاش حضرتها الأستاذة وفاء الحكيم والفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح آنذاك، وتحدّثنا فيها عن حلم المهرجان، وكنت وقتها قد سجّلت الفكرة في الشهر العقاري، ثم حدثت حادثة الطائرة، وتواصلت مع الأستاذة وفاء الحكيم التي كانت متحمسة للغاية لفكرة المهرجان، وبالفعل التقيت الدكتورة أمل، وكيلة وزارة الشباب والرياضة حينها، التي تحمست للمشروع جدًا وقررت تنفيذه. قلت لها: بشرط أن أكون رئيسًا للمهرجان، فقالت لي: أنت رئيس المهرجان، ونحن سنقدّم لك كل الدعم. وكانت الدكتورة إنجي هي المدير التنفيذي للمهرجان، وبدأنا في تحريك المشروع.
وتابع الغرباوي:كنت أعمل 18 ساعة يوميًا من أجل التحضير للدورة الأولى للمهرجان، ولولا إيمان مؤسسات الدولة المتمثلة في وزارة الثقافة لما خرج المشروع إلى النور، فقد كان الجميع متكاتفًا لتقديم الدعم للمهرجان في مدينة شرم الشيخ؛ هذا إلى جانب وجود السيدة العظيمة سميحة أيوب التي كانت ترافقنا بعد أن آمنت بنا، وأصبحت الرئيس الشرفي للمهرجان. ولولا هذه السيدة العظيمة لما كان لهذا المشروع أن يُقام. والحقيقة أنني تواصلت مع الفنان محمد مهران الشريك في الفكرة ليكون مديرًا للمهرجان، لكنه اعتذر.
واستطرد قائلًا:أُقيمت الدورة الأولى في يناير 2016 بمعجزة إلهية، وكانت تحتوي على مسابقة واحدة فقط، وانطلقت دورة الأستاذ الراحل هاني مطاوع. وقد وُلد المهرجان كبيرًا لأن لدينا دقة في التفاصيل، ولأن كل المؤسسات كانت تقف إلى جانبنا. وبعد الدورة الأولى تعرّضنا لهجوم شرس، وكانت هناك أصوات نقدية بناءة، وأصوات أخرى لا نلتفت إليها أبدًا, منذ عام 2017 أعدنا إحياء جمعية نادي المسرح المصري، وأعدنا تشكيل المهرجان، وحاولنا تلافي بعض الأخطاء. تواصلنا مع الهيئة الدولية للمسرح والهيئة العربية للمسرح، وبدأنا في التحرك لتدشين المهرجان كاسم و(براند). كنّا مؤمنين جدًا بالمشروع رغم ما كنّا نعانيه وما نزال نعانيه وسنعانيه من تحديات كثيرة. أُقيمت الدورة الثانية بشكل قوي جدًا. والحقيقة أنه خلال الفترة بين الدورات فهمتُ واستوعبتُ وأدركتُ أنّني لا أمثّل نفسي، بل أمثل بلدي.
وقالت الدكتورة إنجي البستاوي،: أنا سعيدة بأنني اليوم، في احتفال مرور عشر سنوات، الأمس ذهبت أمس وجلست في أوّل مكان أقَمْنا فيه المهرجان، تذكرت كل الصعوبات التي مررنا بها. وأودّ أن أشكر مازن، لأنه نموذج للشباب المثقف الواعي، وكان يمتلك إيمانًا شديدًا بالفكرة. في ذلك الوقت قال لي: (أنا طالب منك أن تخرجي حفل الافتتاح والختام فقط)، وهذا ما فعلته بالفعل في الدورة الأولى.
وفي الدورة الثانية قال لي: نريدك أن تكوني المدير التنفيذي للمهرجان، لم أكن أعرف ماذا أفعل، لكن مهرجان شرم الشيخ علّمني وصنع شخصيتي الثقافية، ومنحني الوعي، لأن الاحتكاك بكل الفئات فتح لي آفاقًا كثيرة، وكل ذلك بفضل هذا المشروع الذي أنتمي إليه كليًا. مازن صاحب طموح لا ينتهي؛ لم يكتفِ بالنجاح داخل مصر فقط، بل امتدّ الأمر لظهور فروع أخرى للمهرجان.
ومن جانبه قال الدكتور طارق عمار، محرر كتاب اليوبيل البرونزي: دورة اليوبيل هي تتويج لعشر سنوات، ومنذ اللحظة التي تحدثنا فيها عن إعداد هذا الكتاب. ولأنني شاركت في أغلب الدورات، قمت بتوثيق كل دورة على حدة. ولو نظرنا إلى البيانات الموجودة في الكتاب سنجد أن الدورة الأولى أُقيمت في ظروف شديدة القسوة، بعد حادث إرهابي جلل وحصار للمطار، ومع ذلك كانت دورة فارقة.
وتابع: في الدورات التالية وجدنا عدد المسابقات يزداد تدريجيًا حتى وصل إلى أربع مسابقات، إضافة إلى مسابقات خاصة بالبحث العلمي والتأليف المسرحي، ومجموعة مسابقات بدأت تتسع عامًا بعد عام. وقد خرج المهرجان خارج مصر، حيث أقيمت نسخة في بولندا ونسخة أخرى… وهذا لم يأتِ من فراغ. في الكتاب أعددت جزءًا إحصائيًا بالأرقام، سواء ما يتعلق بعدد العروض، أو عدد الدول، أو عدد الإصدارات. وفي النهاية أقول إنني أحب هذه الكتيبة… نحن الآن أمام مهرجان يُعد سوقًا عالميًا.”
وقال الكاتب إبراهيم الحسيني: أنا متواجد في المهرجان منذ دورته الأولى، ومن أول لحظة لاحظت هناك كبير جدًا لدى مازن. عندما دخلت مكتبه في منزله وجدته منظمًا للغاية، وهذا دليل على أن تفكيره منظم جدًا، وكان ذلك واضحًا منذ الدورة الأولى، واليوم، ونحن في الدورة العاشرة، يستضيف المهرجان أسماء كبيرة جدًا، وهذا أمر بالغ الصعوبة، ومع ذلك يحدث.
وتابع؛ هناك دول عربية تتسابق للمشاركة في مهرجان شرم الشيخ المسرحي، عندما يذهب مازن إلى أي مهرجان لا يجلس ليستريح، بل يظلّ يبحث عمّن يمكن أن يستضيفه المهرجان. هو يعمل على المهرجان بعد انتهاء دورته بأسبوع واحد فقط. لقد استطاع مازن أن يحوّل نفسه إلى مؤسسة، من خلال المهرجان، ومن خلال الإصدارات، ومن خلال حضوره القوي على المستوى الدولي.
يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.
كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة.
وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.