“الشؤون الإسلامية ” و”محمد بن زايد للعلوم الإنسانية”يقدمان مِنحاً دراسية للطلبة المواطنين
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وبالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي “مشروع إعداد الكادر الشرعي للمواطنين”؛ الذي يستهدف تخصيص منح للطلبة المواطنين في الدراسات الإسلامية؛ ومن ثم تعيينهم في الهيئة ليواصلوا مسيرتهم العملية، حيث خصصت الجامعة منحا دراسية في التخصصات الإسلامية على مدار الأعوام الدراسية القادمة.
وتسهم هذه الخطوة في تحقيق إستراتيجية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تأهيل أبناء الوطن؛ وإعدادهم للإسهام في بناء الدولة.
وأشاد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بالتعاون الوثيق بين الهيئة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية؛ بما يخدم الأهداف المشتركة، ويعزز دور المؤسستين في المجتمع، وحرصهما على تعزيز السمات المجتمعية،وترسيخ قيم التسامح والتماسك والولاء للوطن وقيادته الرشيدة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى استقطاب خريجي الثانوية العامة من مواطني الدولة، ورعايتهم للحصول على مؤهلات في الدراسات الدينية والشرعية، وتمكينهم من شغل الوظائف الدينية في الهيئة؛ من خلال دعمهم ورعايتهم خلال فترة دراستهم في الجامعة.
وكشف أن من مميزات البرنامج تغطية المصاريف الدراسية طيلة فترة الدراسة، وتوفير السكن والمواصلات؛ مع صرف مكافأة مالية مقدارها 6000 درهم شهريا، ومن ثم التوظيف في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بعد التخرج، مبينا أن من شروط الالتحاق بالمنحة حصول المتقدم على نسبة تعادل أو تفوق 90% في شهادة الثانوية، وكذلك حصوله على درجة لا تقل عن 1200 نقطة في اختبار الإمارات القياسي “إمسات” في اللغة العربية، و950 نقطة في اللغة الإنجليزية أو ما يعادلها في الاختبارات القياسية الأخرى “توفل”و”أيلس”، مع اجتياز المقابلة الشخصية.
من جانبه، قال سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: “إن مشروع إعداد الكادر الشرعي للمواطنين”؛ يجسد رؤية الجامعة في رفد المجتمع بكوادر وطنية مؤهلة في مجال الدراسات الإسلامية والشرعية، تضطلع بمهام تعزيز مبادئ الإسلام وقيمه السمحة التي تتبناها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة نهجا وممارسة، مؤكدا على أن الجامعة لن تدخر وسعا في سبيل دعم المشروع وإنجاحه والمضي به إلى غاياته وأهدافه ومقاصده الوطنية”.
وتابع الظاهري ” تعتز جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية كثيرا بتعاونها المثمر وتنسيقها الدائم مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والزكاة في العديد من المجالات التي تخدم الوطن، في إطار مسؤوليتهما المجتمعية المشتركة”، مشيراً في هذا الصدد إلى العديد من المبادرات الوطنية والمجتمعية التي تم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين.
وأكدت الهيئة أن الطالب يلتزم طيلة فترة دراسته بالمحافظة على معدل فصلي لا يقل عن 3.6، وحفظ 8 أجزاء من القرآن الكريم، مع اجتياز الندوات التدريبية التي تعقدها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وتستهدف الهيئة من هذا المشروع تخريج المئات من الدارسين.
وتهدف الشراكة بين الهيئة وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إلى رفد المجتمع الإماراتي بكوادر مؤهلة قادرة على تعزيز الوعي الديني،ونشر قيم المواطنة والمعاني السامية للدين الإسلامي، وترسيخ منهج دولة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش وإشاعة الأمان والسلام، وكذلك جذب المتميزين من خريجي الثانوية للعمل في الوظائف الدينية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إشادة شيخ الأزهر بجهود ابن زايد في ترسيخ الإنسانية تثير غضبا واسعا
أثارت تصريحات شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، حول رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، اهتمامًا واسعًا في الأوساط العربية والإقليمية.
ونقلت "بوابة الأزهر" عن الطيب قوله، بمناسبة اليوم الوطني الـ54 لدولة الإمارات، إن الدولة تبذل جهودًا عالمية في "ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتسامح"، مشيدًا بالمبادرات التي تقوم بها الإمارات لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأكد شيخ الأزهر أن هذه الجهود تمثل نموذجًا يُحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي.
#شيخ_الأزهر يهنِّئ الشيخ محمد بن زايد والشعب الإماراتي باليوم الوطني الـ54
يتقدَّم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس #مجلس_حكماء_المسلمين، بخالص التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، وإلى إخوانه… pic.twitter.com/GYJBg5MkLa — الأزهر الشريف (@AlAzhar) December 1, 2025
جاءت تصريحات الطيب ضمن رسالة تهنئة رسمية بمناسبة احتفال الإمارات بيومها الوطني، وهو اليوم الذي يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد الإماراتي عام 1971، حيث احتفلت الدولة هذا العام بالذكرى الرابعة والخمسين لتوحيد الإمارات السبع تحت راية واحدة.
وأشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما وصفوه بـ"التورط الإماراتي" في الأزمة السودانية، مشيرين إلى الدعم المقدم لقوات "الدعم السريع"، بحسب اتهامات الجيش والحكومة السودانية، حيث وأوضح المسؤولين أن هذا الدعم شمل تقديم مساعدات لوجستية ومعدات عسكرية، مما أثار تساؤلات حول دور الإمارات في الصراعات الداخلية بالسودان ومدى تأثيره على استقرار البلاد.
وتناول النشطاء أيضًا دور الإمارات خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، وأكد مغردون أن الدعم الإماراتي للكيان الإسرائيلي، سواء سياسيًا أو ماليًا، إلى جانب المشاركة في اتفاقية أبراهام التي أفضت إلى تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، أثار استياءًا واسعًا بين المستخدمين العرب على منصات التواصل الاجتماعي.
وركزت التعليقات على ما اعتبره البعض "تناقضًا صارخًا" بين الإشادة الرسمية التي قدمها شيخ الأزهر بالجهود الإماراتية في ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وبين السياسات الإماراتية في ملفات إقليمية حساسة، والتي يرى المغردون أنها تتعارض مع هذه القيم.
للاسف كان عشمنا فيه كبير ولكن خيب املنا. هذا ليس الازهر وليست قيم الازهر وليست مكانة الازهر للاسف . مش عارف ايه اللي جري للصعايدة وللكل كليلة — DanJeff (@jons91575) December 2, 2025
ويُذكر أن يوم الإمارات الوطني يحتفل به سنويًا في 2 كانون الأول / ديسمبر من كل عام، ويصادف ذكرى إعلان الاتحاد، ويُعد مناسبة لإبراز إنجازات الدولة على الصعيد الداخلي والخارجي، لا سيما في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.