النفط يرتفع من أدنى مستوياته في أشهر وسط مخاوف حول الإمدادات
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، من أدنى مستوياتها في عدة أشهر، بفعل مخاوف من أن الصراع المتأجج في الشرق الأوسط قد يؤثر سلبا على إنتاج النفط حتى مع استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط الخام.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.10دولار، أو 1.4 بالمئة، إلى 77.
وصعد خام غرب تكساس الأميركي 1.05دولار، أو 1.4 بالمئة، إلى 74.25دولارا للبرميل
وفي يوم الاثنين، هبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير، ولامست العقود الآجلة لخام غرب تكساس أدنى مستوياتها منذ فبراير، مع تدني سوق الأسهم العالمية وسط مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف.
وكسرت أسعار النفط الخام سلسلة من الانخفاضات استمرت لثلاث جلسات أمس الثلاثاء، وواصلت التوترات في الشرق الأوسط تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات في جلسة التداول اليوم الأربعاء.
ويتأهب الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من التصعيد، مما يعزز من مخاوف اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن مسؤولين أميركيين على اتصال مع الحلفاء والشركاء في المنطقة وإن هناك "اتفاقا بالإجماع" على أنه لا ينبغي لأي طرف القيام بأي إجراءات تؤدي إلى تصعيد الوضع.
وقال دانيال هاينز المحلل في إيه.إن.زد "أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط قد يزيد خطر اضطراب الإمدادات من المنطقة".
وتراجعت الأسعار في وقت سابق من جلسة اليوم بعد بيانات أميركية أظهرت زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام والبنزين.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات التجارة الصينية أن واردات النفط الخام اليومية انخفضت في يوليو إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت برنت الولايات المتحدة النفط نفط أسواق اقتصاد عالمي برنت برنت الولايات المتحدة النفط نفط الشرق الأوسط النفط الخام
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.
التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.
وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.
تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.
يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.