دعم جهود الأصدقاء في مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الإمارات وقّعت أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب
تتجاوز آفةُ ظاهرة الإرهاب الحدودَ الوطنية، لتشكل تهديداً جسيماً لدول العالم كافة، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة، بطبيعة الحال، وقد أدّى انتشار هذه الظاهرة إلى تفاقم الأزمات الأمنية والإنسانية في العديد من الدول، لتكبُّدها خسائرَ في الأرواح، ومزيداً من الأضرار الجسيمة في الاقتصادات الوطنية، ومنشآت البنية التحتية.ولا شك في أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه يحتّمان على الدول التعاونَ الجماعي والوقوف معاً، وتعزيز الجهود المشتركة ضمن الركائز الأساسية لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وهي أداةٌ عالمية فريدة لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب تم اعتمادها في عام 2006، بعد جهود مُضنية في هذا الصدد.
وتُدرك دولة الإمارات خطورةَ ظاهرة الإرهاب على الشعوب والأمم المختلفة وعلى الإنسانية بأكملها، وقد سبق أن حذّر منها أكثر من مرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن ذلك قول سموه: «إن الإرهاب هو أكبر تهديد للسلام والتنمية في العالم».
وفي إطار جهود الإمارات المستمرة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة وتعزيز قدرات الدول في مواجهتها، قدّمت الدولة آليات عسكرية ومعدّات أمنية إلى جمهورية تشاد الصديقة، وذلك لتمكينها في مجال مكافحة الإرهاب ودعم برامج حماية الحدود. وتأتي هذه المبادرة في إطار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد على مختلف الأصعدة، والتي تُوّجت بتوقيع اتفاقيات ثنائية عدة، منها اتفاقية التعاون العسكري، في يونيو الماضي خلال زيارة رسمية لمحمد إدريس ديبي اتنو، الرئيس الانتقالي لجمهورية تشاد، إلى أبوظبي.
وممّا لا شك فيه أن هذه الخطوة تضاف إلى العديد من الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز مكافحة الإرهاب على الصعيدَين الإقليمي والدولي، ويشار في هذا السياق إلى أن الإمارات قد وقّعت أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب.
وتندرج مبادرة الإمارات لتعزيز قدرات جمهورية تشاد لمكافحة الإرهاب ودعم برامج حماية الحدود، في سياق تصاعد المخاوف العالمية من تزايد خطر الإرهاب في القارة الإفريقية، ولاسيَّما منطقة بحيرة تشاد، التي عزز فيها تنظيم «داعش» الإرهابي قواته، ممّا جعلها مصدرَ قلق للعالم كلِّه. ويشير تقرير «المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية» بشأن النشاط الإرهابي في أفريقيا خلال عام 2022، إلى أن منطقة حوض بحيرة تشاد لا تزال ثالث أكثر المناطق فتكاً في القارة، حيث تضم 20% من أعداد القتلى المرتبطين بالإرهاب. كما شهدت المنطقة زيادة بنسبة 33% في الأعمال الإرهابية ضد المدنيين، الأمر الذي تسبّب في مضاعفة عدد القتلى، وزيادةٍ قدرها 57% في أحداث العنف و70% في الوفيات، مع استمرار تزايد هجمات «داعش» غرب أفريقيا وعودة ظهور «بوكو حرام».
كما أن هذه المبادرة تؤكد بشكل لا لبس فيه أن دولة الإمارات ماضية في طريقها الخاص بتعزيز التعاون المشترك، ودعم قدرات الدول الصديقة والشقيقة للقضاء على الإرهاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مکافحة الإرهاب دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. المملكة في مقدمة دول العالم وتحقق أدنى نسب الفساد عالمياً-عاجل
حققت المملكة إنجازات متتالية في جوانب مكافحة الفساد انطلاقًا من إدراكها لتأثيره وخطره اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وثقافيًا على المجتمع؛ وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف الاحتفاء به من قبل منظومة دول العالم في 9 ديسمبر من كل عام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويحمل شعار هذا العام :2024 "الاتحاد مع الشباب ضد الفساد.. تشكيل نزاهة الغد"؛ مُركزًا على التوعية بمخاطر هذه الآفة والتعاون محليًا وعالميًا للتغلب عليه والحد من أخطارها والقضاء عليها، وتسليط الضوء على أبرز الجهود والممارسات الناجحة في مواجهة مخاطر الفساد بكل صوره وأشكاله.
أخبار متعلقة الرياض أولاً بـ 115 .. والشرقية تأتي ثانياً في عدد المستشفيات بالمملكة التقلبات الجوية تنقل الدراسة "عن بُعد".. والتعليم: لا تهاون في الحضور-عاجلوأولت أهميةً كبرى لتعزيز قيم النزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد؛ عادةً القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية؛ والتقيد بأهمية النزاهة وتقوية الوازع الديني والحسي والانتماء الوطني وترسيخ المفاهيم المختلفة للنزاهة، وضرورة الإخلاص في العمل تحقيقًا للتنمية المستدامة؛ وذلك مما يتعايش مع رؤية المملكة 2030؛ لتكون المملكة في مقدمة دول العالم في مكافحة الفساد وأقل نسب فساد في العالم.فعاليات التوعية بمخاطر الفسادوتنهض هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" بدورها في مشاركة أصحاب الاختصاص والمهتمين ومختلف فئات المجتمع والقطاعين العام والخاص؛ من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تُسهم في التوعية والتثقيف بآثار ومخاطر الفساد على الأفراد والمجتمع؛ مما يبرز جهود المملكة المبذولة في هذا السياق والتي تظل منجزات هامة للإسهام في الوصول إلى مجتمع طموح وحيوي ينعم بالنزاهة بجميع بأنماطها.
ونظَّمت الهيئة بالتزامن اليوم العالمي لمكافحة الفساد؛ فعاليات المنتدى السنوي الثالث عشر "افتراضيًا" بعنوان: "حماية المبلغين وأثره في تعزيز جهود مكافحة الفساد المالي والإداري"؛ بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين وممثلي الجهات الحكومية؛ والذي طرح موضوعات حول مفهوم حماية المبلغين وأنواع الحماية المكفولة بموجب نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، ومناقشة أثر حماية المبلغين في تعزيز جهود الإبلاغ عن ممارسات الفساد المالي والإداري.
وعززت الهيئة خلال المنتدى جهودها في توفير الحماية للمبلغين وتلقي طلبات الحماية وفق أحكام النظام، وحماية المبلغين في ضوء الاتفاقيات والتشريعات وأفضل الممارسات الدولية؛ حيث سلط المنتدى الضوء على نظام حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا، وأثره في تعزيز جهود حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك في إطار سعي الهيئة إلى تفعيل الشراكة الدولية الخاصة بالاتفاقيات في مجالي حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وفق مبادئ القانون الدولي والمواثيق، وذلك من خلال تنظيم الدول الأطراف المؤتمرات الإقليمية والدولية؛ لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.تفعيل الشراكات الدوليةوسعت الهيئة لتفعيل الشراكات الدولية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب والممارسات الدولية في تعزيز الوعي القانوني في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد؛ فيما تعمل الهيئة على حماية النزاهة ومكافحة الفساد في الأجهزة المشمولة باختصاصاتها وهي الجهات العامة في الدولة؛ وذلك لخلق بيئة عمل في تلك الأجهزة تتسم بالنزاهة، والشفافية، والصدق، والعدالة، والمساواة.
وتعمل الهيئة على متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ورصد نتائجها وتقويمها ومراجعتها، ووضع برامج عملها وآليات تطبيقها، وتنسيق جهود القطاعين العام والخاص في تخطيط ومراقبة برامج مكافحة الفساد، وتقويمها، وجمع المعلومات والبيانات والإحصاءات المتعلقة بالفساد، وتصنيفها، وتحليلها، وتنظيم قاعدة معلومات وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.شبكة "GlobE Network"كما تأتي شبكة مبادرة الرياض العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد "GlobE Network"؛ انطلاقًا من مكانة المملكة الريادية عالميًا في مكافحة الفساد؛ والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في 17 ديسمبر 2021؛ خلال الدورة الـ9 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي عُقدت في مصر؛ والتي انضم إليها أكثر من 55 دولة، و92 جهاز مكافحة فساد حول العالم.
من جهتها قدمت مختلف قطاعات الأعمال ومؤسسات التعليم والجهات المختلفة جملة من المناشط والفعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد؛ تلخصت في التوعية بمخاطر الفساد على التنمية والمجتمع، وتعميق دور بناء مفاهيم النزاهة وتعزيز قيمها للمجتمع، وإبراز جهود المملكة في محاربة الفساد، ورسالتها السامية في بناء الإنسان وحضارته.