العفو الدولية تطالب السعودية بالإفراج عن مُواطن سقط عنه حكم الإعدام
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
طالبت منظمة العفو الدولية، الجمعة، "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عن مواطن سعودي ألغي عنه حُكم الإعدام، وذلك عقب إدانته بالحكم على خلفية تنديده بـ"فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة" عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق نفسه، أكد شقيق الغامدي، وهو الداعية الإسلامي سعيد الغامدي، والخميس الماضي، أن "محكمة الاستئناف ألغت الحكم بحق شقيقي محمد هذا الأسبوع".
وتابع: "هو أبلغ أسرته (في السعودية بإلغاء الحكم) وهم أبلغونا؛ لم يحكم عليه مجددا بشيء ولا نعرف هل ستعاد محاكمته أم لا".
وتعقيبا على ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، عبر بيان، الجمعة، "كانت جريمة محمد بن ناصر الغامدي المزعومة هي التعبير عن آراءه على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن ينبغي محاكمته، ناهيك عن الحكم عليه بالإعدام في المقام الأول".
وأضافت: "في حين أن إلغاء حكم الإعدام يمثل راحة كبيرة له ولأسرته، يجب على المحكمة الآن إنهاء محنته الطويلة والمؤلمة بإلغاء إدانته والأمر بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه".
وأردفت: "إذا كانت السلطات السعودية جادة بشأن التزامها المعلن بإصلاح حقوق الإنسان، فيجب عليها أيضا الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين لممارسة حقهم في حرية التعبير بشكل سلمي واتخاذ خطوات فعالة لإنهاء حملة القمع على المعارضة والاستخدام الواسع النطاق لعقوبة الإعدام".
إلى ذلك، أوضحت المنظمة، أن المحكمة الجزائية المتخصصة، التي تأسست خلال عام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، كانت قد حكمت في تموز/ يوليو من العام الماضي، على محمد الغامدي، وهو مدرس سعودي مُتقاعد، بالإعدام، على خلفية منشورات له على حسابه على موقع "إكس"، فُسّرت بأنها "تدعو للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم".
وفي السياق نفسه، قال عدد من الحقوقيين، آنذاك، إن "القضية مبنية جزئيا على الأقل على منشورات تنتقد الحكومة وتدعم سجناء الرأي، بمن فيهم رجلا الدين سلمان العودة وعوض القرني".
وكانت قضية المدرس السعودي المتقاعد، محمد الغامدي (56 عاما)، قد اتّخدت بعدا مختلفا حين أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بنفسه "صحّة" تفاصيل قضيته، وذلك خلال مقابلة، أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية العفو الدولية السعودية حكم الإعدام السعودية العفو الدولية حكم الإعدام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو الدولية: الإصلاحات في سوريا واعدة لكن الديمقراطية غائبة
صرحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، بأن السلطات السورية اتخذت خطوات لإظهار التزامها بالإصلاح والعدالة الانتقالية والمصالحة، إلا أن غياب الديمقراطية لا يزال يشكل تحديًا رئيسيًا.
وخلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق، أشارت كالامارد إلى عرض خطط الإصلاح القانوني على البرلمان، وتشكيل لجان للعدالة الانتقالية، واستقبال خبراء ومنظمات حقوقية دولية، معتبرةً هذه الخطوات مؤشرات إيجابية لكنها محدودة التأثير في العمق.
وأكدت أن السلطات السورية أبلغتها بأن مئات المعتقلين محتجزون على خلفية انتهاكات النظام السابق، مع استمرار غياب إطار قانوني فعال لمعالجة الجرائم الدولية الكبرى، وغياب دعم المجتمع الدولي لتسهيل التحقيقات وجمع الأدلة من السجون السورية.
وقالت كالامارد: “نحن بحاجة ماسة لرؤية المجتمع الدولي يتخذ موقفًا أكثر حزمًا ويستجيب لصرخات الشعب السوري المنادية بالتغيير”، مشيرةً إلى أن العديد من منظمات المجتمع المدني هي من تقوم حاليًا بجمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات، في غياب دعم دولي ملموس.
وأضافت أن العملية ستكون طويلة وبطيئة، وأن سوريا لا تزال بالنسبة للمجتمع الدولي “مشكلة يجب احتواؤها”، مع قلة الدول المستعدة لاتخاذ موقف واضح وحازم.