اتفاقية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المنطقة الحرة بصلالة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
وقعت شركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة اتفاقية استثمارية مع شركة فيلكس للصناعات الدوائية في المنطقة الحرة بصلالة لإنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة تصل إلى 1.3 ميجاوات، على أن يتم تشغيلها بحلول العام المقبل كجزء من الإستراتيجية الشاملة للمصنع في توفير جزء كبير من احتياجات الطاقة من مصدر مستدام للطاقة المتجددة، وبما يتماشى مع أهداف الاستدامة في رؤية سلطنة عمان "عُمان 2040".
تنضم هذه المحطة إلى سلسلة المشروعات التي نفذتها الشركة في قطاع الطاقة المتجددة، مجسدة أهداف الشركة الرامية إلى استخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء والتي تتسارع إليها كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، لما تفرضه من ميزات تساعد المستهلك على توفير الإنفاق بالإضافة لكونها تسهم في الحفاظ على البيئة؛ وبالتالي تعتبر الطاقة المتجددة خيارا عمليا في المرحلة الحالية والمستقبلية على حدٍّ سواء. وقع على الاتفاقية فهد بن سالم البرعمي عضو مجلس الإدارة بمجموعة البرعمي عن شركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة إحدى شركات مجموعة البرعمي، ومن الجانب الآخر المهندس محمد عنبتاوي المدير العام لشركة فيلكس للصناعات الدوائية.
وأعرب فهد البرعمي أن الهدف من التعاون في مثل هذه المشروعات هو تمكيننا من العمل معًا في جهود مشتركة لتقديم حلول لتوفير طاقة مستدامة وصديقة للبيئة واقتصادية لجميع القطاعات وذلك بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، والمساهمة في طموحات وأهداف حكومة سلطنة عمان في تحويل الاقتصاد العماني إلى اقتصاد وطني متطور ومتنوع ومستدام على النحو المنصوص عليه في رؤية "عمان 2040"، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشروعات يمثل استثمارًا استراتيجيًا لشركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة، باعتبارها واحدة من أولى شركات الطاقة العمانية التي تنفذ محطات الطاقة المتجددة.
وأضاف: إن الشركة تقوم بمواكبة التطور بشكل أكبر مع أحدث تقنيات التكنولوجيا من الطاقة الشمسية المصممة للبنى الأساسية الحديثة في الدولة، كما ثمّن الخطوة الإيجابية بين إدارة الشركتين بإتاحة الفرصة للوصول لشراكة حقيقة والتعاون لإنشاء محطة للطاقة الشمسية.
ومن جانبه صرّح المهندس محمد عنبتاوي أن هذه الاتفاقية تأتي استمرارا للجهود التي تبذلها إدارة الشركة في التوجه نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة والاستفادة من العديد من الفوائد البيئية والمستدامة والمساعدة في تقليل البصمة الكربونية في سلطنة عمان لما فيه من أثر على صحة المواطن، حيث يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الشركة لتحقيق الأمن الدوائي في السلطنة ناهيك عن تأمين أدوية آمنة وفعالة لتحسين جودة حياة البشر في المنطقة وجميع أنحاء العالم. وقال إن واجبنا كمصنع وطني هو جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ويتأتى ذلك من خلال تقديم قيمة مضافة من الناحية المجتمعية متمثلة في المساهمة بتقليل الانبعاث الكربوني لما له من أثر كبير على البيئة المحيطة وصحة المواطن. مضيفا أن اختيارنا لشركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة جاء بناء على الخبرات الكبيرة التي تتميز بها الشركة في هذا القطاع، موجها تقديره على هذا التعاون الذي أثمر عنه توقيع هذه الاتفاقية.
من جانبه، أعرب المهندس شوقي البلوشي مدير عام شركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة أن شركة جلوبال سوف تقوم من خلال قسم الطاقة المتجددة بتنفيذ هذه المحطة بأحدث المواصفات والمعايير والأجهزة التي تضمن عمل المحطة بأعلى كفاءة لإنتاج الطاقة، كما أننا نهدف إلى توليد طاقة لا تنتج انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتقلّل تلوث الهواء من خلال تقديم أفضل الحلول الخضراء، مشيرا إلى استمرار نهج الشركة لإيجاد فرص ومشروعات متنوعة في مجالات الطاقة المتجددة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، البروفيسور ليلى شنتوف، الباحثة الجزائرية المقيمة بالخارج، المتخصصة في الاقتصاد الطاقوي والتجارة الدولية والتنمية المستدامة.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتعزيز أواصر التواصل مع الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج، وتبادل الرؤى حول مساهمتها في دعم برامج التنمية الوطنية، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي على غرار الطاقات المتجددة وتحول النماذج الاقتصادية في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى مجالات متعددة، من بينها استغلال الموارد المنجمية، وإعداد الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بقطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وفي هذا الإطار، قدمت البروفيسور شنتوف عرضا حول مشروعها الأكاديمي والبحثي الرامي إلى دعم تحول المجمعات النفطية الكبرى نحو ممارسات مستدامة، وكذا مشروع “MedSud” الذي يُعنى بالتنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة استعدادها لتقاسم خبرتها مع المؤسسات الوطنية، لا سيما فيما يتعلق بالتحول الطاقوي، وتوطين تصنيع المعدات الخاصة بالطاقة الشمسية، وتقييم الشراكات الدولية في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تطوير القدرات البشرية والبحث العلمي والتكوين المتخصص.
كما تناول اللقاء إمكانيات التعاون في مجالات أخرى، على غرار تحليل السياسات العمومية المتعلقة بالاتفاقيات الدولية في قطاع الطاقة، وتعزيز أدوات تمويل مشاريع الطاقات المتجددة، فضلا عن الاستفادة من خبرتها السابقة كمستشارة اقتصادية شاركت في مفاوضات الجزائر مع منظمة التجارة العالمية، وكأستاذة في عدد من الجامعات الأوروبية المتخصصة في إدارة الأعمال والتجارة الدولية.
من جانبه، أشاد وزير الدولة بالكفاءة العالية للبروفيسور ليلى شنتوف، مؤكدا أن الحكومة الجزائرية، بتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تولي أهمية بالغة لتثمين كفاءاتها المقيمة بالخارج، وتوفير الظروف المناسبة للمساهمة في مسار التحول الاقتصادي الوطني، لاسيما في ميادين الطاقات المتجددة والتكوين والابتكار.
وفي ختام اللقاء، عبرت البروفيسور شنتوف عن اعتزازها بهذا الاستقبال، مؤكدة حرصها على مواصلة العمل والتعاون مع القطاع، والمساهمة في وضع خبرتها رهن إشارة الوطن، من أجل إنجاح مشاريع التنمية المستدامة وتحقيق السيادة الطاقوية للجزائر.