لماذا ألغت موسكو مبادرة بوتين للتفاوض مع أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية إن روسيا لن تجري حوارا تحت الضغط مع أوكرانيا وقد أعادت النظر في سياستها تجاه قرار المفاوضات، وذلك ردا على غزو القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك.
وأوضحت الصحيفة أن الكرملين والدبلوماسية الروسية أعادا النظر في اقتراح السلام الذي تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران، والذي يعدّ "سخيا للغاية بالنسبة إلى كييف".
وأشارت إلى أن الخبراء يرون أنه من الممكن العودة للمفاوضات بعد الانتهاء من العملية في هذه المنطقة، بيد أن مثل هذا التحول لا يخدم مصالح القيادة الحالية لأوكرانيا فضلا عن أنه يطيل أمد الصراع.
ونقلت الصحيفة عن إيفان سكوريكوف رئيس قسم أوكرانيا بمكتب التحقيقات الاتحادي الروسي قوله إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صعّد الصراع من أجل تعطيل المفاوضات المزمعة، وإن غزو منطقة كورسك تم بالتنسيق مع الغرب من أجل الدخول في مسار مفاوضات جديد حيث تضطر موسكو إلى تقديم تنازلات في حال فشلها في دحر الجيش الأوكراني.
تعطيل المبادرة المجريةوأضاف سكوريكوف أن الغرب يدعم الغزو الأوكراني بهدف تعطيل الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يرأس الاتحاد الأوروبي منذ بداية هذا العام، مضيفا أن بعض القوى في أوروبا بدأت في مناقشة المبادرة المجرية علنا، وهو ما رفضته أميركا التي تحاول استخدام هجوم أوكرانيا من أجل زيادة لاحقة في إمدادات الأسلحة والمساعدات المالية لكييف.
وتوقع رئيس "مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية" الروسي أندريه كلينتسيفيتش أن تقوم روسيا بتطهير منطقة كورسك بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، وأن يستمر الهجوم باتجاه دونيتسك في الوقت نفسه، مضيفا أن موسكو لم تبتلع الطعم إذ لم تقم بسحب جميع الاحتياطيات من الجبهة في دونباس وفي زاباروجيا وهذا أيضا عامل مهم.
يُذكر أن روسيا كانت قد قدمت في وقت سابق عرضا لأوكرانيا شمل شروطا، من بين أمور أخرى، منها انسحاب القوات الأوكرانية من الحدود الإدارية لمنطقتي زاباروجيا وخيرسون وكذلك من أراضي دونباس، والاعتراف بها ضمن روسيا على المستوى الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن التبادل التجاري بين روسيا وإيران يسجل نموا مطردا، حيث صعدت التجارة بنسبة 13% العام الماضي وبنسبة 8% أخرى هذا العام.
وجاء التصريح خلال لقاء عقده الرئيس الروسي مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في عاصمة تركمانستان عشق آباد على هامش انعقاد منتدى "السلام والثقة: وحدة الهدف من أجل مستقبل مستدام".
وفي مجال الطاقة، أكد بوتين أن البلدين يناقشان التعاون في قطاعي الغاز والكهرباء، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في هذا القطاع الحيوي.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك مشروع محطة بوشهر للطاقة النووية، إضافة إلى تطوير البنية التحتية، مع التركيز بشكل خاص على ممر الشمال-الجنوب الدولي للنقل.
ولفت بوتين إلى أن موسكو على اتصال وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني أن طهران عازمة على تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبرمة مع روسيا، وقال: "نحن عازمون على تنفيذ جميع الاتفاقيات المبرمة في إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة".