الحكومة اللبنانية تنفي تقارير إعلامية حول إبلاغها من واشنطن بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
لبنان – أكد مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مساء السبت، أن ما أوردته وسائل إعلام محلية بأن واشنطن أبلغت بيروت بأن الحرب على غزة ستتوقف و”الفصائل اللبنانية” مطالبة بتأجيل رده، عار من الصحة.
وقالت قناة “الجديد” اللبنانية في مقدمة نشرتها الإخبارية المسائية امس السبت إن “الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت ميقاتي رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف، والرسالة التي تبلغ بها لبنان رسميا تم نقلها إلى الفصائل اللبنانية لتأجيل رده لما بعد 15 أغسطس، لكن الحزب التزم الصمت ولم يعط أي رد”.
وردا على ذلك أعلن مكتب ميقاتي في بيان أن “ما اوردته محطة” الجديد” في نشرتها مساء اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت دولة الرئيس رسميا بأن الحرب على غزة ستتوقف غير صحيح على الإطلاق”.
وفي مسعى دبلوماسي جديد لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، تتجه الأنظار نحو جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل الخميس الماضي، موافقتها على استئناف المحادثات، استجابة لدعوة من الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويأتي هذا التطور في أعقاب ارتفاع حدة التوتر بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تهديدات طهران بالانتقام من مقتل إسماعيل هنية، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وتهديدات الفصائل اللبنانية بالرد على اغتيال القائد فؤاد شكر.
وفي بيان مشترك، حض الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس الجاري “لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل”.
وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن “الاتفاق الإطاري مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال الأيام الأخيرة أن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة تبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الإقليمية التي وصلت إلى مستوى جديد.
وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تعثرت في الأسابيع الأخيرة بسبب الشروط التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وازدادت الخلافات بين الأطراف بعد مقل القياديين في الفصائل الفلسطينية والفصائل اللبنانية أواخر الشهر الماضي.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات لـ “أكسيوس”، إن الاجتماع المخطط له الخميس، يبقى “معجزة” من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة ومنع حرب إقليمية.
ونقلت “رويترز”، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أنه “ليس متوقعا أن يتم توقيع اتفاق الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل”. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.
وأشار المسؤول إلى أن الفجوات لا تزال قائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن العديد من القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار وأن كلا الجانبين يتبنى مواقف متشددة بشأنها.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل اللبنانیة الولایات المتحدة الحرب على غزة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية من اتفاق غزة تقترب ونتنياهو يقر بصعوبتها
القدس.غزة"وكالات":
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أنه يتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة "قريبا جدا".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد اجتماعهما، قال نتانياهو :لقد أنهينا القسم الأول.. ونتوقع بعد ذلك الانتقال قريبا جدا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة"مشيرا الى طموحات اسرائيلية تتضمن "تحقيق نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح".
وأضاف نتانياهو أنه سيلتقي ترامب في وقت لاحق هذا الشهر لمناقشة "فرص السلام" في المنطقة.
وقال أن الاجتماع سيناقش فرص السلام الممكنة وإنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
كما أعادت 27 جثة من أصل 28 وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغوط أميركية.
وبعد مرور شهرين على توقيع الاتفاق، لا يزال وقف إطلاق النار في غزة غير مستقر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه وخرقه يوميا.
وتنص خطة ترامب على تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية وتنصيب إدارة جديدة لغزة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب.
وانتقد ميرتس، الذي تقلّد منصبه في مايو، مرارا الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرّت سنتين.
وفي أغسطس، فرض حظرا جزئيا على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل ردا على تكثيفها قصف غزة، لكنه عاود رفع هذا الحظر في نهاية نوفمبر بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نتانياهو اليوم ، أكد أن العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المحتل لا تزال قوية،
وقال ميرتس "يمكن انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأحيانا ربما يكون ذلك ضروريا".
من جهة أخرى عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الى تصريحاته الإستفزازية وقال إن الضم السياسي للضفة الغربية لا يزال محل نقاش، وإن من المتوقع أن يبقى الوضع الراهن على حاله في المستقبل المنظور.
من جهة أخرى زار سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في الاردن اليوم لبحث تسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال والتز عبر صفحته في موقع "إكس" عقب زيارة مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية "أتحدث إليكم من عمّان، الأردن، وتحديدا من خارج موقع اجتماعاتنا مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة".
وأضاف "نحن هنا اليوم لإزالة العقبات البيروقراطية ودفع العمل إلى الأمام".
وتنتقد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بطء دخول المساعدات إلى غزة، منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، مع بطء في إزالة العقبات.
ودشن الأمير ووالتز "مركز العمليات اللوجستية في الأردن، الذي يعزّز قدرات الاستجابة الإنسانية ورفع الجاهزية".
وقال والتز في منشوره عبر "اكس" إن "وقف إطلاق النار أصبح ساريا أخيرا وتم الإفراج عن الرهائن ونحن مستعدون الآن للمضي قدما نحو إعادة إعمار غزة، وتوفير الأمن، وتقديم الدعم الإنساني اللازم".
وأوضح أن ذلك لا يعني "فقط المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة، بل (ما يلزم) للوصول في نهاية المطاف إلى مرحلة إعادة البناء التي نحتاج إليها بشدة".
ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قتل فلسطينيين في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، زاعما أن أحدهما حاول دهس جنود بمركبته، في حين أن الثاني لم يكن "متورطا".
وأقرالجيش الإسرائيلي في بيان باطلاق النار على على الفلسطيني داخل المركبة، ما أدى إلى استشهاده".
وفي بيان مقتضب اليوم قالت وزارة الصحة الفلسطينية "الهيئة العامة للشؤون المدنية تُبلغ وزارة الصحة باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل، مساء أمس السبت".
وسبق ذلك إعلان وزارة الصحة الفلسطينية مساء السبت أن مستشفى الخليل الحكومي استقبل "جثمان الشهيد زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاماً)، وقد استشهد برصاص الاحتلال في مدينة الخليل مساء السبت".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تسلمت "شهيدا واحدا من منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل وهو عامل نظافة".
وشهد الجمعة أيضا استشهاد شاب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في قرية أودلا جنوب نابلس.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.