هاجم خبراء سعوديون تقرير صحيفة “بوليتيكو” تزعم فيه تخوف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الاغتيال مثل أنور السادات، ووصفوه بـ”السطحي” الذي “تفوح منه رائحة الانحياز الإسرائيلي”.

وقال خبير بالعلاقات الدولية الأستاذ سامي المرشد: “يحاولون عبثا بمثل هذه الأخبار الملفقة التأثير على المشروع السعودي الذي يحقق الأمل لشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والحياة الكريمة والذي يتطلع إليه قادة وشعوب المنطقة والعالم لحل قضية الشعب الفلسطيني سلميا والتي ستؤثر إيجابيا بكل الأزمات المستعصية في منطقة الشرق.

وشدد على أنهم “فشلوا في عرقلة المشروع في مغامرة غزة وسيستمرون بالفشل أمام تصميم السعودية وقيادتها في تنفيذ ما وعدت به”.

وجاءت هذه التعليقات ردا على تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” زعم في مسؤول أمريكي سابق ومصدران مطلعان آخران لـ “بوليتكو”، أن محمد بن سلمان أشار في مناقشاته مع الأمريكيين إلى الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي أغتيل بعد اتفاق سلام مع إسرائيل.

وحسب الصحيفة، كان ولي العهد السعودي يتساءل ماذا فعلت الولايات المتحدة لحماية السادات؟.

وأضافت الصحيفة أنه تحدث عن الأخطار كذلك في سياق تفسير ضرورة إدراج التحرك الحقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية على أي صفقة محتملة مع إسرائيل.

ونسب أحد المصادر إلى محمد بن سلمان القول إن السعوديين يهتمون كثيرا بالقضية الفلسطينية والشارع في الشرق الأوسط يهتم بذلك كثيرا، وإن فترته كخادم الحرمين الشريفين لن تكون آمنة إن لم تعالج هذه القضية، التي تعتبر الأكثر إلحاحا في المنطقة، حسبما أوردت “بوليتيكو”.


من جانبه أكد المحلل السياسي مبارك العاتي أن تقرير “بوليتيكو” سطحي جدا، وتفوح منه رائحة الانحياز الاسرائيلي، وهو يؤكد بجلاء جهلا أمريكيا مطبقا بشخصية سمو ولي العهد القيادية الشجاعة التي تغلب مصلحة وطنه وامته على أي محاذير أخرى، ويتجاهل هذا التقرير بتعمد فاضح ما يتكىء عليه سمو ولي العهد من دعم وتأييد ولحمة قوية بين الشعب السعودي والقيادة في المملكة وإيمان الشعب بصواب ورجاحة كل فرار وكل خطوة يقررها او يتخذها سموه داخليا أو خارجيا”.

وأضاف: “كما أن هذا التقرير يفضح التشويه الممنهج الذي يتعرض له سمو ولي العهد وتتعرض المملكة العربية السعودية من الإعلام الغربي والصهيوني بسبب قوة تمسكه بالدولة الفلسطينية انطلاقا من مركزية القضية الفلسطينية للمملكة وللعرب وانطلاقا من موقع القيادة والريادة التي تمثلها المملكة للعرب وللمسلمين”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الأمير محمد بن سلمان ولی العهد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل

تتعدد الآراء حول العمر الأنسب لبدء تعليم الأطفال القراءة، إلا أن العديد من الخبراء يشددون على أن السنوات الأولى من عمر الطفل يجب أن تركز على اللعب وتطوير المهارات الشفوية، لا على القراءة المبكرة. وتشير الأبحاث إلى أن البلدان التي تؤخر تعليم القراءة مثل فنلندا والدانمارك حتى سن 6 أو 7 سنوات، وتمنح الأولوية للعب والاكتشاف، تظهر معدلات أعلى في إجادة القراءة، مع معدلات أقل في صعوبات التعلم.

القراءة في سن الثالثة

بحسب سوزان نيومان، أستاذة تعليم الطفولة ومحو الأمية في جامعة نيويورك، فإنه رغم إمكانية تعليم الطفل الحروف في عمر 2.5 إلى 3 سنوات، إلا أن هذا لا يعد مناسبا من الناحية النمائية. في هذا العمر، يتعلم الأطفال بشكل أفضل عبر التفاعل اللفظي مع الكبار الذين يتحدثون إليهم ويغنون ويقرؤون لهم. وتؤكد نيومان على أهمية الأناشيد وقوافي الأطفال، التي تُعد أدوات قوية في ترسيخ اللغة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟list 2 of 2التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجديةend of list

كما تشير الدراسات إلى أن المهارات الشفوية، مثل المفردات الغنية والتفاعل اللغوي، تعد مؤشرات أقوى على الاستعداد المدرسي في الصف الرابع مقارنة بالقراءة المبكرة. فالأطفال الذين يتعلمون الحروف في سن مبكرة قد يُظهرون جاهزية مدرسية أولية، لكن سرعان ما يلحق بهم أقرانهم.

ما العمر "المناسب" لتعلم القراءة؟

ترى ماريان وولف، مديرة مركز عسر القراءة والتعلم المتنوع والعدالة الاجتماعية في جامعة UCLA، أن سن 5 إلى 7 هو الوقت المثالي لتعليم الأطفال القراءة، إذ يكون الدماغ قد وصل إلى مرحلة من التطور العصبي تُعرف بـ"التمغنط" (Myelination)، والتي تتيح الربط بين مناطق الدماغ المختلفة المسؤولة عن اللغة والتفكير.

وتضيف وولف أن محاولة تعليم القراءة قبل سن الخامسة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل نفور الطفل من القراءة. فالضغط على الطفل لتعلُّم فك الحروف في عمر مبكر قد يحرمه من لحظات اللعب والاكتشاف، وهي تجارب أساسية لنموه العقلي واللغوي.

إعلان

وتؤكد: "الانتظار لا يضر، لكن الضغط قد يسبب الأذى".

وتقارن وولف بين التجربة الأميركية التي تميل إلى الإسراع، وبين الأنظمة التعليمية الأوروبية التي تمنح الأطفال وقتهم الكافي للنضج.

خبراء: محاولة تعليم القراءة قبل سن الخامسة قد يؤدي إلى نتائج عكسية (بيكسلز) التعليم المبكر ممكن بشرط التوازن

في المقابل، ترى تيريزا روبرتس، أستاذة سابقة في تنمية الطفولة بجامعة ولاية ساكرامنتو، أن تعليم أصوات الحروف للأطفال في سن الثالثة يمكن أن يكون فعالا إذا تم بطريقة مرحة وغير قسرية. وتشير أبحاثها إلى أن الأطفال بعمر 3 و4 سنوات يمكن أن يشاركوا بفعالية في دروس صوتيات قصيرة (15 دقيقة يوميا) دون التأثير على وقت اللعب أو بناء المفردات.

كيف نُعد الطفل للقراءة دون تعجل؟

يرى الخبراء أن محو الأمية المبكر لا يعني بالضرورة تعليم القراءة، بل تهيئة الطفل لغويا من خلال:

قراءة الكتب له منذ الولادة، خاصة الكتب القماشية أو الكرتونية.

التحدث معه باستمرار واستخدام مفردات غنية.

غناء الأغاني التعليمية مثل أغنية الحروف.

تعريفه بالألوان والأشكال والحروف بطريقة تفاعلية (مثل الحروف المغناطيسية على الثلاجة).

السماح له باللعب الحر، الذي يطوّر بدوره مهارات جسدية مهمة للقراءة والكتابة، مثل التوازن واستخدام اليدين.

وتؤكد ستايسي بنج، مؤلفة كتاب "أبجدية الطفل" (The Whole Child Alphabet)، أن النمو الجسدي جزء أساسي من الاستعداد للقراءة، لكنه غالبًا ما يُغفل في رياض الأطفال لصالح التعليم المباشر.

لا داعي للعجلة

قد يُبدي بعض الأطفال اهتماما بالحروف أو محاولة نسخها، وهذا طبيعي، لكن لا يجب أن يشعر الآباء بأن عليهم دفع الطفل لتعلم القراءة في سن مبكرة. وبدلا من ذلك، يُنصح بالتركيز على المحادثات الطويلة، القراءة اليومية، زيارة الأماكن المختلفة والتحدث عن العالم من حولهم.

تقول سوزان نيومان: "بدلا من تعليم الطفل القراءة قبل أوانه، لماذا لا نقرأ له ونغرس فيه حب القراءة؟ الأمر لا يتعلق فقط بما يتعلمه، بل بكيفية قضاء الوقت معه".

مقالات مشابهة

  • بوليتيكو: استهداف منشآت إيران النووية لم يضعف قدراتها.. بل عزّز خيارها النووي
  • يوسف داوود.. مهندس الضحك الذي ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري(تقرير)
  • خبراء ألمان يعاينون أضرار مهبط مطـار سبهـا تمهيدًا لصيانته
  • خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
  • ولي العهد السعودي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • الرئيس الإيراني يعرب عن تقديره لولي العهد السعودي في تحقيق الاستقرار
  • ولي العهد السعودي يؤكد دعم الحوار كسبيل لتسوية الخلافات
  • لافروف يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة الاغتيال السياسي في إيران
  • روسيا تساند إيران: اسرائيل ارتكبت جرائم الاغتيال السياسي
  • في ذكراه الـ30.. عاطف الطيب مخرج المهمشين الذي حوّل السينما إلى مرآة للوطن(تقرير)