يمن مونيتور/ قسم الأخبار

هدد مؤتمر حضرموت الجامع (تكتل قبلي واسع)، بمواصلة التصعيد ضد السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد انتهاء مهلة منحتها للحكومة المعترف بها دوليا لتنفيذ مطالبها الخاصة “بشراكة حقيقية فاعلة” بشأن المخزون النفطي بميناء ضبة وحقل المسيلة.

وشدد التكتل القبلي في بيان صحفي، على أن التصعيد مستمر “حتى تنال حضرموت وأبناؤها حقهم في الكرامة والعيش الكريم، والسيادة الكاملة غير المنقوصة على أرضهم وثرواتهم”، وفق بيان صحافي.

وقال البيان”: “تعيش حضرموت حراكًا واسعًا يصنعه أبناؤها بكل فئاتهم المجتمعية والفكرية والثقافية وعلى امتداد جميع مناطقها وحواضرها ساحلًا وواديًا وهضبة وصحراء أنتجه واقع بائس شمل جميع المجالات الإدارية والخدمية والمعيشية ومحاولًا القضاء على تطلعات حضرموت وأبنائها في مستقبل ينعمون فيه بالكرامة والعدالة الاجتماعية على أرضهم وثرواتهم”.

وأضاف: “وتصدى لذلك مؤتمر حضرموت الجامع ابتداء في بيانه الصادر بتاريخ 13 يوليو/ تموز الماضي، والذي حدد مطالب واضحة خدمية ومعيشية يستحقها أبناء حضرموت، وهي إنهاء حرمان أبنائنا من التعليم والشفافية في موارد حضرموت وأوجه إنفاقها، وإشراك المجتمع في إدارتها، وإنهاء التفرد والعمل بالتوافق مع الجميع والإعلان عن رؤية تنفيذية مزمنة لإصلاح الكهرباء”.

واستطرد: “وبعد مضي المهلة الممنوحة في 30 يومًا لم يتحقق شيء من تلك المطالب، فلا زال أبناؤنا محرومين من استئناف عودتهم إلى مدارسهم ولم تفصح السلطة عن عوائد إيرادات حضرموت، وأين صُرفت، ولا تقبل مطلقًا أن يكون للمجتمع دور في إدارتها وتحديد أوجه إنفاقها بالشراكة معها، وازداد التفرد بالسلطة والتعسف في استخدامها، ووصل إلى منع أبناء حضرموت من التعبير عن رأيهم بسلمية في الفعالية التي أقيمت بنجاح في مدينة المكلا الثلاثاء 13 أغسطس/ آب الحالي، ووجهت الأجهزة الأمنية بمنع وعرقلة الوصول إليها”.

وقال البيان إن “السلطة لا تملك رؤية تنفيذية مزمنة لإصلاح الكهرباء عوضًا عن إعلانها للمجتمع، كل ذلك يؤكد أن السلطة المحلية ومن يسندها من الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي يتعمدون تجاهل حقوق حضرموت وأبنائها وأن المعاناة منهج وطريقة للإخضاع والإذلال والإهانة يمارس بطرق منهجية ومتعمدة”.

وأكدَّ أنه “في ظل هذا الواقع لا سبيل أمام حضرموت وأبنائها إلا التمسك بمخرجات حلف قبائل حضرموت الصادر بتاريخ 31 يوليو/ تموز الماضي، كون المعاناة الخدمية والمعيشية سببها انعدام تمثيل حضرموت تمثيلًا حقيقيًا وعادلًا وتؤكد أن من يحكم حضرموت محليًا ومركزيًا لا يعبر عن مصالحها وأبنائها، ولا يأبه لمعاناتهم، بل يراها مكسبًا، وجغرافيًا للمناورات والصفقات السياسية والاقتصادية والمصلحية الضيقة”.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطة المحلية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، رفضها بشكل قاطع تشكيل أي لجان لا تمتلك الصبغة القانونية وأنها لن تتعامل معها، وتحمّلها المسؤولية القانونية إزاء تدخّلها في أي إجراءات رسمية، وذلك في أول رد رسمي على التصعيد القبلي ضدها.

وأكّدت السلطة المحلية في بيان صحفي اطلع “يمن مونيتور” على نسخة منه، “أنها لن تتعامل مع أي لجان لا تمتلك الشرعية القانونية، مشيرة إلى خطورة مثل هذه الخطوات التي من شأنها الإضرار بالعمل المؤسسي الذي تنتهجه حضرموت.

واعتبر البيان أن ذلك “سيشكّل خطراً على حالة الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة، وسيعمل على تفكيك النسيج المجتمعي وتعميق الانقسامات داخل المجتمع”.

وكانت لجنة مكلفة من حلف قبائل حضرموت، لدراسة احتياجات مرافق الخدمات، والإشراف على وصول وقودها لكافة أبناء المحافظة أصدرت أمس الأربعاء بياناً أشارت فيه إلى مباشرتها عملها ابتداء من الاثنين الماضي.

وقالت اللجنة إنها التقت مديري الكهرباء والنفط، وأشارت أنهم “رفضوا التعامل مع اللجنة، وتزويدها بأي معلومات تخص كميات الديزل التي تخرج لمحطات الكهرباء والمنشآت، كما رفضوا دخول مندوبي الحلف للإشراف على ضخّ الكميات لمحطات الكهرباء والمنشآت النفطية”.

وأضافت: “نؤكّد أن رفض مرافق السلطة في الساحل بالتعامل مع اللجنة يوحي بأن الجهات المختصة تتعامل بأمور غير واضحة وغير شفافة سيشكل عائقًا أمام مرور أي ناقلة نفطية”.

وتابع البيان: “ما كنا نأمله من القائمين على هذه المرافق والمؤسسات التعاون مع اللجنة بما يضمن وصول الوقود إليها بانتظام بما يسهم في استقرار الخدمات التي تقدمها وتمس بشكل مباشر حياة المواطنين”.

سلطات حضرموت تعلن رفضها تشكيل لجان “لا تمتلك الصبغة القانونية” هبة حضرموت الثانية.. أين تتجه المحافظة النفطية مع التصعيد القبلي؟! (تحليل خاص) مركز أبحاث يمني: المجلس الانتقالي وراء إرباك زيارة العليمي الأخيرة لحضرموت وقفة احتجاجية في المكلا دعما لتصعيد حلف قبائل حضرموت

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التصعيد الحكومة اليمنية السلطة المحلية حضرموت مؤتمر حضرموت الجامع نفط حضرموت السلطة المحلیة

إقرأ أيضاً:

«الصحفيين الفلسطينيين»: الحكومة الإسرائيلية تسعى لإنهاء اتفاقية أوسلو والقضاء على السلطة

أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين في غزة، تحسين الأسطل، أن الهدف الأساسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء اتفاق أوسلو والقضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى ان فكرة حل الدولتين غير مطروح على أجندة المفاوضات.

وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين في مداخلة مع قناة النيل للأخبار اليوم الأربعاء، إن أكثر ما يراه اليمين الإسرائيلي ملائما لإنهاء الصراع، هو تقسيم الأراضي الفلسطينية، وأن يتولى قادة محليين مسئوليتها وتشرف عليها أي شكل من أشكال الإدارة، ولكن في كل الأحوال دون دولة فلسطينية ولا تقرير حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الولايات المتحدة لم تمارس أي ضغوطات أو إجراءات حقيقية للسماح بتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بل عملت دائما على إحباط كل المحاولات ومعارضته، كما باتت القيادة الفلسطينية على قناعة كاملة بأن الإدارة الأمريكية تشارك اليمين الإسرائيلي المتطرف في كل ما يُرتكب من جرائم وإجراءات تحول من أجل تنفيذ التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه.

وكانت اتفاقية أوسلو قد تضمنت إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية عام 1993.

اقرأ أيضاًوفا: جرائم مرعبة ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين فى الربع الأول من 2025

«نقابة الصحفيين» تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين

اتحاد الصحفيين العرب يؤكد اعتزازه بدور الصحفيين الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية: لا صفة رسمية أو دبلوماسية للمواطن المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي
  • تمرد كاليفورنيا.. ما الأدوات التي تملكها الولايات لكبح السلطة الفدرالية؟
  • محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
  • السلطة المحلية في المحويت تقدم قافلة عيدية للمرابطين في الساحل الغربي
  • القانونية النيابية:تعديل قانون مجلس النواب يقوي الدور الرقابي
  • الحكومة اليمنية: «الحوثي» تغطي فشلها بانتصارات وهمية
  • لجنة الشؤون القانونية والتشريعية تناقش "تعديل اللائحة الداخلية للمجلس"
  • الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: الحكومة الإسرائيلية تسعى لإنهاء اتفاقية أوسلو والقضاء على السلطة
  • "عقاب" إسرائيلي فوري يهدد بشلل المؤسسات المالية الفلسطينية