السعودية تتخذ تدابير استباقية فعّالة لتعزيز الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الرياض : البلاد
أدركت المملكة العربية السعودية تسارع وتيرة التحول الرقمي في العالم، وارتباطه بالشبكات العالمية المتجددة، وأنظمة تقنية المعلومات، وتفاعله مع الذكاء الاصطناعي والروبوتات؛ لذا شرعت في سن القوانين والضوابط المتعلقة بالأمن السيبراني على المستوى الوطني؛ وذلك لتعزيز الأمن الوطني، وحماية مصالح الدولة وبنيتها التحتية الحيوية والخدمات الحكومية.
وتتخذ المملكة العربية السعودية تدابير استباقية فعّالة لتعزيز الأمن السيبراني وتؤسس لمرحلة جديدة من الأمن المعلوماتي، لا سيما مع تنامي أهمية الأمن السيبراني على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، ودوره في التصدي ومنع أي هجمات إلكترونية قد تتعرض لها أنظمة الدولة.
وكون المملكة من البلدان العربية الأكثر استهدفاً للهجمات الإلكترونية، فقد انتهجت في الفترة الأخيرة العمل وفق الخيارالمفهوم الاستباقي بدلا من الخيار التفاعلي التقليدي السابق.
ومن جهته، يهدف المؤتمر الحادي عشر لأمن المعلومات لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “MENA-ISC 2023″، الذي سيعقد بالرياض في 12 و 13 الشهر المقبل 2023 ويجمع قادة الفكر العاملين في قطاع أمن المعلومات بهدف المساهمة والانضمام إلى استراتيجية المملكة لنقل الأمن السيبراني من حالة الاستجابة إلى الحالة الاستباقية.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر والذي يعقد تحت عنوان (الإدراك السيبراني) مواضيع عدة كالتحول الرقمي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية، والواقع الافتراضي وتأثير عالم ميتا على الأمن السيبراني، إذ تشير التوقعات إلى بلوغ حجم سوق إنترنت الأشياء في السعودية إلى 7.2 مليار ريال بحلول عام 2030، وتمتعها بجاهزية عالية لاستقبال الاستثمارات في الواقع الافتراضي، نظراً لما يتوفر لديها من مقومات كافية لإحداث نقلة في المجال وجذب وتوطين تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث إن 78% من السعوديين يتمتعون بمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ظل انتشار لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 82%، وارتفاع نسبة استخدام الهواتف الذكية في المعاملات اليومية إلى 73% في المملكة .
بدوره توقع خبير أمن المعلومات، المدير التنفيذي لشركة كاسباركي أنطون إيفانوف، استمرار الهجمات الإلكترونية وتصاعدها من حيث الحجم والتعقيد، مشددا على ضرورة تركيز الشركات على المرونة، معتبراً أن الحماية المعلوماتية تعد الطريق المثالي بالنسبة للشركات، خاصة في قطاعات البنية التحتية الرقمية الحساسة والصناعية؛ لتعزيز المرونة الإلكترونية أمام هجمات القراصنة.
وذلك عبر والانتقال من الحالة التفاعلية إلى الحالة الاستباقية وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة كتقنية المعلومات والتقنية التشغيلية وإنترنت الأشياء، وركزت على قطاع أمن المعلومات بكل ما طرأ ويطرأ عليه من تطورات، وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم.
كلها ستساعد الموقف التنبؤي المملكة على تجنب الهجمات التي يتم صنعها من خلال الكشف الاستباقي عن التهديدات ونقاط الضعف، خاصة في وقت أصبح فيه الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارا من أي وقت، وقدراته على تحليل البيانات الضخمة والمراقبة المستمرة على مدار الساعة، إلى جانب فعاليته من حيث التكلفة والأتمتة.
وتسعى المملكة لتحقيق رؤيتها “2030”، والتي تهدف في مجملها للوصول إلى مجتمعٍ رقمي حيوي، اقتصاد مزدهر وشباب مُنتج طموح، عبر العديد من المبادرات والبرامج، والتي من بينها التحول الرقمي الذي خطت فيه خطوات كبيرة حتى أصبحت فيه من أوائل الدول العربية وتسير في طريقها لتكون واحدة من أفضل 20 نموذجاً للتحول الرقمي في العالم بحلول عام 2030، ولتحقيق هذا الهدف قامت بتطوير العديد من الأطر العملية والآمنة لدعم المؤسسات.
وتنامت الهجمات الإلكترونية عالمياً خلال الأعوام السابقة، حيث تم رصد حوالي 7 ملايين تهديد إلكتروني خلال الشهرين الأولين من عام 2021، وشن الهاكرز أكثر من 1.2 مليون هجمة إلكترونية على الشركات على مستوى العالم خلال أسبوع من نفس العام، وبلوغ حجم الخسائر العالمية جراء الهجمات الإلكترونية لنفس العام 6 تريليون دولار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمن السيبراني السعودية الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنفيذ خطة برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ
المناطق_الرياض
تواصل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تنفيذ خطة “برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ”، في تعزيز الجاهزية السيبرانية للأنظمة التقنية والخدمات المقدمة خلال موسم حج هذا العام، وتطوير مهارات القدرات الوطنية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى ضيوف الرحمن ومنسوبي الجهات الوطنية، بما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني خلال موسم الحج، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تسخير جميع الإمكانات لتقديم أفضل الخدمات لضيـوف الرحمـن.
وأوضحت الهيئة أن “برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ”، يتضمن أربعة مسارات رئيسية هي: «التقييمات السيبرانية الفنية، الرصد والاستجابة للتهديدات السيبرانية، رفع كفاءة القدرات السيبرانية، رفع الوعي بالأمن السيبراني»، كما يشتمل على إنشاء غرفة للعمليات السيبرانية تعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل التهديدات السيبرانية ومشاركتها مع الجهات الوطنية، إضافة إلى تخصيص فرق الاستجابة للحوادث السيبرانية، ومساندة الجهات في أعمال التقييمات السيبرانية التي تستهدف قياس المخاطر السيبرانية للأصول والأنظمة الحساسة لدى الجهات الوطنية.
أخبار قد تهمك جامعة الحدود الشمالية تحقق 7 منح بحثية في الأمن السيبراني 1 مايو 2025 - 4:35 مساءً انطلاق «تمرين الأمن السيبراني الخليجي الرابع» في الرياض 22 أبريل 2025 - 6:29 مساءًويتضمن البرنامج إجراء «تمرين الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ»، الهادف إلى تنمية مهارات المختصين بالأمن السيبراني لدى الجهات الوطنية، وتمكين مختصي الأمن السيبراني في الجهات الوطنية من الإلمام بأحدث الأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية والتزود بإستراتيجيات التعامل معها على النحو الذي يسهم في تقديم خدمات تتسم بأعلى معايير الجودة والكفاءة لضيوف الرحمن. كما يشمل البرنامج تنفيذ مجموعة من المبادرات والأنشطة التوعوية الميدانية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى ضيوف الرحمن ومنسوبي الجهات الوطنية تتمثل في: «عقد جلسات متخصصة للتوعية بالأمن السيبراني لمنسوبي الجهات الوطنية المشاركة في موسم الحج، وتنظيم المعرض التفاعلي للتوعية بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتخصيص مجموعة من مواد التوعية السيبرانية المتنوعة في مرافق الضيافة السياحية بمكة المكرّمة ومقدمي خدمات الحج والعمرة».
وتعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية والبنى التحتية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، ووضع أطر الاستجابة للحوادث المتعلقة بالأمن السيبراني، ومتابعة الالتزام بها، وتحديثها، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.