شهدت الحدود الأفغانية الباكستانية، ليل الجمعة، توترا جديدا بعد اندلاع اشتباكات مسلحة قرب معبر سبين بولدك في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين، بحسب ما صرح به مسؤول للجزيرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن القوات الباكستانية "هاجمت مواقع القوات الأفغانية"، مما دفع الأخيرة إلى الرد دفاعا عن أراضيها.

وأكدت مصادر مطلعة للجزيرة أن الاشتباكات بين الطرفين استمرت نحو 4 ساعات قبل الإعلان عن انتهائها.

بدوره، اتهم رئيس دائرة الإعلام في ولاية قندهار علي محمد حقمال الجانب الباكستاني ببدء الأعمال العدائية واستخدام "المدفعية الخفيفة والثقيلة"، مما تسبب في أضرار لعدد من منازل المدنيين.

هجوم غير مبرر

وفي المقابل، اتهم المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني مشرف زيدي القوات الأفغانية بإطلاق "نار غير مبرر" عبر منطقة تشامان الحدودية، مؤكدا أن الجيش الباكستاني رد "بشكل مناسب وقوي"، وفق تعبيره.

وجاء تبادل إطلاق النار بعد يومين من فشل جولة جديدة من محادثات السلام بين البلدين، التي استضافتها السعودية، عقب سلسلة اجتماعات سابقة في قطر وتركيا.

ورغم اتفاق الجانبين على مواصلة الهدنة الهشة المبرمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الاشتباكات الأخيرة تمثل خرقا جديدا لها.

وتشهد العلاقة بين البلدين توترا متزايدا في الأشهر الأخيرة، إذ تتهم إسلام آباد مسلحين متمركزين في أفغانستان بتنفيذ هجمات داخل باكستان، من بينها تفجيرات انتحارية. في حين تنفي كابل هذه الاتهامات وتحمّل باكستان مسؤولية ضبط أمنها الداخلي.

وتُعد المواجهة الأخيرة امتدادا لسلسلة توترات سُجلت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت حينها عن نحو 70 قتيلا في أعنف اشتباكات حدودية منذ عودة طالبان إلى الحكم عام 2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان بعد عودة الاشتباكات

قال مسؤولون من باكستان وأفغانستان إن البلدين تبادلا إطلاق نار كثيفا في منطقة حدودية في وقت متأخر من مساء الجمعة، وسط تصاعد التوتر عقب فشل محادثات السلام بين البلدين في وقت سابق من هذا الأسبوع، من دون ورود تقارير بشأن وقوع إصابات.

وذكر المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار.

واتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني، القوات الأفغانية "بإطلاق نار غير مبرر" على امتداد منطقة شامان الحدودية.

وقال المتحدث مشرف زيدي في بيان: "لا تزال باكستان في حالة تأهب تام وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها".

وجاء تبادل إطلاق النار بعد يومين من انتهاء جولة جديدة من محادثات السلام بين الجارتين في جنوب آسيا من دون تحقيق تقدم، رغم اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار الهش.

وكانت المحادثات التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع أحدث لقاء في سلسلة اجتماعات استضافتها قطر وتركيا والسعودية بهدف تهدئة التوتر في أعقاب الاشتباكات الحدودية الدامية التي وقعت في أكتوبر.

وتقول إسلام آباد إن مسلحين متمركزين في أفغانستان نفذوا هجمات في باكستان في الآونة الأخيرة، شملت تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان. وتنفي كابول هذه التهمة، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الأمن داخل باكستان.

وقُتل عشرات في اشتباكات أكتوبر، وهي أسوأ أعمال عنف على الحدود منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان عام 2021.

مقالات مشابهة

  • قتلى في اشتباكات حدودية بين باكستان وأفغانستان
  • مقتل 5 في اشتباكات حدودية بين باكستان وأفغانستان
  • بعد فشل المحادثات.. قتلى باشتباكات «عنيفة» بين باكستان وأفغانستان
  • قتلى ومصابون في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية
  • السلطات الأفغانية: مقتل 4 في تبادل لإطلاق النار على الحدود مع باكستان
  • السلطات الأفغانية: 4 قتلى بتبادل إطلاق نار على الحدود مع باكستان
  • تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان بعد عودة الاشتباكات
  • تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان على الحدود
  • عاجل | مسؤول أمني أفغاني للجزيرة: اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية قرب معبر سبين بولدك جنوبي أفغانستان