هيئة الطرق توضح.. كيف يخدم كود الطرق خدمات المركبات ذاتية القيادة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
كشفت الهيئة العامة للطرق تفاصيل ومزايا المركبات ذاتية القيادة، ودور كود الطرق السعودي، في تمهيد الطريق لها من خلال وضع معايير دقيقة لبنية تحتية ذكية تتكامل مع هذه التقنية.
المركبات ذاتية القيادةوأوضحت الهيئة أن كود الطرق يواكب التطورات التقنية الحديثة مثل المركبات ذاتية القيادة، حيث يضع الكود معايير واضحة لتركيب أجهزة اتصال ذكية على جانبي الطريق، تتواصل مباشرة مع المركبات ذاتية القيادة عبر شبكة اتصال متطورة.
وأضافت أنه تتيح هذه الأجهزة للمركبات ذاتية القيادة الحصول على معلومات دقيقة حول حالة الطريق مما يساهم في اتخذا قرارات قيادة آمنة ويسهل الحركة المرورية.
المركبات ذاتية القيادة هي مستقبل التنقل..#كود_الطرق_السعودي يمهد الطريق لها من خلال وضع معايير دقيقة لبنية تحتية ذكية تتكامل مع هذه التقنية. pic.twitter.com/9Mgg6NDwyU
— الهيئة العامة للطرق (@RGAsaudi) August 15, 2024وأشارت إلى أن تبني مثل هذه المركبات يعزز مستوى السلامة المرورية على الطرق ويحسن جودة الحياة ويساهم في تحقيق الأمان والكفاءة الاقتصادية والاستدامة في شبكة الطرق، فيكون تطبيق الكود بذلك أكثر ذكاءا وأمان واستدامة.
كود الطرق السعوديكانت الهيئة العامة للطرق أطلقت كود الطرق السعودي بهدف توحيد جميع السياسات والإجراءات المتعلقة بالطرق للجهات الحكومية والخاصة المنفذة للطرق، كما أطلقت الكود عبر 3 مراحل، تمثل المرحلة الأولى كمرحلة استرشادية لجميع الجهات وذلك لرفع مستوى الوعي بمفهوم كود الطرق السعودي، وتنتهي بنهاية هذا العام 2024م.
فيما ستكون المرحلة الثانية من كود الطرق السعودي ابتداءً من 1 / 1 / 2025 م، وهي إلزام كل الجهات الحكومية بتطبيق كود الطرق السعودي، على أن تشمل المرحلة الثالثة جميع الجهات الخاصة المالكة للطرق ابتداءً من 1 / 6 / 2025 م.
ويتضمن كود الطرق السعودي 25 كودا موزعا على التخطيط والدراسات الأولية للطرق، وتصميم وتنفيذ وصيانة الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة لهندسة المرور وسلامة الطرق، وكود خاص بالجوانب البيئة للطرق، مع تخصيص كود لمتطلبات المركبات ذاتية القيادة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الهيئة العامة للطرق كود الطرق المركبات ذاتية القيادة الهيئة العامة للطرق كود الطرق السعودي المرکبات ذاتیة القیادة کود الطرق السعودی
إقرأ أيضاً:
“مسار” العبيدات سيرة ذاتية تتجاوز الذات وتوثّق لجيل
“مسار” #العبيدات سيرة ذاتية تتجاوز الذات وتوثّق لجيل
د #أمل_نصير
يقدم عبيدات في كتابه #المسار: رحلة العمر وحصاد السنين سيرة ذاتية ثرية لا تقتصر على استعراض محطات حياته، بل تتجاوز ذلك إلى تأملات عميقة في التحولات المجتمعية، والتعليمية والسياسية التي مر بها جيله. فالكتاب ليس مجرد توثيق لتجربة فردية، بل شهادة على حقبة بأكملها في تاريخ الأردن والعالم العربي.
ينطلق الكاتب من المكان الأول قريته( الرفيد) الوادعة في شمال الأردن، أذ تشكّلت البدايات الأولى في حياته من خلال هذا الحيز المكاني الصغير، فاستحضر عبيدات قيم التسامح الديني، والبساطة، والتضامن الأسري. ويُبرز دور والده كمعلم أول ومثال في القيادة والتربية، وكذلك والدته المدرسة الأولى في الحنان والإرشاد.، فكانت الأسرة حجر الأساس في بناء شخصية توازن بين العاطفة والانضباط، وبين التقاليد.
يتناول الكاتب بعد ذلك تفاصيل مسيرته التعليمية المبكرة، متحدثًا عن الصعوبات التي واجهها في سبيل الوصول إلى المدرسة، والمعاناة التي كانت مشتركًة بين أكثر أبناء جيله. وتكشف هذه المرحلة عن تصميم مبكر في شخصية عبيدات، وإدراك عميق لأهمية العلم وسيلة لتغيير الواقع وبناء الذات. كما تناول أثر المعلمين الأوائل الذين أسهموا في تشكيل فكره وانتمائه الوطني.
يخصص عبيدات بعد ذلك فصلاً مهمًا لتجربته الجامعية في سوريا، حيث درس الهندسة المدنية، وهي مرحلة شهدت توازناً بين النشاط الأكاديمي والانخراط في القضايا الاجتماعية والوطنية، ثم تابع بعد ذلك مسيرته المهنية في جامعة اليرموك، ودراسته للماجستير، ومن ثم ابتعاثه لنيل الدكتوراه من الولايات المتحدة، وهي محطة مهمة في مسيرته الأكاديمية.
انخرط عند عودته في العمل في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ليس استاذا فحسب، بل باحثا ومستشارا ساهم في تطوير الموارد البشرية، وإيجاد حلول لمشكلات فنية وهندسية على المستوى المحلي والدولي.
يأخذنا عبيدات بعد ذلك إلى محطة جديدة من حياته المهنية من خلال عمله في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء في جامعة الإمارات أو بلدية دبي. ويصف هذه المرحلة بأنها غنية بالإنجازات، ومليئة بالدروس والخبرات التي عززت من رؤيته الإدارية والعلمية.
اما عمله بعد ذلك امينا عاما لوزارة التعليم العالي ومديرا عاما لصندوق دعم البحث العلمي، فربما كانت الأغنى في حياته، اذ شرعت أمامه ابوابا جديدة اطلع من خلالها على الآليات التي تدار فيها ملفات التعليم العالي في الأردن كما يقول.
افرد الكاتب بعد ذلك فصلا لعمله في جامعة الزيتونة رئيسا وتركها ببصمات لافته.
وافرد صفحات لاسرته الصغيرة، وموضوعات أخرى رآها الكاتب انها من الأهمية بمكان لوصف تجربته في مجالات مختلفة.
ما يميز هذا المسار أن عبيدات لا يكتب عن نفسه فقط، بل يكتب عن جيل بأكمله؛ جيل عانى، وثابر، وبنى ذاته ومؤسساته بالتراكم والعمل الجاد.
مسار العبيدات، بهذا المعنى، ليس حكاية شخصية بقدر ما هو مرآة لجيل اردني بأحلامه، وتحدياته وتحولاته؛ جيل حفر بالصخر ليجد لنفسه مكانا في هذا العالم.
يجمع الكتاب بين التوثيق، والتأمل، والتحليل، ويقدّم للقارئ خلاصة تجربة إنسانية وفكرية ومهنية غنية. هو كتاب يمكن أن يُلهم الشباب، ويثري الباحثين، ويُقدّر من قبل كل من يهتم بتحولات التعليم والمجتمع في العالم العربي بعامة والمجتمع الأردني بخاصة.