كوريا الجنوبية: نريد سلاحا نوويا!
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تسعى كوريا الجنوبية للتسلح النووي مدفوعة بقلقها على أمنها وصعوبة موقعها الجيوسياسي. فكيف يحلل الكاتب ميشيل بلات موقفها الحالي في ناشيونال إنترست؟
يدفع الجوار غير الآمن الكوريين الجنوبيين للتفكير بالتسلح النووي، خاصة مع ازدياد تراجع الثقة بالولايات المتحدة. ولم تهدأ نار الحماسة الكورية لدعم برنامج نووي حتى رست غواصة نووية أمريكية في ميناء كوري بعد اتفاق الرئيسين يون سوك يول وجو بايدن.
لكن ما سبب القلق المتزايد لكوريا الجنوبية؟
وفق د. تشيونغ تشانغ، أحد أبرز المدافعين عن التطور النووي لكوريا، فإن المخاطر كبيرة جدا. أولها تهديد كوريا الشمالية التي اختبرت مؤخرا صواريخ تعمل بالوقود الصلب، وعرضت رأسا نوويا يصلح لصواريخ باليستية قصيرة. كما أن الصين وروسيا مسلحتان نوويا وعلاقتهما مع كوريا الجنوبية تزداد سوءا. إضافة إلى أن مخزون الصين من الأسلحة النووية سيرتفع إلى 1500 رأس نووي في العقد المقبل.
وهناك استطلاع للرأي يبين أن 70% من الكوريين يعتقدون أن كوريا الجنوبية بحاجة لتسلح نووي، ويجادل تشانغ أن تسليح كوريا الجنوبية نوويا يصب في مصلحتها ومصلحة الولايات المتحدة أيضا لأنها لن تكون مضطرة لمواجهة كوريا الشمالية وحدها. إضافة إلى التخفيف من حدة اعتماد كوريا الجنوبية على الولايات المتحدة. كما أن لدى تشانغ حجة أخرى وهي أن القوات الأمريكية في الجنوب لن تردع كوريا الشمالية إلا إذا تعرضت للهجوم.
ويبين استطلاع "هانكوك إلبو" أن حوالي 37% من الكوريين يعتقدون أن أمريكا لن تدعمهم دون قيد أو شرط. وفي جميع الأحوال طالما أن كوريا الجنوبية لا تشعر بالأمان فستبقى الدعوات للتحول النووي قائمة وستبقى التحذيرات قائمة أيضا.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاسلحة النووية جو بايدن کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي... وعلى طهران أن تتصرف بحكمة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا موقفه الحازم تجاه البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية، وصف ترامب قرار استبعاد روسيا من مجموعة السبع بأنه "قرار أحمق جدًا"، معتبرًا أن وجود روسيا في المجموعة كان يمكن أن يمنع الحرب الحالية في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، شدد ترامب على أن إيران يجب أن تتخلى عن "حلمها النووي" أو تواجه "ردًا قاسيًا".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، معربًا عن استعداده للنظر في برنامج نووي مدني محدود، لكنه حذر من أن مثل هذه البرامج يمكن أن تتحول بسهولة إلى أغراض عسكرية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لجولة جديدة من المفاوضات النووية في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، والتي من المتوقع أن تُعقد في نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت الجولة السابقة قد أُجلت لأسباب لوجستية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
ومن جانبه، حذر ترامب من أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك الخيار العسكري، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وأشار إلى أن إسرائيل ستكون "قائدة" لأي ضربة عسكرية محتملة ضد إيران إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة مع الاتهامات الموجهة لإيران بدعم الحوثيين في اليمن، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.