علماء: اللحوم تجعل المرأة عرضة للإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
عادةً ما تكون التحذيرات بشأن تناول اللحوم الحمراء موجهة للرجال، ولكن العلماء مقتنعون بأن هذا المنتج يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان لدى النساء، تم نشر البيانات حول هذا الأمر في المجلة الدولية للسرطان، والتي شاركت تفاصيل التحقيق الذي أجراه متخصصون من جامعة ليدز (المملكة المتحدة).
. صور علاقة الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء بسرطان القولون لدى النساء
ووجدوا أن هناك علاقة بين الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء وحدوث سرطان القولون لدى النساء، ويدعم هذا الاستنتاج الأرقام التي تم الحصول عليها من مراقبة 32 ألف امرأة على مدى 17 عاما وخلال هذا الوقت، تم تشخيص إصابة 335 مشاركًا في التجربة بسرطان القولون.
ونقلت المجلة عن مؤلفي المشروع، الذين درسوا العلاقة بين النظام الغذائي والحالة الصحية بين المشاركات الإناث، أن "الطلاب الذين يتناولون اللحوم الحمراء بانتظام (لحم البقر والضأن) كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون السفلي".
ويشير الباحثون أنفسهم إلى أن العلاقة التي اكتشفوها لا تزال بحاجة إلى تأكيد إضافي حتى يمكن اعتبارها نتيجة لا جدال فيهان وفي الوقت نفسه، قال الأطباء: يجب على من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء أن يفكروا في التخلي عن اللحوم الحمراء.
علماً أن منظمة الصحة العالمية في توصياتها بخصوص اللحوم الحمراء تشير إلى أنه لا داعي للتخلي عنها بشكل كامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللحوم اللحوم الحمراء النساء السرطان سرطان القولون منظمة الصحة العالمية اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
لماذا يعاني بعض مرضى القولون العصبي من الإسهال؟
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن أن تسهم المستويات العالية من هرمون موجود بخلايا الأمعاء في العديد من حالات الإسهال المزمن، وتساعد النتائج في تفسير ما يصل إلى 40% من حالات مرضى متلازمة القولون العصبي المصابين بالإسهال، وقد تساعد نتائج البحث في تطوير فحص دم، وتطوير علاجات جديدة.
وأجرى الدراسة علماء من جامعة كامبردج في المملكة المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة جت (Gut) في 23 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويطلق الكبد حمض الصفراء عند تناول الطعام لتكسير الدهون حتى يمكن امتصاصها في الجسم، ويطلق حمض الصفراء في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة، ثم يمتص مرة أخرى في الجسم في الطرف السفلي.
ويصاب شخص واحد تقريبا من كل 100 بحالة تعرف باسم إسهال الأحماض الصفراوية (المعروف أيضا باسم سوء امتصاص الأحماض الصفراوية)، حيث لا يعاد امتصاص حمض الصفراء بشكل صحيح، ويشق طريقه إلى الأمعاء الغليظة (القولون)، ويمكن أن يسبب إسهالا مائيا عاجلا، وقد يعرّض المرضى لخطر نوبات سلس البراز.
ويصعب تشخيص إسهال الأحماض الصفراوية نظرا لعدم وجود فحوص دم سريرية روتينية حاليا، ويشخَّص العديد من الأفراد بمتلازمة القولون العصبي، وهو مصطلح شامل لمجموعة من الاضطرابات المرتبطة بالجهاز الهضمي.
ويُعتقد أن واحدا من كل 20 يصاب بمتلازمة القولون العصبي، ويقدر أن واحدا من كل ثلاثة مرضى يعاني من الإسهال كعرض رئيسي لديه إسهال الأحماض الصفراوية غير المشخص.
وأشارت دراسات أُجريت على الفئران سابقا إلى أن هرمون الأمعاء المعروف باسم الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 (Insulin-Like Peptide 5) – الموجود في الخلايا الموجودة في الطرف البعيد من القولون والمستقيم – قد يلعب دورا في الإسهال المزمن، وتفرز هذه الخلايا الهرمون عند تهيجها بحمض الصفراء.
استكشف الباحثون ما إذا كان هذا الهرمون قد يكون أيضا سببا للإسهال المزمن لدى البشر، وأصبح هذا ممكنا بفضل اختبار جديد للأجسام المضادة طورته شركة الأدوية إيلي ليلي التي يتعاون معها الفريق البحثي، ويسمح هذا الاختبار بقياس كميات ضئيلة من الببتيد الشبيه بالإنسولين 5.
إعلانوسبق أن وجدت دراسة أجريت في جامعة أديلايد الأسترالية بحثت في طرق تحفيز إطلاق هرمون الأمعاء جي إل بي 1 (GLP-1) -الهرمون الذي تعتمد عليه أدوية إنقاص الوزن- أن إعطاء حقنة شرجية بحمض الصفراء لمتطوعين أصحاء حفّز إطلاق جي إل بي 1، غير أنه كان له تأثير غير مقصود وهو التسبب بالإسهال. وعندما حلل فريق البحث عينات من هذه الدراسة، وجدوا أن حقنة حمض الصفراء الشرجية تسببت بارتفاع مستويات الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 بشكل مؤقت، وكلما ارتفعت مستويات الهرمون زادت سرعة حاجة المتطوعين إلى استخدام المرحاض.
وترجح هذه النتائج أن الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 قد يلعب دورا في حالات الإسهال المزمن، فعندما حلل الفريق عينات مرضى يعانون من إسهال حمض الصفراء وجدوا أنه بينما كانت مستويات الببتيد الشبيه بالأنسولين 5 شبه معدومة لدى المتطوعين الأصحاء، فإنها كانت أعلى بكثير لدى مرضى إسهال حمض الصفراء، وإضافة إلى ذلك كلما ارتفع مستوى الببتيد الشبيه بالأنسولين 5، زادت سيولة عينات البراز لديهم.
وقال الدكتور كريس بانون من جامعة كامبردج والمؤلف المشارك للدراسة: "كانت هذه نتيجة مثيرة للغاية لأنها أظهرت لنا أن هذا الهرمون قد يلعب دورا كبيرا في أعراض هذه الحالة التي يساء فهمها، كما يعني ذلك أنه قد يسمح لنا بتطوير فحص دم للمساعدة في تشخيص إسهال حمض الصفراء إذا كانت مستويات الببتيد الشبيه بالإنسولين 5 مرتفعة فقط لدى هؤلاء الأفراد".