اتفاق ينهي اشتباكات مسلحة شرق العاصمة الليبية طرابلس
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أتاحت وساطة اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهات التي اندلعت الجمعة بين فصيلين مسلحين في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية، وفق ما أفاد مصدر حكومي.
واندلعت اشتباكات ظهر الجمعة وتجددت لوقت قصير السبت في ضاحية تاجوراء، التي تبعد حوالي عشرين كلم شرق طرابلس، وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، بحسب بيان لجهاز الإسعاف في طرابلس.
وقال مصدر في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية التي مقرها طرابلس لوكالة فرانس برس إن "الاشتباكات المسلحة التي شهدتها تاجوراء والمناطق المحاذية لها منذ الأمس حتى ظهر اليوم، توقفت بموجب وساطة رعتها أطراف عسكرية" أخرى.
وأوضح المصدر ذاته أن قوة عسكرية تابعة لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع تدخلت لإنهاء الاشتباكات، وقبل طرفا النزاع وساطتها.
وينص الاتفاق على انسحاب عناصر كتيبتي "رحبة الدروع" و"الشهيدة صبرية" إلى ثكناتهما، مع السماح لقوة محايدة بالتمركز بين الطرفين.
وأورد جهاز الاسعاف السبت أنه اضطر الى إجلاء 72 عائلة من مناطق المعارك.
من جهتها، أعلنت جامعة طرابلس غير البعيدة من منطقة المواجهات، تعليق الدراسة "احترازيا" حتى إشعار آخر.
ولم تصدر حكومة طرابلس أي توضيحات حول الاشتباكات علما أن الكتيبتين تابعتان لها.
وتزامنت هذه الاشتباكات مع تحركات عسكرية شهدها الجنوب الغربي لليبيا، قامت بها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد، في مقابل "رفع الاستعداد والطوارئ" من طرف القوات الموالية لحكومة طرابلس، ردا على أي محاولة قد تستهدف قواتها جنوب غرب البلاد.
وسارعت الأمم المتحدة وسفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا الى "التنديد بالتصعيد العسكري"، والدعوة إلى "أقصى درجات ضبط النفس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اشتباكات طرابلس ليبيا طرابلس اشتباكات إتفاق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أودونغ: العاصمة الملكية السابقة التي تعكس عراقة التاريخ الكمبودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد سنوات من إرشاد السيّاح في مختلف المناطق الكمبودية، لدى ناو سوك إجابة واضحة عندما يُسأل عن الوجهة التي لم تُعطَ حقّها وقُلّل من شأنها: أودونغ.
تبعد نحو 35 كيلومترًا عن بنوم بنه، وكانت عاصمة كمبوديا الرسمية من العام 1618، ولغاية منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر.
يعود اسم أودونغ إلى الكلمة السنسكريتية "uttunga" التي تعني غالبًا "عالٍ"، "مرتفع" أو "سامٍ". وعلى الخرائط الرسمية تُعرف باسم "بنوم أودونغ"، أي "تل أودونغ" أو "جبل أودونغ".
رغم أنّ مركز السلطة في البلاد انتقل منذ أكثر من 150 عامًا، إلا أنّ أودونغ لا تزال تحتفظ بأهمية كبيرة للعائلة الملكية الكمبودية. فهي مجمّع تلالي يضم العديد من ستوبات (قبة فوق قاعدة مربعة او مستديرة ذات رمز ديني وفكري وروحي في البوذية) بوذية مزخرفة، بالإضافة إلى آثار ونُصُب وتوابيت مقدسة. ويحتوي المجمّع على 16 ستوبًا تضم رفات ملوك كمبوديا.
وللوصول إلى القمة على المرء تسلق أكثر من 500 درجة، لكن الصعود مليء بالألوان. ترفرف الأعلام البوذية بين الأشجار، ويترك السكان المحليون عروضًا من الفاكهة والزهور، ويتنقل الرهبان بأردية برتقالية بين حقول الأرز القريبة في طريقهم إلى المعابد.
وخلال أوج ازدهارها، كانت أودونغ تُعرف باسم "مدينة الألف دير".
على قمة التل الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترًا تقريبًا، نشهد على أروع هذه المعالم، معبد يبدو كأنه مبني من الدانتيل، مزخرف بنقوش متقنة ولونه فضي لامع. تزيّنه نقوش للفيلة التي ترمز إلى القوة وطول العمر. وفي الداخل، يوجد تمثال بوذا ذهبي رائع.
بالقرب منه، توجد باحة حجرية تحمل عمودًا طويلًا بارزًا عليه أربعة وجوه لبوذا، وجه لكل اتجاه من الاتجاهات الأربعة. وعند رؤيتها من مسافة بعيدة، تبرز الوجوه من خلف الأشجار الطويلة، ما يمنح المكان شعورًا غامضًا وساحرًا، لا سيما في الأيام الضبابية.
حوّل السكان المحليون في بنوم بنه أودونغ، التي تُكتب أحيانًا أودونغ أو أوندونغ، إلى رحلة نهارية شائعة، لكنها لا تزال غير معروفة إلى حد كبير بين السيّاح الدوليين.
ويقول سوك، الذي يعمل لدى شركة السياحة MyProGuide، إنّ العديد من المسافرين يمرّون بسرعة عبر بنوم بنه في طريقهم إلى أنغكور وات، مجمّع المعابد الهندوسية-البوذية الذي يُعدّ المعلم السياحي الأبرز في كمبوديا، أو إلى دولة جنوب شرق آسيوية أخرى مثل فيتنام.
ونقل الملك نورودوم العاصمة من أودونغ إلى بنوم بنه عندما أصبحت كمبوديا محمية فرنسية. وفي القرن العشرين، تركت الحرب الأهلية، المرتبطة بحرب فيتنام، أجزاء كبيرة من البلاد في حالة خراب، وقد تعافت بعض المناطق منذ ذلك الحين أفضل من غيرها.
وبالتالي، لم تكشف تلة أودونغ بعد عن كل كنوزها.
وبخلاف أنغكور وات، الذي قد يستغرق استكشافه أيامًا، يمكن زيارة أودونغ في بضع ساعات. وللزوار الذين يقومون بهذه الرحلة، يساعد المكان على الربط بين عالم أنغكور القديم وصخب بنوم بنه المعاصر، ما يملأ فجوة تاريخية مهمة. وبخلاف أنغكور، لا يزال موقع أودونغ حيًا، حيث تُبنى هياكل جديدة باستمرار.