أستاذ تربوي: مفهوم كليات القمة خاطئ.. ولا بد من التفوق بالجامعة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن المفهوم الشائع لدى المواطنين حول «كليات القمة» يرتبط بالمجموع أي الكليات ذات التنسيق الأعلى كالطب ثم طب الأسنان ثم الصيدلة، وتكون تلك الكليات هي الرغبة الأولى بالنسبة إلى معظم الطلاب إن لم يكن جميعهم.
. حرام على المصريين كليات القمة
وأضاف «حجازي»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن المفهوم الحقيقي والصحيح لـ«كليات القمة»، والذي يجب العمل نشره ليصبح الثقافة الخاصة بنا في المستقبل، يتمثل في اختلاف مفهوم كليات القمة من شخص لآخر،إذ يوجد العديد من القمم، وكل قمة تتناسب مع قدرات شخص معين قد لا تتناسب مع آخر.
كلية القمة هي التي يمكن للطالب بها تحقيق التفوقوتابع: «كلية القمة هي التي يمكن للطالب بها تحقيق التفوق وليس مجرد النجاح، فالمستقبل أصبح لا يوجد به مكان للطالب الذي يريد مجرد النجاح».
كشفت فضيحة نتائج الثانوية العامة بمدرسة ديمشلت بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، في شعبة علمي علوم وحصول الطلاب على مجاميع أكثر من 93 % وذلك للعام الثاني على التوالي في نفس المدرسة عن تفاصيل خطيرة ، حيث تبين أن نفس النتائج جاءت العام الماضي بمجاميع متشابهة في شعبة علمي علوم أيضا.
كما تبين أن مدارس قرية ديمشلت سواء في المرحلة الإعدادية أو الثانوية يتم تكثيف المراقبة بها من مديرية التربية والتعليم بالدقهلية بسبب تعود الطلاب على الغش واعتباره حقا مكتسبا لهم !!
وعلى الرغم من نقل لجان الثانوية العامة بقرية ديمشلت، كل عام في مدينة دكرنس عاصمة المركز إلا أن ظاهرة الغش تستمر بصورة غريبة وهو مااضطرت معه مديرية التربية والتعليم بالدقهلية لتكثيف المراقبة ولكن دون جدوى ليفاجأ الجميع بحصول طلاب القرية على هذه المجاميع الكبيرة .
وقد طالب عدد من أولياء الأمور، بإلغاء نتائج الامتحانات في هذه اللجنة من منطلق مبدأ تكافؤ الفرص، كما طالبوا بوضع حد لظاهرة الغش ، خاصة أن المراقبين يرفضون التوجه إلى لجان الإعدادية في قرية ديمشلت حتى لايتعرضوا للمطاردة من قبل أولياء الأمور في حالة ضبط اللجان وعدم السماح بالغش، كما يعتذر عدد كبير من المراقبين عن المراقبة في لجان الثانوية العامة لطلاب قرية ديمشلت نتيجة إصرار الطلاب على الغش !!
يقول فتحي السيد أحد أولياء أمور طالبة بالثانوية العامة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن ديمشلت ظاهرة سنوية غريبة ولغز يجب حل طلاسمه ، فكيف يتكرر سيناريو النتائج الجماعية الكبيرة كل عام وإلى متى يستمر ؟
ويطالب عبد الغني محمد، بأن تتم عملية مراجعة نماذج إجابة الطلاب في اللجنة التي حصل الطلاب فيها على مجاميع أكثر من 93 % ولو تبين أن الإجابات جماعية ومتوافقة مع الطلاب يتم احتساب حالة غش جماعي ، ويتم اتخاذ قرار بإلغاء النتائج الخاصة بالدور الأول وامتحان الطلاب دور ثان كما حدث في مادة الكيمياء بمجمع شها حيث قررت وزارة التعليم إلغاء نتائج الطلاب في المادة وامتحانهم دور ثان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنسيق كليات القمة الجامعات بوابة الوفد الوفد جامعة القاهرة الثانویة العامة کلیات القمة
إقرأ أيضاً:
خبير أحوال شخصية يوضح: كيف يثبت التدليس في الزواج؟
في الوقت الذي تكثر فيه النزاعات الزوجية القائمة على الغش والتدليس والخداع وإخفاء الحقائق الجوهرية بين الأزواج والزوجات، باتت المحاكم تستقبل عشرات القضايا التي يطالب فيها الأزواج بفسخ الزواج بعد اكتشاف وقائع صادمة، أبرزها إخفاء زواج سابق للزوجة أو وجود طفل أو تغيير الحالة الاجتماعية أو إخفاء أمراض وغيرها .
ووفقا للقانون فأن التدليس في الحالة الاجتماعية أو إخفاء الزواج السابق ليس مجرد خطأ بسيط، بل واقعة قانونية خطيرة قد تهدم العقد من أساسه وتسقط حقوق الزوجة بالكامل، وقد تفتح الباب للمساءلة الجنائية والتعويضات المالية..ويظل الفيصل هو قدرة الزوج على إثبات الغش والإخفاء المتعمد بالأدلة والمستندات والشهود.
وخلال السطور التالية يكشف خبير في قانون الأحوال الشخصية الأسس القانونية التي تحكم هذه المسائل، وشروط ثبوت التدليس، والعقوبات المدنية والجنائية المترتبة عليه.
ووفقا جمال سيد المحامي المختص في الشأن الأسري، أن التدليس يتحقق متى تعمد أحد الزوجين إخفاء واقعة جوهرية لو علم بها الطرف الآخر لما أقدم على الزواج، ومنها: الزواج العرفي أو الرسمي السابق، وجود طفل من علاقة سابقة، اختلاف الحالة الاجتماعية (مطلقة – أرملة – متزوجة سابقا)، والزواج قائم أم منته، بالإضافة إلي أي معلومة أساسية تتعلق بالهوية أو السلوك أو السمعة، ويعد هذا الإخفاء غشا وتدليسا مبطلا للرضا، مما يجعل العقد مهددا بالفسخ.
الفرق القانوني بين الفسخ والطلاقويوضح المختص أن الفسخ عقوبة التدليس، ويعيد أطراف العقد إلى ما قبل الزواج، كما تسقط حقوق الزوجة المالية لا مؤخر، لا قائمة، ولا تعويض، كما تعاد الهدايا والمهر إذا ثبت الغش، أما الطلاق فهو انتهاء العلاقة بدون تدليس، ويلتزم الزوج بكامل الحقوق المالية، ولا تسقط القائمة ولا المؤخر..وبالتالي فإن إثبات التدليس هو الفاصل الأكبر بين خسارة الحقوق أو الحصول عليها كاملة.
عبء الإثبات.. كيف يثبت الزوج وقوع التدليس؟بحسب سيد، فإن الزوج مطالب بتقديم مستندات رسمية أو عرفية تثبت الزواج السابق، شهادات أو وثائق تثبت وجود طفل أخفته الزوجة، ما يفيد علم الزوجة وعائلتها بالأمر وتعمدهم إخفاءه..من رسائل، محادثات، أو دلائل على سوء النية والتهديد أو الابتزاز.
ويشير الخبير إلى أن المحاكم تتوسع في سماع الشهود وتحقيق الأدلة، لأن التدليس من الوقائع التي تثبت بجميع طرق الإثبات.
إخفاء الحالة الاجتماعية.. هل يعد جريمة؟يوضح المختص بقانون الأحوال الشخصية أن إخفاء زواج سابق أو إنكار وجود طفل لا يعتبر فقط تدليسا مدنيا يترتب عليه فسخ العقد، بل قد يشكل جريمة وفقا للقانون إذا صاحبته تهمة التزوير في محررات، إدلاء ببيانات غير صحيحة، استعمال محرر مزور، ابتزاز أو تهديد، وقد تصل العقوبة في هذه الحالات إلى الحبس والغرامة وفقًا لقانون العقوبات، خاصة إذا ترتب على التزوير ضرر مادي أو معنوي للطرف الآخر.
هل يحق للزوج المطالبة بالتعويض؟ويؤكد الخبير أن الزوج يستطيع رفع دعوى تعويض عن الأضرار النفسية والمادية الناتجة عن الغش والتدليس، خصوصا إذا ترتب عليه، خسائر مالية، تشويه السمعة، انهيار الحياة الزوجية، تعرضه لدعاوى كيدية أو تهديد، ويترك تقدير التعويض للمحكمة بناء على حجم الضرر.