جلنقي : صور من التطهير والتغافل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
جلنقي : صور من التطهير والتغافل..
في اليوم التاسع عشر من ديسمبر 2014م احتفلت قرية جلنقي بمرور مائة عام على نشأتها ، وفى أغسطس 2024م تكافح للبقاء حية والدفاع عن حياضها وعرضها وشرفها ، والعالم (المتاجر بحقوق الانسان) صامت رغم انعقاد جلسات جنيف ، وبعض القوى السياسية والمنظمات المدنية تنتظر مهاجمة الجيش لحشود المليشيا البربرية حتى ينطلق لسانها المعقود بالإدانة والشجب و(لا للحرب).
حتى يوم امس ، 94 شهيدا ، ومئات الجرحي و مدرعات مليشيا الدعم السريع البربرية المتوحشة تواصل حصد الارواح ونهب الممتلكات وتهجير المواطنين وأكثر من ذلك خطف الفتيات..
قرية جلنقى والتى انشأها السلطان أحمد ميساو الفولانى بعد معركة بورمي 1903م تواجه اليوم الغزاة الجدد من المرتزقة المتوحشة والشتات ، أصبحت جلنقى (دوماتورو) فى واجهة المشهد تؤكد طبيعة هذه الحرب ومقاصد فى التغيير الديمغرافي والاستهداف للسكان وتوطين اخرين ، وهذه الحقيقة المرة..
منذ السادسة صباح 11 اغسطس 2024م تتوالى الهجمات على القرية الآمنة وتتنوع الاساليب والمشترك فيها القتل بلا هوادة واطلاق النار على الكافة ، وتتساقط هنا أكذوبة الديمقراطية وحقوق الإنسان والمسار المدني والتعايش المجتمعي ، هنا ابادة جماعية وتطهير عرقي..
هجمات المليشيا متصاعدة على القرية ، ومعاناة المواطنين متزايدة وقد نزح بعضهم وما زالت بعض الجثث فى الطرقات..
إنها مأساة حقيقة لأكثر من 16 ألف مواطن ومواطنة هم سكان المنطقة واغلبهم من الفولاني والبرنو والهوسا..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
17 اغسطس 2024م..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما الذي تبقى من قرية سفلى المقدسية بعد 77 عاما من النكبة؟
بلغ عدد سكان "سفلى" حتى عام 1948 نحو 70 نسمة يتوزعون على 10 بيوت، وكانوا يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي، ويأخذون المياه من بئر "الدلبى" القريبة من قرية جراش بالقدس. وسميت بذلك الاسم نسبة إلى الهضبة المترنحة نحو الأسفل باتجاه المناطق المحيطة بها.
ففي منتصف أكتوبر/تشرين الأول من عام 1948 وضمن عملية عسكرية إسرائيلية سُمّيت "ههار"، نفذتها قوات "هاغاناه"، احتلت القرية ونزح السكان باتجاه مدينة بيت لحم، واستقر العديد منهم في مخيمي الدهيشة وعايدة، بينما هاجر آخرون لاحقًا إلى خارج فلسطين، خاصة إلى الأردن.
وأشار الأنصاري إلى أن سلطات الاحتلال قامت في عام 1962 بهدم ما تبقى من مباني القرية بالكامل، بهدف منع عودة السكان إليها. ولم يتبق من القرية سوى أنقاض المنازل وبعض أشجار الزيتون واللوز والتين والصبار.
ودعا في ختام حديثه أهالي قرية سِفلى وباقي القرى في قضاء القدس إلى زيارة قراهم المهجرة والعمل على إعادة إعمارها.
الجزيرة نت- خاص14/5/2025